محمد صلاح يقود ليفربول لتجاوز برايتون المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدًا الأحد التعاون والخلود يكتفيان بالتعادل الإيجابي كواليس رفض مانشستر يونايتد لطلب أموريم التعادل يحسم مباراة الفتح والفيحاء هل يتم اعتماد عقود الشقق المفروشة؟ حساب المواطن يجيب نيوكاسل يعبر آرسنال بهدف شاهد.. سيول هائلة من كتل البرد جنوب حائل وزير الإعلام يرعى ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني 20 نوفمبر في الشوط الأول.. تعادل التعاون ضد الخلود إيجابيًا
قال مدير عام إدارة المحافظة على البيئة البرية في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أحمد البوق، إن النمر العربي يحتل قمة الهرم الغذائي في النظم البيئية الجبلية التي يعيش فيها، ويلعب دوراً محورياً في توازن تلك النظم.
وأكد البوق بحسب العربية.نت، أن غياب النمر العربي في بعض مناطق انتشاره الطبيعي جنوب غرب المملكة يعد عاملاً أساسيًا وراء تزايد أعداد القرود وانتشارها والأضرار المترتبة على ذلك على المناطق الزراعية والسكنية والطرق.
وأضاف بالتزامن مع إعلان ولادة اثنين من النمور العربية، أمس الثلاثاء، “أن النمر العربي يصنف وفق تقييم الاتحاد العالمي للمحافظة IUCN كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج، مما يستلزم جهوداً مضاعفة لحماية بيئاته الطبيعية ومنظومة فرائسه من الوعول والظباء، وهو ما يعمل عليه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من إنشاء منظومة للمناطق المحمية بالتكامل مع الشركاء”.
وذكر “أن المناطق المحمية البرية التي يعمل عليها المركز تجاوزت حالياً 16٪ من مساحة المملكة، والسعي متواصل للوصول إلى نسبة 30٪ من مساحة المملكة في 2030”.
وقال: “يعمل المركز على برامج لإكثار الظباء والوعول وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية مما يهيئ بيئات متوازنة لاستعادة النمور العربية، كما تتكثف الجهود لتعزيز برامج الإكثار في الأسر للحصول على أعداد كافية تمكن من إعادة توطينه في بعض المحميات المهيأة لذلك”.
وأشار إلى أن الدراسات الميدانية تقدر أعداد النمور العربية في كامل نطاق توزيعها الجغرافي على امتداد جبال الحجاز والسروات في المملكة واليمن وعمان والإمارات بأقل من 200 نمر، مؤكداً أن برنامج إكثاره في المملكة بدأ منذ عام 2007 في مركز الأمير سعود الفيصل بالطائف حتى وصلت أعداده إلى 16 نمراً.
وأوضح “أن اهتمامات المملكة وجهودها تتواصل لإنجاح برنامج المحافظة على النمور العربية من خلال تأسيس صندوق للنمر العربي وتخصيص 25 مليون دولار للمحافظة عليه”، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء السعودي أقر في مطلع 2022، يوم 10 فبراير من كل عام يوماً للنمر العربي، مما يعكس اهتمام الدولة بتحقيق التوازن للنظم البيئية والمحافظة على التنوع الأحيائي”.
النمر العربي، حيوان متوسط الحجم ينتمي إلى عائلة السنوريات، يعيش في مناطق مختلفة من الصحراء العربية الكبرى وجنوب آسيا، وهي حيوانات رشيقة بارعة في الصيد.
والمعروف أن النمر العربي واحد من الحيوانات المهددة بالانقراض؛ إذ بلغ عددها فقط مئتي نمر حالياً، وقد تقلصت مناطق تواجده الجغرافية بدرجة كبيرة جداً؛ فبعد أن كان يعيش في معظم الأقاليم الجبلية من الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، أصبح هذا الحيوان منقرضاً نهائياً في دولتي الأردن ومصر، ومهدداً بالانقراض بشدة في الدول الأخرى.
هو أصغر السلالات من النمور حجمًا؛ ويبلغ متوسط وزنه حوالي ثلاثين كيلوغرامًا، وطوله يعادل ما يقارب مائة وثلاثين سنتيمترًا، وهو يرتبط بشكل كبير بعائلة النمور الإفريقية من الناحية الجينية والتصنيفية. ورغم ذلك، فضمن مجموعات وأنواع السنوريات التي تعيش في شبه الجزيرة العربية يعتبر النمر العربي أكبرها حجمًا وأقواها من حيث البناء الجسدي والعضلي، ويمتاز بأن لجلده لونًا باهتًا مقارنةً بباقي أنواع النمور؛ إذ يساعده هذا اللون على الاندماج بصورة أفضل مع الطبيعة الصحراوية في موطنه الطبيعي.