القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
توقف الزمن عندما انفجر مرفأ بيروت في واحدة من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، طالت الموجات الصدمية المنازل والمتاجر ودكت بعضها بالأرض، وقد كان ذلك في الساعة 6:07 مساءً عندما انقلبت حياة الآلاف رأساً على عقب وتحولت العاصمة اللبنانية حينها إلى مشهد من الجحيم.
ويصادف اليوم الخميس مرور عامين على انفجار مرفأ بيروت، ومع ذلك لا تزال الأحياء الشرقية الأكثر تضرراً في المدينة تحمل ندوب الانفجار، وما زال أقارب ما لا يقل عن 215 شخصًا قد لقوا حتفهم يتظاهرون من أجل العدالة، فالتحقيق القضائي في الانفجار ميت إكلينيكيًا، وصوامع القمح الضخمة بالميناء التي صمدت أمام آثار الانفجار رغم قربها، مشتعلة منذ أسابيع، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وفي العامين اللذين أعقبا الانفجار، تهربت النخبة السياسية في لبنان من العدالة وحاولت إخفاء الجريمة التي تعتبر الأكثر دموية في تاريخ لبنان الحديث والذي تسبب في خسائر مادية وجسدية طالت الأشخاص الذين على بعد 12 كيلومترًا.
ورغم ذلك، فإنه في الشهور الماضية، أوقفت الحكومة مرارًا تحقيقًا قضائيًا اتهم العديد من المسؤولين بالإهمال الجنائي بسبب التخزين غير السليم لما يصل إلى 2700 طن من نترات الأمونيوم المتفجرة، والتي أدى اشتعالها إلى انفجار مرفأ بيروت المدمر، بل إن بعض المتهمين أُعيد انتخابهم في البرلمان هذا العام.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة خططًا لهدم الصوامع المتضررة، مما أثار حفيظة أسر الضحايا الذين يعتبرونها تذكارًا للكارثة، وأذعنت الحكومة للضغوط الشعبية وأسقطت الخطة، لكن بعد أسابيع، بدأت في الاحتراق، مما أثار شكوك النشطاء وأقارب المتوفى، واتهموا الحكومة بالقيام بمحاولات فاترة لإخماد الحرائق، وفي نهاية الأسبوع انهار اثنان من الصوامع.
وقال الناشط لوسيان بورجيلي، مخاطبًا المسؤولين: لأسابيع تُركت الصوامع تحترق ببطء ولم يُتخذ أي إجراء جاد لوقف الحريق، انهيار الصوامع اليوم يشبه انهيار الدولة التي تسقط ببطء خاصةً مع عدم وجود عمل جاد لوقف ذلك ولا محاسبة للمسؤولين.
صوامع القمح في بيروت تعبر عن أشياء كثيرة في آنٍ واحد، فهي تقف كشاهد قبر شاهق لعصر مضى، كما يبدو أن الهيكل المشتعل يتفاقم مثل الجرح المفتوح للذاكرة الجماعية للمدينة، أما بالنسبة لأقارب الضحايا ، فإنه يمثل مسرح جريمة.
ومنذ الانفجار، استمرت الأزمات المتتالية تضرب لبنان، من التدهور المالي وأزمة الخبز وانهيار البنية التحتية والتضخم والبطالة المتضخمة ومستويات الفقر المتزايدة بلا هوادة.