مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
في بعض الأماكن بقارة أوروبا، بات يمكن عبور الأنهار بين الضفتين سيرًا على الأقدام، ويتضمن ذلك فرنسا وإيطاليا، وجاء ذلك بسبب الجفاف، وهو الأسوأ منذ 500 عام.
وتسبب الجفاف وشح الأمطار في تدمير المحاصيل مما كان له تبعات وعواقب وخيمة محتملة على الصناعة والشحن والطاقة وإنتاج الغذاء، تمامًا مثلما حدث بشأن نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار وقت الغزو الروسي الأوكراني.
وأدى الجفاف غير المعتاد ودرجات الحرارة القياسية إلى نقص في تجديد الممرات المائية الأساسية في أوروبا وزيادة سخونتها بشكل متزايد، ومع شح الأمطار في غرب ووسط وجنوب أوروبا، يقول خبراء الأرصاد الجوية إن الجفاف قد يصبح الأسوأ في القارة منذ أكثر من 500 عام.
وقال المعهد الفيدرالي الألماني للهيدرولوجيا (BfG) إن مستوى نهر الراين، الذي تستخدم مياهه في نقل البضائع والري والتصنيع وتوليد الطاقة والشرب، سيستمر في الانخفاض حتى بداية الأسبوع المقبل على الأقل، وقد انخفضت المياه عند مستويات حرجة وتقول العديد من شركات الشحن إن تلك المستويات لا يمكن من خلالها تشغيل المراكب والسفن.
ويجب العلم أن جزءًا حيويًا من اقتصاد شمال غرب أوروبا يتدفق من نهر الراين من سويسرا عبر قلب ألمانيا الصناعي قبل الوصول إلى بحر الشمال في ميناء روتردام العملاق.
وسيؤثر التوقف التام خلال نهر الراين على الاقتصاد الألماني وأوروبا بشدة، على سبيل المثال، عندما علقت التجارة لمدة ستة أشهر في عام 2018 كلف ذلك 5 مليارات يورو.
أنهار فرنسا ليست شريانًا رئيسيًا للشحن مثل ألمانيا، مع ذلك فإن لها وظيفة مهمة للغاية، ألا وهي تبريد المحطات النووية التي تنتج 70% من كهرباء البلد، وبالتالي ليس هناك خيار أمام الشركات المنتجة للكهرباء إلا خفض الإنتاج، علمًا بأن الفرنسيين يشهدون ارتفاعًا قياسيًا بالفعل في أسعار الكهرباء.
انخفض تدفق نهر بو، وهو أطول أنهار إيطاليا، إلى عُشر معدله المعتاد، وانخفضت مستويات المياه عن المعدل الطبيعي بمقدار مترين، ومع عدم استمرار هطول الأمطار في المنطقة منذ نوفمبر الماضي، تضرر إنتاج الذرة وأرز الريزوتو بشدة.
ويمثل وادي بو ما بين 30 إلى 40% من الإنتاج الزراعي في إيطاليا، لكن مزارعي الأرز على وجه الخصوص حذروا من أن ما يصل إلى 60 % من محاصيلهم قد تُفقد بسبب جفاف حقول الأرز.
كما تعطلت حركة الشحن على نهر الدانوب البالغ طوله 2850 كيلومترًا (ثاني أطول أنهار أوروبا) بشكل كبير، مما دفع السلطات في صربيا ورومانيا وبلغاريا إلى البدء في حفر قنوات أعمق، ذلك بينما تتعطل المراكب التي تحمل الوقود.
وحتى النرويج، التي تعتمد على الطاقة الكهرومائية لحوالي 90% من توليد الكهرباء، قالت إن المستويات المنخفضة بشكل غير عادي لخزاناتها قد تلزمها في النهاية بالحد من صادرات الطاقة.