يبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة

كسوة الكعبة.. أغلى ثوب في العالم يُحاك بأيدٍ فنية سعودية

السبت ٣٠ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٢:٣٤ مساءً
كسوة الكعبة.. أغلى ثوب في العالم يُحاك بأيدٍ فنية سعودية
المواطن - الرياض

جرت، ليل الجمعة، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، وتم نقل الكسوة إلى الكعبة مع إطلالة العام الهجري الجديد، حيث تابع العالم الإسلامي في بث مباشر، مراسم استبدال كسوة الكعبة، الذي استغرق 4 ساعات، ليتم استبدال كسوة الكعبة بأغلى ثوب في العالم.

الثوب الأغلى في العالم

وتتكون الكسوة من أربع قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة. وتمر صناعتها بمراحل عدة؛ إذ يجمع قماش “الجاكارد” لتشكيل جوانب الكسوة الأربعة، ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.

ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل “الله أكبر” أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

وبخيوط من الحرير والذهب والفضة وبأيدي كفاءات وطنية مؤهلة، تتم حياكة وتطريز ثوب الكعبة المشرفة كل عام. وتتعدد أقسام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بين التحلية، والمصبغة، والمختبر، والطباعة، وتطريز المذهبات، وكان من أبرز هذه الأقسام قسم النسيج الذي يعمل على نسج ثوب الكعبة المشرفة الخارجي من خلال عدة مراحل فنية مقننة ومحكمة وبواسطة كوادر وطنية مؤهله علمياً وعملياً.

وينتج القسم النسيج الخارجي للكعبة المشرفة بواسطة ماكينة “الجاكارد” التي تنتج نوعين من النسيج الأول يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة تسمى النسيج المنقوش، والآخر خالٍ لكي توضع عليه المطرزات.

وهذه هي المرة الأولى بعد صدور توجيهات رسمية بتغيير موعد الاستبدال من ليلة التاسع من ذي الحجة إلى مطلع السنة الهجرية، وأشرفت رئاسة الحرمين الشريفين على مراسم استبدال الكسوة.

الإشراف على حياكة وتطريز ثوب الكعبة

وتقوم رئاسة الحرمين بالإشراف على حياكة وتطريز وتجهيز ثوب الكعبة المشرفة وعبر العديد من الأقسام المختلفة والآلات الحديثة، حيث يصل عدد العاملين على صناعة ثوب الكعبة المشرفة 220 صانعا وإداريا.

وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، أن القيادة الحكيمة سبّاقة لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، وأنها أولت الكعبة المشرفة جل اهتمامها من خلال العناية بها وصيانة كسوتها، وإحلال كسوة جديدة لها كل عام، لما لها من قدسية عظيمة لدى عموم المسلمين.

وتُبدل كسوة الكعبة مطلع العام الهجري بـ”الثوب الأغلى” الذي يصنع من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود ويزدان بآيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرّزة تطريزاً بارزاً بالذهب. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً، وطوله 47 متراً، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتعتبر كسوة الكعبة واستبدالها سنوياً من الخدمات التي تجري بها العادة، وهي اتباع لما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة من بعده، فقد ثبت أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين. وعلى مر السنين اتخذت الكسوة طابعاً ووصفاً خاصا، وكان لها العديد من الأشكال والمواصفات ولكل حقبة وصف معين يتميز به، حتى جاء العهد السعودي الزاهر بعنايته للحرمين ومقدساته وقاصديه.

ولكل نسيج للكسوة تحضيراته الأولية الخاصة من خيوط السدى، التي تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه.

الآلات المستخدمة في صناعة الثوب

ومن ضمن الآلات المستخدمة في مصنع الكسوة، ماكينة عجلة اللف الآلية التي تعمل على تحويل الخيوط من شلل إلى بكرات، ثم ماكينة البرم والتجميع، وماكينة البطانة الداخلية كما توجد ماكينة النسيج وهي تعمل على نسج الحرير السادة لحزام ثوب الكعبة المشرفة.

وتحاكً كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود ويزدان بآيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرّزة تطريزاً بارزاً بالخيوط الذهبية.

وتسبق عملية تبديل الكسوة استعدادات متناغمة ومتكاملة من الجهات المعنية في رئاسة الحرمين ومجمع الملك عبدالعزيز لصناعة الكسوة وتمر بمراحل متعددة، تهدف إلى ضبط الجودة وتحري أحدث التقنيات الحديثة لضمان أعلى درجات الجودة بما يليق بالكعبة المشرفة قبلة المسلمين.

 

إقرأ المزيد