ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
تحاول الحكومات في أوروبا ترشيد استهلاك الطاقة بحيث يكون لديها ما يكفي منها لاستخدامها خلال فصل الشتاء، وكان ذلك في البداية بسبب الوضع الروسي الأوكراني، والذي قالت فيه موسكو إنها ستقلل من توريد غازها، وهو ما كان له تأثير سيئ بالفعل على العديد من الدول، لكن وكأن ذلك ليس كافيًا، ضربت موجة جفاف شديدة ما يصل إلى 60 من الدول الأوروبية، وهو ما ينعكس تأثيره أيضًا على الطاقة.
وتساءلت بلومبرغ في تقرير لها عن عدة محاور، حيث قالت إنه في حين أن أسعار الطاقة مرتفعة في أوروبا، لكن إلى أي مدى قد يسوء الوضع؟ وهل سيضطر أي شخص إلى قطع التيار الكهربائي؟ وإلى متى ستستمر الأزمة؟
قال التقرير إن أوروبا تمر بعد مشاكل أبرزها نقص الطاقة وارتفاع التضخم وبطء النمو الاقتصادي، وتغير المناخ الذي أدى إلى أن تشهد معظم الدول الأوروبية درجات حرارة قياسية، كما تسبب أيضًا في موجة جفاف غير عادية.
تسبب نقص توريد الغاز من روسيا إلى أوروبا، والتي كانت مسؤولة عما يقرب من 40% من واردات أوروبا من الطاقة، في سوء الأوضاع بالنسبة للمواطنين، وأبسط مثال على ذلك، أنه في وسط موجة الحر كان من الصعب تشغيل مكيفات الهواء، وبتطبيق الأمر نفسه في الشتاء، فلن يتم تشغيل الدفايات.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن حال المفاعلات النووية التي تستخدم في إنتاج الطاقة النظيفة والكهرباء، لا تعمل، بسبب موجة الجفاف التي أصابت الأنهار المستخدمة في تبريد المفاعلات.
ارتفعت الأسعار كثيرًا في أغلب مرافق الحياة في أوروبا ومنها الكهرباء التي سيتم تطبيق زيادة أخرى عليها في أكتوبر، على سبيل المثال، ترتفع فاتورة الكهرباء في بريطانيا من 135 جنيهًا إسترلينيًا إلى 475 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا، وهو ما يؤثر على مستوى المعيشة.
وفي الوقت تعمل الصناعة النووية الفرنسية بقدرة متناقصة، تعد فرنسا حاليًا مستوردًا للكهرباء بدلًا من كونها مصدرًا، ذلك لأن هناك نحو 50% من المفاعلات النووية في فرنسا لا تعمل في الوقت الحالي، ومعظمهم قيد الصيانة والمراجعة.
وقد أجبر ذلك فرنسا على استيراد كميات كبيرة من الكهرباء من كل دولة مجاورة، وهو ما يضغط على الطلب على الغاز لأن هذا يعني أننا نستهلك المزيد من الغاز لتوليد الطاقة.
أما في ألمانيا فقد انخفضت الإمدادات بنسبة 80% لما كانت عليه في المعتاد، وهو ما يبشر بأوضاع غير جيدة في الشتاء المقبل.
يعتمد الكثير على ما قد يحدث في أوروبا على 3 عوامل:
1- ما يفعله فلاديمير بوتين في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، سواء إغلاق الإمدادات تمامًا أم لا.
2- الطقس ومدى برودة الشتاء، إذا كان معتدلًا مثل العام الماضي، فقد تتمكن أوروبا من التغلب على المشكلة دون الكثير من المشاكل الإضافية، أما إذا كان الجو باردًا مثلما في اليابان، فإن ذلك سينتج عنه مشكلة كبيرة.
3- مدى طلب الشركات والمصانع على الغاز، إذا تمكن البعض منهم من استبدال الغاز بالفحم، فإن ذلك سيوفر قليلًا من الكمية لكي يستخدمه المواطنون، والعكس صحيح.
وتكمن الصعوبة، في أن أول عاملين لا يمكن التنبؤ بهما، وهذا هو سبب صعوبة وتقلب السوق في الوقت الحالي.
حتى لو نجحت القارة الأوروبية في اجتياز الشتاء دون مشاكل، فإن الركود الاقتصادي أمر مفروغ منه، وهو ما يمثل وضعًا محفوفًا بالمخاطر في الصيف التالي والشتاء التالي؛ لذلك تصبح هذه مشكلة متعددة السنوات إلى حد ما.