انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثاني في مدارس تعليم الرياض
عبدالعزيز بن سعود يستعرض مع رئيس تونس العلاقات الثنائية والتعاون الأمني
المرور: بدء المرحلة الثالثة من برنامج تنظيم دخول الشاحنات بالشرقية
ضبط خمسة أطنان من الدواجن الفاسدة بالأحساء
ضبط 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد الفنادق بـ الرياض
سوق الأسهم السعودية تغلق منخفضة عند مستوى 12372 نقطة
ضبط 5 وافدين لممارستهم أفعالًا تنافي الآداب العامة بمركز مساج في جدة
“إنفاذ” يُشرف على 54 مزادًا لبيع 538 من الأصول
هيئة الطرق تبدأ في استخدام معدة المسح التصويري الرقمي المتحرك
مصرع 10 أشخاص جراء انهيار منجم ذهب غربي مالي
توقف الزمن عندما انفجر مرفأ بيروت في واحدة من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، طالت الموجات الصدمية المنازل والمتاجر ودكت بعضها بالأرض، وقد كان ذلك في الساعة 6:07 مساءً عندما انقلبت حياة الآلاف رأساً على عقب وتحولت العاصمة اللبنانية حينها إلى مشهد من الجحيم.
ويصادف اليوم الخميس مرور عامين على انفجار مرفأ بيروت، ومع ذلك لا تزال الأحياء الشرقية الأكثر تضرراً في المدينة تحمل ندوب الانفجار، وما زال أقارب ما لا يقل عن 215 شخصًا قد لقوا حتفهم يتظاهرون من أجل العدالة، فالتحقيق القضائي في الانفجار ميت إكلينيكيًا، وصوامع القمح الضخمة بالميناء التي صمدت أمام آثار الانفجار رغم قربها، مشتعلة منذ أسابيع، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وفي العامين اللذين أعقبا الانفجار، تهربت النخبة السياسية في لبنان من العدالة وحاولت إخفاء الجريمة التي تعتبر الأكثر دموية في تاريخ لبنان الحديث والذي تسبب في خسائر مادية وجسدية طالت الأشخاص الذين على بعد 12 كيلومترًا.
ورغم ذلك، فإنه في الشهور الماضية، أوقفت الحكومة مرارًا تحقيقًا قضائيًا اتهم العديد من المسؤولين بالإهمال الجنائي بسبب التخزين غير السليم لما يصل إلى 2700 طن من نترات الأمونيوم المتفجرة، والتي أدى اشتعالها إلى انفجار مرفأ بيروت المدمر، بل إن بعض المتهمين أُعيد انتخابهم في البرلمان هذا العام.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة خططًا لهدم الصوامع المتضررة، مما أثار حفيظة أسر الضحايا الذين يعتبرونها تذكارًا للكارثة، وأذعنت الحكومة للضغوط الشعبية وأسقطت الخطة، لكن بعد أسابيع، بدأت في الاحتراق، مما أثار شكوك النشطاء وأقارب المتوفى، واتهموا الحكومة بالقيام بمحاولات فاترة لإخماد الحرائق، وفي نهاية الأسبوع انهار اثنان من الصوامع.
وقال الناشط لوسيان بورجيلي، مخاطبًا المسؤولين: لأسابيع تُركت الصوامع تحترق ببطء ولم يُتخذ أي إجراء جاد لوقف الحريق، انهيار الصوامع اليوم يشبه انهيار الدولة التي تسقط ببطء خاصةً مع عدم وجود عمل جاد لوقف ذلك ولا محاسبة للمسؤولين.
صوامع القمح في بيروت تعبر عن أشياء كثيرة في آنٍ واحد، فهي تقف كشاهد قبر شاهق لعصر مضى، كما يبدو أن الهيكل المشتعل يتفاقم مثل الجرح المفتوح للذاكرة الجماعية للمدينة، أما بالنسبة لأقارب الضحايا ، فإنه يمثل مسرح جريمة.
ومنذ الانفجار، استمرت الأزمات المتتالية تضرب لبنان، من التدهور المالي وأزمة الخبز وانهيار البنية التحتية والتضخم والبطالة المتضخمة ومستويات الفقر المتزايدة بلا هوادة.