ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
تصدرت سريلانكا عناوين الصحف العالمية بعد إعلان إفلاسها ومن ثم نشوب مظاهرات أدت إلى فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا إلى جزر المالديف، كما طالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء.
وجاءت تلك الأحداث المتعاقبة بسبب مرور الدولة بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وقد رصد موقع france24 وNBC الأسباب الكامنة وراء هذا الانهيار فيما يلي.
بحسب موقع france2 فقد كان أول الأسباب هو تضرر قطاع السياحة الحيوي في سريلانكا، وحدث ذلك ابتداءً من عام 2019، عندما قامت جماعات متطرفة بإلقاء القنابل على الكنائس والفنادق، تلى ذلك وباء كورونا الذي أضر قطاع السياحة عالميًا.
اتخذت الدولة أولى قرارتها الخاطئة آنذاك، ألا وهي التخفيضات الضريبية الحكومية، ففي حين أن ذلك سَهل على الأشخاص حياتهم، إلا أنه كان له تبعات شديدة، مثل انخفاض العائد على خزينة الدولة، فالضرائب هي مصدر كبير للغاية لإيرادات أي دولة.
ووفقًا لما سبق، نفدت عائدات الخزانة، ثم نفدت العملات الأجنبية اللازمة للدولة لاستيراد كل شيء من الأدوية إلى الغذاء والوقود.
تدخلت عدة دول لمساعدة الدولة، مثل الصين، التي أقرضت مليارات الدولارات، لكن لم تكن تلك الأموال مخصصة للاستثمارات أو لمشاريع البنية التحتية، بل لأمرين، الأول هو التخفيف من وقع أزمة كورونا وتتضرر السياحة من على المواطنين، والثاني هو بناء مشاريع ترفيهية ليس لها عوائد حقيقية، مثل ملاعب الكريكيت وميناء في أعماق البحار والذي تم تأجيره لبكين بسبب عدم سداد القروض.
أقرضت الهند أيضًا سريلانكا، لكن لا شيء مجاني في هذا العالم، فقد كانت المساعدات المالية لها فوائد ضخمة، وقد تخلفت كولمبو (عاصمة سريلانكا) عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وأجرت محادثات إنقاذ منذ شهور مع صندوق النقد الدولي.
تمتع السريلانكيون قليلًا بسبب انخفاض الضرائب عليهم، لكنهم في المقابل عانوا من نقص الأدوية والغذاء وانقطاع التيار الكهربائي، بينما نفد البنزين والديزل في محطات الوقود.
وفي أواخر يونيو، أغلقت الحكومة المدارس والمكاتب الحكومية وسط نقص الوقود، وأصبحت شوارع كولومبو الصاخبة مهجورة.
وبسبب الصراع الدولي، ارتفع التضخم، لتسجل الدولة ثاني أكثر الدول ارتفاعًا في معدلات التضخم بعد زيمبابوي مما جعل العديد من السلع، إن وجدت، باهظة الثمن بالنسبة للكثير من الناس.
حذرت الأمم المتحدة من أن سريلانكا تواجه أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج الملايين بالفعل إلى المساعدة، حيث قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة أرباع السكان قد خفضوا مدخولهم الغذائي بسبب النقص الحاد في الغذاء في البلاد.
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، يعاني ما يقرب من خمسة ملايين شخص، أي أكثر من 20% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي حاليًا.
بعد أشهر من الاحتجاجات والاعتراض على الظروف المعيشية الصعبة، لقى ما لا يقل عن تسعة أشخاص مصرعهم في أعمال عنف عمت أرجاء الدولة، وارتفع هذا الرقم في نهاية الأسبوع الماضي إلى 50، بينما أضرمت النيران في منازل أعضاء الحزب الحاكم.
وفي النهاية، فر الرئيس راجاباكسا من سريلانكا يوم الأربعاء إلى جزر المالديف، ودخل المواطنون قصر الحاكم، وجعلوه مفتوحًا للجماهير، وتمتعوا باستخدام مقتنياته التاريخية وسرقتها والسباحة في حمامات سباحة القصر، بحسب NBC.
من المتوقع حدوث فوضى عنيفة في الدولة حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة، ويجب اختيار خليفة من خلال تصويت في البرلمان في غضون شهر من تنحي راجاباكسا، وليس من الواضح عما إذا كان هناك شخص مستعد لمسك مقاليد الحكم في ظل هذه الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة.