الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة تنبيه من حالة مطرية ورياح شديدة على جازان المياه الوطنية تخصص دليلًا إرشاديًّا لتوثيق العدادات ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا
ترى الصحف والمواقع الروسية أن إنجازات ميخائيل غورباتشوف المحلية تظل موضع تساؤل، ويرونه أيضًا سببًا في انهيار الدولة السوفيتية، لكن من جهة أخرى يعتقد البعض أن سياسته الخارجية سمحت للعالم بتقليل توترات الحرب الباردة.
وقال فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير الملف الروسي في مجلة جلوبال أفيرز، أثناء حديثه عن ميخائيل غورباتشوف: يجب على القائد أن يكون له تأثير جاد في الداخل، وإذا كان لا يتمتع بالدعم الكافي في الداخل فإنه مهما كانت شعبيته في الخارج سيظل موقفه ضعيفًا، وغورباتشوف خير مثال على ذلك.
ويشكك العديد من الروس في إرث ميخائيل غورباتشوف، ففي عام 2016، اعتقد 58% منهم أنه لعب دورًا سلبيًا في تاريخ روسيا، ذلك على الرغم من أن الاتحاد السوفيتي حينها لم يكن مستقرًا وعانى من أزمات اقتصادية حادة.
وفي الوقت نفسه، فبينما كانت سياسته الداخلية موضع تساؤل إلا أن ميخائيل غورباتشوف قام بالعديد من التغييرات على الساحة الدولية، وبالنظر إلى أن الحرب الباردة قبله كانت في ذروتها، وكانت موسكو وواشنطن على شفا حرب، فقد فعل الآتي:
لمدة تسع سنوات (ديسمبر 1979 – فبراير 1989)، كان الاتحاد السوفياتي مثقلًا بالحرب الأفغانية، حيث حاول ضمان استمرار قوة الحكومة الموالية للسوفييت، وقد كانت تلك الحرب بمثابة حرب فيتنام للأمريكان، وأودت بحياة 15 ألف شخص، وقد أنهاها زعيم الاتحاد السوفيتي.
وغادرت الوحدة العسكرية السوفيتية أفغانستان إلى الأبد، وتبع ذلك سقوط الحكومة الموالية للسوفييت في وقت قصير، لكن الحرب لم تنته، حيث تولت طالبان زمام الأمور، مما أدى إلى غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في عام 2001، وبعد مرور 30 عامًا، لا تزال أفغانستان غير مستقرة.
في أكتوبر 1989، اتبع ميخائيل غورباتشوف نهجًا جديدًا تجاه الدول الاشتراكية في أوروبا الشرقية، حيث لم تعد موسكو حريصة أو قادرة على دعم الحكومات الشيوعية في بلدان مثل بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا، وبحلول نهاية عام 1989، كانت الحكومات الشيوعية تتساقط في كل مكان، وفي عام 1991، لم يعد التنظيم العسكري للكتلة الشرقية، حلف وارسو، موجودًا رسميًا.
كان الاتحاد السوفيتي مهمًا سياسيًا لألمانيا الشرقية وكان لديه وحدة عسكرية خطيرة منتشرة في البلاد، لكن بحلول أواخر عام 1989، لم يكن هناك أي معنى لوجود الجدار، حيث فتحت المجر الحدود مع النمسا، وبات يمكن للمرء أن ينتقل من ألمانيا الشرقية إلى الغربية عبر تشيكوسلوفاكيا والمجر والنمسا (الدول السوفياتية).
وقال غورباتشوف في عام 2019 عن ذلك: لم نحاول فقط استخدام قوة الكتائب السوفيتية المنتشرة في ألمانيا الشرقية، فقد فعلنا كل ما في وسعنا لكي تسير هذه العملية بسلام، كيف يمكننا منع توحيد ألمانيا إذا أراد الشعب ذلك؟
كان أحد أهم إنجازات ميخائيل غورباتشوف هو إبطاء سباق التسلح النووي إن لم يكن إيقافه تمامًا، وكان ذلك في عام 1987، حيث وقع هو ورونالد ريغان على معاهدة INF، التي حظرت الصواريخ السوفيتية والأمريكية بمدى 500-5500 كيلومتر (قصير ومتوسط المدى) لأول مرة في تاريخ العالم، وألزمت قوتان عظميان نوويتان نفسيهما بالتخلص من فئة كاملة من الأسلحة، مما جعل أوروبا قارة أكثر أمانًا.
وكانت المعاهدة السوفيتية الأمريكية الحاسمة الأخرى في حقبة غورباتشوف هي ستارت 1 (معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية)، التي تم توقيعها في عام 1991، قبل أشهر فقط من انهيار الاتحاد السوفيتي.
وكتب فلاديمير دفوركين، المساعد السابق لغورباتشوف: مثل هذا الانفتاح في المجال الأكثر سرية بين الدولتين المعارضتين، كان غير مسبوق، حتى الحلفاء المقربين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لم يتوصلوا إلى مثل هذه الصفقة.