الزكاة والضريبة توجه رسالة للمنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع لقطات مذهلة لجريان وتدفق السيول الهادرة في حائل القبض على مواطن بحائل مارس النصب والاحتيال على ضحاياه سحب مليون م3 من مياه الأمطار في سكاكا ابتكار تقنية “مدد” لمراقبة وضعيات الجلوس بالذكاء الاصطناعي بالقصيم القبض على مقيم لترويجه الميثامفيتامين المخدر بالشرقية جوجل تصدر تحديثًا أمنيًّا لملايين المستخدمين مشاهد لهطول أمطار غزيرة على رفحاء تنبيه من أمطار ورياح شديدة وتساقط للبرد على حائل مكة والأحساء تسجلان أعلى درجة حرارة بـ 35 مئوية والسودة الأقل
أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ أحمد بن طالب بن حميد في خطبة الجمعة اليوم ، أنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه أن أفضل الأعمال الإيمان بالله والجهاد في سبيله فالإيمان المجرد تدخلُ فيه أعمال الجوارح والإيمان المقرون بالعمل يراد به التصديق مع القول وخصوصاً إذا قُرن الإيمان بالله بالإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم فالإيمان القائم بالقلوب أصلُ كل خير وهو ما أوتيه العبد في الدنيا والآخرة وبه تحصل له سعادة الدنيا والآخرة والنجاة من شقاوة الدنيا والآخرة .
وأضاف لا صلاح للقلب بدون الإيمان بالله وما يدخل في مسمّاه من معرفة الله وتوحيده وخشيته ومحبته ورجائه والإنابة إليه والتوكل عليه قال الحسن البصري رحمه الله ” ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكنه بما وقر في الصدور وصدقته الأعمال ” ، فإذا ذاق العبد حلاة الإيمان ووجد طعمه وحلاوته ظهر ثمرة ذلك على لسانه وجوارحه فاستحلى اللسان ذكر الله وما والاه وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله .
وأكد الشيخ بن حميد بأن أفضل المساجد وأشرفها هو المسجد الحرام فقد خصه الله تعالى بالذّكرِ وجعل النبي صلى الله عليه وسلم قصدهُ للحج أفضل الأعمال بعد الجهاد وقد ذكر الله تعالى في كتابه إذ قال (( وإذ جعلنا البيت مثابة )) وقال (( إن أول بيت وضع للناس )) فإن قصد بيت الله الحرام للصلاة وتأدية العبادات من الرباط في سبيل الله تعالى، ومنها فريضة الحج إذ سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد فقال ” ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه الحج ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة “.
وتطرق إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبته إلى أنواع البر في الحج فقال عن ابن عمر رضي الله عنه أنه سئل عن البر في الحج فقال ( إطعام الطعام وإفشاء السلام وطيب الكلام ) وسئل سعيد بن جبير رحمه الله أي الحاج أفضل فقال ( من أطعم الطعام وكف لسانه ) ، مبينا أن من أهم خصال البر في الحج إقامة الصلاة فمن حج من غير إقام الصلاة لا سيما إن كان حجه متطوعاً كان بمنزلة من سعى في ربح درهم وضيّع رأس ماله وهو ألوف كثيرة وكان السلف يواظبون في الحج على نوافل الصلاة، أما أعظم أنواع البر في الحج فمثال ذلك كثرة ذكر الله ورفع الصوت بالتكبير والتلبية وإراقة دماء الهدايا والنسك والهدي وأنه يجب على المؤمن أن يحرص على اجتناب أفعال الإثم من الرفث والفسوق والمعاصي .
واختتم الشيخ أحمد بن طالب بن حميد خطبة الجمعة بالقول : إن صاحب الهمة العالية والنفس الشريفة التواقة لا يرضى بالأشياء الدنية الفانية، وإنما همته المسابقة إلى الدرجات الباقية الزاكية التي لا تفنى، ولا يرجع عن مطلوبه ولو تلفت نفسه في طلبه، ومن كان في الله تلفه كان على الله خلفه .