أكدت الوكيل المساعد للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية بالمسجد الحرام، الدكتورة عبير بنت محمد الجفير، أن العمل الإنساني النسائي مبدأ راسخ ومنهج واضح وقيمة ثابتة ومستدامة وجودة راقية وقصة نجاح ملهمة.
وقالت: إن وكالة الشؤون النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بالوكالة المساعدة للخدمات التطوعية والإنسانية النسائية، تقدم خدماتها لقاصدات البيت الحرام وفق أعلى المعايير اجتماعيًّا وصحيًّا وتطوعيًّا على مدار 24 ساعة، حيث يقوم منسوبات الرئاسة وبمشاركة عددٍ من الفرق التطوعية المؤهلة والطموحة بخدمة ضيوف الرحمن في جميع المجالات والميادين تدفعهن حماسة حب الدين والوطن في تذليل المعوقات لقاصدات البيت العتيق ليؤدين مناسكها التعبدية بروحانية وسلاسة وأمان.
وأضافت الجفير أن العديد من الصور الإنسانية الرائعة تُضرب بين جنبات المسجد الحرام وأروقته الطاهرة فهنا من تدفع عربات ذوات الإعاقة وكبيرات السن لتساعدهن للوصول إلى وجهتهن سواء بصحن المطاف أو بالمصليات النسائية الخاصة بهن، أو بالمسعى لتؤدين ما تبقى لهن من نسك بكل يسرٍ وسهولة، وهناك من حظيت بشرف تهيئة أماكن مخصصة لهن مع توفير كافة المتطلبات والتسهيلات بكل مصلى من حافظات زمزم الموضوعة على حاملات مرتفعة ليتسنى لهن التزود بالماء المبارك بكل سهولة، هذا عدا توفير مصحف برايل الورقي والإلكتروني والعصا البيضاء للكفيفات.
كما أشارت الجفير إلى الخدمة الإنسانية السامية التي تقدمها عضوات فريق التطوع الصحي واللاتي أبلين بلاءً حسنًا مع قاصدات البيت العتيق برعايتهن صحيًّا في مواقع متفرقة داخل المصليات النسائية بكل كفاءة ومهنية.
واختتمت الجفير بأن جميع الخدمات الإنسانية الجليلة المقدمة لقاصدات البيت الحرام وضيوف الرحمن كانت بفضل الله- عز وجل- ثم بتوجيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في ضرورة الارتقاء بمنظومة الخدمات النسائية والتي تترجم سماحة الدين الإسلامي وتساهم في إبراز عظيم الرعاية والاهتمام بالبقعة المقدسة وقاصديها من قبل ولاة الأمر وإيصال الرسالة المباركة للعالمين.