وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة
في أسبوع واحد، تداولت الصحف الأسترالية قصة اثنين من المبتعثين السعوديين، تمكنوا من إنقاذ سيدتين، واحدة منهما مسنة، والأخرى كانت حبلى وفاجأها المخاض على متن إحدى الرحلات الجوية.
وقد قامت سفارة المملكة العربية السعودية في أستراليا بتكريم هذين المبتعثين.
وقصة المبتعث الأول، وهو عبدالإله العنزي، أنه حيث كان متوجهًا إلى موقف السيارات في مستشفى أوستن في ملبورن وجد امرأة مسنة راقدة وتنزف بغزارة، حيث عانت من كسر في الكاحل وانفصال بين الرجل والقدم، وقد تمكن من وقف نزيفها.
وصل إلى أستراليا من الرياض أواخر عام 2017 لدراسة التمريض بعد أن حصل على منحة دراسية من مدينة الملك فهد الطبية بالعاصمة السعودية، وهو الآن في السنة الأخيرة من دراسته، وتم تسجيله في برنامج تدريبي في مستشفى أوستن في ملبورن.
وسيعود طالب التمريض السعودي إلى الرياض بعد التخرج لخدمة المرضى في وطنه.
وكان السعودي الآخر الذي تم تكريمه هو ملفي الخنجر الذي تطوع لإنقاذ سيدة حامل على متن طائرة الخطوط الجوية البروناوية المتجهة إلى أستراليا، بعد أن أطلق طاقم الطائرة نداء للاستفسار عن وجود طبيب على متن الرحلة.
وقال الدكتور: إنه أثناء رحلته إلى أستراليا على متن طائرة الخطوط الملكية البروناوية، وبعد نصف ساعة من الإقلاع، صدر نداء من طاقم الطائرة للركاب للاستفسار عن وجود طبيب، مضيفًا: قدمت نفسي للطاقم، وتبين وجود سيدة فلبينية تعاني من آلام المخاض، وكانت في الأسبوع الـ38 من الحمل، وبعد الفحص الجسدي اتضح أنها على وشك الولادة، ووُلد الطفل على متن الطائرة.
وفي الشهر الماضي أيضًا، أنقذ المواطنون السعوديون غالب الشمري وعيد الشمري وسعد المطيري مواطنًا أذربيجانيًّا فقد وعيه إثر سكتة قلبية، وأجرى الشبان السعوديون الثلاثة، الذين كانوا يزورون البلاد، إنعاش القلب والرئة (CPR) للأذربيجاني حتى عاد نبضه وتنفسه تدريجيًّا.
واستقبلهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان الدكتور حمد بن عبدالله بن خضير، وشكرهم على تقديم صورة مشرفة عن المواطن السعودي في الخارج.
وفي الوقت نفسه أشاد الأذربيجانيون الذين شهدوا الحادث بشجاعة الشباب السعودي الذين تحركوا بسرعة لإنقاذ الضحية.
ولم تكن الواقعتان السابقتان هما الوحيدتين التي شهدتهما أستراليا، ففي العام الماضي، تمكن طالب سعودي في مدينة أديلايد الأسترالية من إنقاذ جاره البالغ 94 عامًا من حريق اندلع في منزله.
وقال الطالب السعودي، نوح الحربي، لوسائل الإعلام: إنه كان يستريح بعد يوم حافل في الجامعة عندما أيقظه صراخ النساء خارج المنزل، متابعًا: فور خروجي رأيت دخانًا كثيفًا يتصاعد من منزل جيراني المسنين، ودون أن أضيع دقيقة ذهبت إليهم وحاولت فتح الباب الرئيسي.
وأضاف: وللأسف كان الباب مغلقًا، لذا اقتحمت المنزل من خلال النافذة وفتحت الباب للسماح لجار آخر بالدخول والانضمام إليّ في عملية الإنقاذ.
وقال المواطن السعودي: لم نتمكن من العثور عليه في أي مكان في القاعة، لكننا وجدناه راقدًا وفاقدًا للوعي داخل المنزل، فحملته وأخرجته، ثم وصل رجال الإطفاء وعربات الإسعاف إلى مكان الحادث.
وكشف الحربي أنه على الرغم من وصول عدد من الشاحنات الضخمة لتغطية حادثة الحريق وتجمع المارة بالخارج إلا أن أحدًا لم يتقدم لمساعدة الأسترالي المسن.
وفي السابق، أنقذ الطالب السعودي تركي الشمري، رجلًا بريطانيًا يُدعى دين لوي من الغرق في نهر ريبل، ووُصف حينها بالبطل، ومن اللافت أنه نشأت صداقة جديدة بينه وبين عائلة لوي.
وكان تركي الشمري، طالبًا في جامعة سنترال لانكشاير، وأنقذ دين لوي من نهر ريبل في بريستون بإنجلترا، بعد أن دخل المياه في محاولة لإنقاذ كلب عائلته، وكان الشمري في الخارج يطعم الطيور في الحديقة عندما سمع الضجة.
وقال: نظرت إلى أسفل النهر ووجدت الرجل يقاتل من أجل حياته ويحاول ألا يغرق، فقفزت على الفور وسبحت إليه، وكافح الاثنان لمدة 15 دقيقة للخروج من النهر.
بعد ذلك بادرت الشرطة بالاتصال به بعد أن غادر الموقع للعودة إلى منزله، وبعدها فوجئ بوجود الكثير من الاتصالات، بما في ذلك السفارة السعودية في المملكة المتحدة.
وتلقى الشمري اتصالًا هاتفيًّا من السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر، وشكره، وبالإضافة إلى ذلك غرد قائلًا: هؤلاء هم أبناء أمتنا الشجعان.