مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون التنحي اليوم عن منصبه وفقًا لوسائل الإعلام البريطاني، والمثير للاهتمام أن نهايته جاءت كما كتبها لخليفته تيريزا ماي، فقد استقال حينها من منصبه كوزير للخارجية عندما كانت رئاستها للوزراء على وشك الانهيار.
وعانى جونسون من استقالات حكومية جماعية في اليومين الماضيين، ومطالبات عنيفة للتنحي، لكن هذا لم يكن الحال دائمًا، فقد كان نجمه ساطعًا منذ 3 سنوات، واستطاع تحقيق ما لم يستطع أحد فعله وهو إنجاح خطة البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) فماذا حدث بعد ذلك؟
في 23 يوليو 2019، فاز جونسون بنسبة 66% من أصوات انتخابات قيادة حزب المحافظين، وبعد استقالة السيدة ماي قبل جونسون دعوة الملكة لتشكيل الحكومة، لكنه طلب منها تعليق البرلمان وانتخاباته حتى 14 أكتوبر مع اقتراب احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، فوافقت، لكن قبل انتهاء المهلة، وجدت المحكمة العليا بالإجماع أن طلبه كان غير قانوني.
خضع جونسون، ودعا إلى انتخابات عامة عقدت في 12 ديسمبر 2019، وفاز حزبه بأكثر من الأغلبية.
كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أحد القضايا الرئيسية في انتخابات 2019، واستخدم المحافظون في عهد جونسون شعار: إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي ذلك الوقت كان الشعب البريطاني أصابه السأم بشأن هذا الموضوع الذي أصبح نقطة خلاف رئيسية منذ 2016.
وبالفعل، تمكن بوريس من إنجاح الملف، ودخل التاريخ باعتباره الشخص الذي أنهى ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان ذلك في 31 يناير 2020.
قبل يوم واحد من البريكست رسميًا، حدثت أول حالة وفاة بسبب مرض كوفيد في المملكة المتحدة، وفي 23 مارس، دخل الإغلاق الأول حيز التنفيذ، حيث أعلن جونسون أن البريطانيين يجب أن يظلوا في منازلهم، وقال جملته الشهيرة: ودعوا أحبابكم.
استمر الإغلاق شهورًا بين مؤيد ومعارض ومنتقد، وساءت أحوال المستشفيات وعانت بريطانيا حينها من مشاكل في الأسرَة والمعدات والتمريض، واستمر الحال حتى تم طرح اللقاح في 8 ديسمبر 2020.
ثار الشعب على بوريس بسبب تقارير أفادت بأنه استفاد من منصبه، وقام بتجديد منزله بقيادة مصمم مشهور وشمل ذلك وضع ورق حائط ذهبي، وكانت القيمة الإجمالية 58 ألف جنيه إسترليني من أموال حزب المحافظين.
وانتقد مستشار الأخلاقيات لجونسون في وقت لاحق رئيس الوزراء لفشله في الكشف عن مصادر المال.
تلا ذلك قصة أخرى، حيث تم الكشف عن أن بوريس جونسون، في 30 نوفمبر 2021، عقد ثلاثة تجمعات عندما كانت لندن تحت قيود الإغلاق، وأحدثت القصة موجات يقول البعض إنها السبب الأساسي وراء تنحيه حاليًا لاسيما بعد أن ظهرت مقاطع فيديو للسكرتيرة الصحفية في داونينج ستريت آنذاك، أليجرا ستراتون، تمزح حول الحفلات، واستقالت بعد يوم واحد واعتذر جونسون عما بدر منه ومن حزبه، وتم تغريمه مع آخرين.
ثم توالت التسريبات عن حضوره لاجتماعات وحفلات أخرى مما أثار حنق الشعب البريطاني وفقدان الثقة إلى حد ما بحزب المحافظين الذي دعا العديد من النواب فيه إلى استقالته، ومن ثم حدوث الانقسامات داخلية للحزب في العلن.
زادت الانقسامات عندما انشق بعض النواب عن حزبهم، ثم دعا ديفيد ديفيس أكبر نواب حزب المحافظين رئيس الوزراء إلى الاستقالة علنًا.
كان بوريس جونسون من أوائل زعماء العالم الذين أرسلوا أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي، وفي البداية كان هناك تأييد شعبي، لكن مع مرور الأيام واكتشاف حقيقة أن الناتو والاتحاد الأوروبي أضروا بشعوبهم قبل روسيا عن طريق فرض العقوبات على موسكو، قل التأييد كثيرًا.
في يونيو 2022، نجا بوريس جونسون من تصويت بحجب الثقة بعد أن صوت 148 من نوابه لإزالته من داونينج ستريت، وحصل على دعم 211 نائباً فقط من حزبه في واحدة من أسوأ الأحكام الصادرة من حزب المحافظين على رئيس وزراء في فترة حكمه.
في 30 يونيو 2022، استقال كريس بينشر بشكل كبير من منصب مسؤول الانضباط الحزبي، بعد مزاعم بالاعتداء على رجلين، وقد اتضح أن بوريس على علم بالمزاعم منذ 2019 لكنه لم يحرك ساكنًا.
في النهاية، استقال ريشي سوناك من منصب المستشار، وتنحى ساجد جافيد عن منصب وزير الصحة، وكتب كلاهما خطابات عنيفة ضد بوريس، وفي اليوم التالي تبعهما 54 نائباً، والآن أفادت جميع الصحف البريطانية أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، من المتوقع أن يتنحى في أي وقت من اليوم.