ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
تضم بلاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى نسب المدخنين في العالم، وهو ما يمثل مصدر قلق صحي خطيرًا، لكن السعودية اتخذت خطوات حازمة في هذا الشأن وهو ما أدى بالفعل إلى انخفاض كبير في عدد المدخنين فيها.
وسلط موقع Tobacco Control Laws الضوء على هذه الجهود قائلًا: تعمل وزارة الصحة السعودية على مواجهة التحديات الناشئة عن تدخين التبغ أو السجائر الإلكترونية، حيث تنشر رسائل وصورًا على موقع تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى تحذر من مخاطر السجائر الإلكترونية، وظهرت شعارات مثل: نكهة بالداخل ولون بالخارج ونوبة قلبية في الجسد.
وتابع الموقع: منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تبنت السلطات السعودية مجموعة من السياسات المصممة لمكافحة استخدام التبغ، وفي عام 2003، أطلقوا أول حملة عامة لمكافحة التدخين، وفي عام 2015، حظروا التدخين في العديد من الأماكن العامة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والثقافية وجميع أماكن العمل تقريبًا، والهدف الحالي هو تقليل نسبة السكان الذين يدخنون يوميًا من 11% إلى 5% بحلول عام 2030.
ومع ذلك، فإن السلطات السعودية لا تكتفي بما حققته من أمجاد، وتخطط لتنفيذ مبادرات إضافية لزيادة الحد من الضرر الناجم عن استخدام التبغ، وكمثال، أثبتت الضرائب الباهظة على منتجات التبغ أنها أداة فعالة بشكل خاص في مكافحة التدخين وأداة اعتمدت عليها المملكة بشكل كبير.
وقد وجدت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2021، والتي قارنت سياسات مكافحة التدخين حول العالم، أنه في يونيو 2017 أدخلت المملكة أعلى رسوم على السجائر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وهي ضريبة انتقائية بنسبة 100%.
وأظهرت الأبحاث أن سياسات المملكة كانت ناجحة في الحد من التدخين، حيث وجدت دراسة نشرت في مجلة صحة شرق البحر الأبيض المتوسط أن الزيادة الضريبية لعام 2017 تبعها انخفاض ملحوظ في عدد المدخنين في المملكة وفي عدد السجائر التي يتم تدخينها.
كما كشف تحليل 2022 نشرته دورية حوليات الطب السعودي Annals of Saudi Medicine أن الاستيراد السنوي للسجائر انخفض بأكثر من 27% من 2013 إلى 2019 بعد تطبيق الضريبة.
كما فرضت المملكة والإمارات قيودًا على الإعلانات وحظرًا على التدخين في الأماكن العامة، ونفذتا برامج مكثفة لمساعدة ودعم المدخنين الراغبين في الإقلاع، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت المملكة ثاني دولة عربية تنشئ برامج وعيادات وطنية للإقلاع عن التدخين في عام 2011، واعتبارًا من عام 2019 كان هناك 542 عيادة من هذا النوع تعمل في جميع أنحاء المملكة.
كما تتصدر السعودية العالم العربي في استخدام وسائل الإعلام لزيادة الوعي بالضرر الذي يمكن أن يسببه استخدام التبغ، وحول التحذيرات المطبوعة على عبوات السجائر.
ومع ذلك، فإن الحكومة السعودية ليست راضية عن نتائج سياساتها الحالية، حيث قال منصور القحطاني، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة التبغ، في إحدى المقابلات التليفزيونية هذا العام: حسب الدراسات أنجح طريقة لمكافحة التدخين ليست طوعية أو علاج من يسعون للإقلاع، بل القوانين والسياسات (الحكومية) وأهمها من بينها زيادة السعر، وما زلنا نسعى جاهدين لزيادة السعر، مضيفًا أن فرض ضريبة بنسبة 150% سيكون أكثر فعالية.
أما عن الخسائر الاقتصادية فهي مخفية، حيث تكلف فاتورة الرعاية الطبية للمدخنين وأولئك المعرضين للتدخين السلبي مليارات الدولارات كل عام، وقد بلغت الأضرار الاقتصادية العالمية الناجمة عن التدخين في عام 2019 ما يقرب من 2 تريليون دولار، وهو ما يعادل نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ولفت الموقع إلى دراسة نُشرت في المجلة الأكاديمية Tobacco Control في عام 2021، قالت إن التكلفة الإجمالية للتدخين في دول مجلس التعاون الخليجي الست، البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، قُدرت بـ أكثر من 14.3 مليار دولار في عام 2016 وحده، وشكل الإنفاق الحكومي على الصحة ما يقرب من 75% من التكلفة.
وتابعت الدراسة أنه من بين تلك الدول الست، كانت التكلفة الاقتصادية للتدخين هي الأعلى في المملكة، حيث بلغت أكثر من 6.3 مليارات دولار.
وقال موقع إن عواقب الصحة العامة لما تسميه منظمة الصحة العالمية بـ وباء التبغ خطيرة، وهذه بعض الأرقام المخيفة: