الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير
تضاربت أفعال الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قضية تايوان، حيث سبق وأن أدلى في مايو بتصريح خطير، عندما سُئل عما إذا كان على استعداد للتدخل عسكريًا للدفاع عن تايوان، فأجاب قائلًا: نعم، هذا هو الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا، ومن هنا، فقد أعلنت واشنطن أنها ملزمة بالدفاع عن تايبيه في حال تعرضها لهجوم، ومنذ أيام، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أنها ستذهب إلى هناك، لكن الصين لم تتردد أن تحذر في كل مرة من هذه التصرفات.
وقد قالت الصين مرارًا للولايات المتحدة، إن من يلعب بالنار قد يحترق بها، وما إن تم الإعلان عن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، أخرجت بكين على الفور مئات من المقاتلات الجوية، وأغلقت المجال الجوي للجزيرة.
وكانت استجابة واشنطن على رد فعل بكين ضعيفة، حتى أنه يمكن وصفها بالتراجع، فبعد أسابيع من إعلان زيارة بيلوسي لتايوان، تم الإعلان أخيرًا عن جولتها لآسيا والتي للمفاجأة لم تشمل تايوان.
وقد قالت شبكة CNN الأمريكية عن ذلك، إن أمريكا قد تراجعت أمام الصين، ونجحت بكين بالفعل في تهديد واشنطن، ليس هذا وحسب بل إن بايدن باستجابته الضعيفة لتهديدات للرئيس شي جين بينغ، قد ألقى بتايوان تحت الحافلة، وذلك كناية عن التخلي عن تايبيه.
وتابع التقرير: ألقيت الولايات المتحدة بتايوان في حالة أزمة غير مسبوقة، وهو ما يثير القلق بشأن مصير تلك الجزيرة، خاصةً أنه قانونًا ألغت أمريكا التزامها بالدفاع عن تايوان في عام 1979، وتقدم فقط مساعدة غير رسمية منذ ذلك الحين.
وأضاف: خاطرت تصريحات بايدن بمواجهة محتملة بين واشنطن وبكين، وفي وقت لاحق، اضطر البيت الأبيض إلى الدخول في وضع الحد من الضرر وتوضيح أن سياسة الولايات المتحدة ظلت دون تغيير.
واستطرد التقرير: نجح بايدن بتلك التصريحات في تعريض تايوان لخطر تهديد أكبر، فبعد التصريح السالف ذكره، اتصل الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني، واستمرت المكالمة ساعتين و17 دقيقة، وجاء بكين بعدها مثيرًا للقلق، حيث شدد شي على مطالبة الصين بالجزيرة.
وقد فسر المحللون ذلك بقولهم: بيان الصين بعد المكالمة الهاتفية الطويلة هو إعلان واضح عن التضحية بتايوان من جانب بايدن، فقد بدا أنه استسلم لمطالبهم وسط قلق متزايد بشأن مصير الجزيرة.
بعد التصريح الخطير في مايو، والمكالمة الهاتفية، عادت تايوان فجأة إلى الظهور كمصدر للخلاف بين الصين والولايات المتحدة، وبدأ كل شيء بتكهنات حول زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس، ورغم أنها ليست الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي إلى هناك، حيث سافر رئيس مجلس النواب، نيوت جينجريتش، إليها في عام 1997، إلا أن الكثير قد تغير على مدار الـ 25 عامًا الماضية.
وتابعت الشبكة الأمريكية قولها: الصين في عام 2022 ليست مثل الصين عام 1997، قيادتها الآن أكثر حساسية تجاه قضية تايوان وتظهر استعدادًا أكبر لاستخدام القوة العسكرية من أجل إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي الصيني؛ لذلك، أثارت زيارة بيلوسي المفترضة بعض التصريحات الحادة من بكين.
وردت وزارة الخارجية الصينية بطريقة عنيفة وقالت: إذا أصرت الولايات المتحدة على السير في الطريق الخطأ، فستتخذ بكين بالتأكيد إجراءات حازمة وقوية للدفاع بحزم عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، مضيفة: يجب أن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن كل العواقب الناجمة عن ذلك.
ومع ذلك، فإن ما قالته وزارة الخارجية هو مجرد غيض من فيض، حيث قالت صحيفة Global Times التي تديرها وسائل الإعلام الحكومية الصينية والتي تُعد أيضًا صوتًا متشددًا للصين: إذا لم تستطع الولايات المتحدة كبح جماحها، فدع الصين تكبحها وتعاقبها، ومن المؤكد أن القوات الجوية الصينية ستجعل من زيارة بيلوسي وصمة عار على الولايات المتحدة.
ومن هنا، رأى العالم الحزب الشيوعي يهدد أحد كبار المسؤولين الأمريكيين ويدفع إدارة بايدن بقوة للتخلي عن تايوان، وكان رد الفعل الأمريكي، هو العمل خلف الكواليس لمنع بيلوسي بطريقة ما من زيارة تايوان وظهرت تصريحات لمسؤولين عسكريين أمريكيين يقولون إنه ليس من الجيد زيارتها لتايوان في الوقت الحالي.
واختتم التقرير قائلًا: الآن، يبدو الأمر وكأن تهديدات شي جين بينغ أجبرت بايدن على الانحناء له، فاستجابة الرئيس الأمريكي الضعيفة وتهديدات نظيره الصاخبة ستشجع بكين على وضع خطط لدخول تايوان.