الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن تايوان أصبحت دولة رئيسية ولا غنى عنها في مجال تصنيع رقائق الكمبيوتر المتطورة، وأشباه الموصلات السيليكونية الصغيرة التي تشكل اللبنات الأساسية للمجتمع الحديث ابتداءً من شبكات الكهرباء والأنظمة الصحية إلى صناعة الهواتف المحمولة والحواسيب.
وتنتج تايوان أكثر الرقائق تقدمًا في العالم، وهي أرق بـ 10000 مرة من الورق، وتنتقل حاليًا لصناعة الجيل التالي من الرقائق الأصغر والأسرع والأكثر كفاءة، وبسبب هيمنتها على السوق في هذا المجال، تفوقت على كل من الصين والولايات المتحدة، ولهذا السبب هناك مخاوف من التأثير العالمي المدمر إذا نفذت حكومة بكين تهديدها بالاستيلاء على تايوان.
وقال كريس ميللر، أستاذ التاريخ الاقتصادي ومؤلف كتاب Chip War أو صراع الرقائق والذي يتحدث عن الرقائق الدقيقة باتت أهم مورد صناعي للبشرية: حالنا جميعًا يعتمد الآن على السلام في مضيق تايوان، فيمكن أن تصل تكلفة الصراع بين الصين وتايوان إلى تريليونات الدولارات، وبالتأكيد ستكون الصدمة أكبر من تبعات كوفيد أو الصراع الروسي الأوكراني.
وتابع ميللر: الرقائق الدقيقة مورد نادر له أهمية إستراتيجية هائلة ويغذي القوة العسكرية والاقتصادية والجيوسياسية، ويحتوي الهاتف المحمول العادي على 22 شريحة، في حين أن جهاز مراقبة السكري الصغير به أربع شرائح، حتى آلة صنع القهوة في المطبخ تضمنهم، ومن هنا ندرك أن كل جهاز حولنا يعتمد على صناعة وإنتاج تايوان.
وفي الوقت ذاته، فإنه في حين أن البعض يرى أن صناعة الرقائق هي السبب الرئيسي وراء تحرك الصين، إلا أن آخرين يرون أنها هي نفسها ما ستردع بكين؛ لأن الشركات الصينية والجيش يعتمدون عليها بشدة، ووصفها ميللر بأنها الجبل السحري الذي يحمي الأمة.
وتابع: إذا كانت هناك حرب عبر مضيق تايوان، فلن يكون هناك فائز، تايوان متقدمة جدًا ونزود العالم بأكثر الشرائح تقدمًا، لذا فهي نوع من الردع الاقتصادي.
ويُذكر أن المسؤولين الأمريكيين يقومون بزيارات متتالية لتايوان، أبرزها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، مما يؤدي إلى تأجيج غضب الصين التي قامت باستعراض غير مسبوق للقوة العسكرية في السماء والبحار، كما أعلن الرئيس شي جين بينغ نية بكين باستخدام جميع الوسائل الضرورية للاستيلاء على تايبيه.
واختتم التقرير بقوله: السؤال الكبير الآن هو ما إذا كانت الحكومة الصينية ستظل تلتزم بتهديداتها فقط أم ستتخذ إجراءات مباشرة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على العالم بأسره؟