عهد جديد للقيادة النسائية في الأعمال المالية السعودية

تدعم الخطط الطموحة لتنويع اقتصاد السعودية تحت برنامج رؤية 2030 فتح صناعات جديدة وتوفير فرص عمل لمواطنيها، ويتضمن ذلك تشجيع الدولة للنساء على تولي أدوار قيادية في مختلف الصناعات، ومجال القطاع المالي والمصرفي ليس استثناءً، بحسب موقع ريسيرش غيت الذي يقع مقره في ألمانيا.

إنجاز كبير لطموحات النساء في قطاع المال:

ولفت التقرير إلى أنه في عام 2019، أصبحت أليسون روز أول امرأة يتم تعيينها في منصب الرئيس التنفيذي لبنك رويال بنك أوف سكوتلاند، أحد أكبر البنوك في المملكة المتحدة، وسرعان ما تبع هذا التطور تطورًا آخر، حيث أخذت جين فريزر دور الرئيس التنفيذي لسيتي جروب، لتصبح أول امرأة ترأس بنكًا أمريكيًّا كبيرًا، وكانت هذه اللحظات بمثابة إنجاز كبير لطموحات النساء حول العالم في مجالي القطاع المالي والمصرفي العالمي.

قد يهمّك أيضاً

الدوسري.. صنع الفارق في مشوار السعودية بالتصفيات

العمري لـ”المواطن”: المبادرات الحكومية لدعم القطاع الخاص زادت الثقة بالاقتصاد الوطني

وفي حين أنه بات هناك العديد من الرائدات البارزات في هذا القطاع، إلا أن أليسون روز وجين فريزر كان لهما صدى قوي لدى النساء في مجال المال، ومع ذلك، فإنه للأسف، لا تزال المرأة ممثلة تمثيلًا ناقصًا في القطاع المالي العالمي.

ووفقًا لشركة Deloitte البريطانية للأبحاث، فإنه من المتوقع أن تنمو نسبة النساء في الأدوار القيادية في شركات الخدمات المالية (حول العالم) إلى 28% بحلول عام 2030 وهذه نسبة بعيدة عن حد التكافؤ.

ولا يقتصر تمكين المرأة على منحها الوظائف فقط، بل ينطوي أيضًا على وضعها في مقدمة ومحور قطاعات الاقتصاد ذات الأولوية ومنحها الفرص لإحداث فرق وإلهام الآخرين ليتبعوها.

خطوات المملكة لدعم طموح المرأة السعودية:

وقال التقرير: بدعم من الخطط الطموحة لتنويع اقتصاد السعودية من خلال فتح صناعات جديدة وتوفير فرص جديدة لمواطنيها، تشجع الدولة بذلك النساء بحماس على تولي أدوار قيادية في مختلف الصناعات.

ومجموعة تداول السعودية هي مثال ممتاز للثقافة التنظيمية التي تشجع جميع الموظفين على السعي للتميز بغض النظر عن الجنس، وتمثل الموظفات 26% من إجمالي قاعدة موظفي المجموعة، وتشغل النساء العديد من الأدوار الإستراتيجية، بما في ذلك رئيسة مجلس الإدارة سارة السحيمي.

وبالإضافة إلى ذلك، تُلهم مبادرات الإرشاد والتدريب النساء في جميع مراحل حياتهن المهنية بما في ذلك تلك الشراكة الجديدة مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لتوفير التدريب ودعم التوظيف للخريجات.

ويتم تبني هذه الثقافة الشاملة بشكل مطرد عبر الشركات المدرجة في المملكة، وتشجع البورصة السعودية بنشاط الشركات المدرجة على تمكين الموظفات وزيادة تمثيلهن على جميع المستويات.

وكانت البورصة أول شركة سعودية توقع على مبادئ تمكين المرأة التابعة للأمم المتحدة والتي ساعدت في ضمان أن تلعب المرأة دورًا رائدًا في أسواق رأس المال والشركات المدرجة في البورصة.

وبالتوازي، يشهد قطاع التمويل في منطقة الخليج تغيرًا وتقود الشابات العديد من التطورات، وتبدأ هؤلاء النساء المحادثات ويشرعن في فرص جديدة يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا لمواجهة تحديات عدم المساواة بين الجنسين وتسريع النمو الشامل والمستدام عبر النظام المالي في المنطقة وخارجها.

أمثلة على نساء سعوديات في مناصب مالية مهمة:

• رانيا نشار، كانت قد عُيّنت مستشارًا لمحافظ صندوق الاستثمارات العامة منذ 22 ديسمبر 2020، واختيرت ضمن قائمة فوربس لأكثر النساء تأثيرًا في العالم لعامي 2018 و2019.

• نويل الجويني، مديرة الإدارة العامة للتداول النقدي في تداول.
• لبنى العليان، تشغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني «ساب» منذ يونيو 2019.