يناير من أبرد شهور السنة في السعودية.. أمطار وتقلبات جوية مروان الصحفي ينضم لمعسكر الأخضر إطلاق معسكر “SAUDI MIB” لتطوير الإعلام السعودي بالذكاء الاصطناعي القاسم عن تصريحات يونس محمود: كان يُمكننا الرد بنفس الصيغة تنبيه من أمطار وسيول وبرد وصواعق رعدية على الباحة زلزال عنيف بقوة 5.6 درجات يضرب الفلبين “الحياة الفطرية” يرصد 14 نوعًا من المفترسات تستوطن المملكة الملك سلمان وولي العهد يعزيان رئيسة الهند في وفاة رئيس الوزراء السابق حرس الحدود يطيح بـ 6 مخالفين لتهريبهم 210 كجم قات مخدر بعسير الأرصاد: رياح نشطة وارتفاع الأمواج لـ 2.5م في ثلاث مناطق
وتحدث فضيلته عن من عرف حقيقة الدنيا واتعظ من ظهور الشيب فقال : ومن أعظم الفقه لمن عرف حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها: أن يتخير الأنفع له في كل أمر، والأكمل من كل شأن، فلا يبذل وقته إلا فيما هو أكمل فائدة، وأحسن عائدة، فيتخير من الفضائل أعلاها، ومن الصالحات أسناها، ومن القربات أجلها، والعاقل لا يرضى لنفسه ثمنا دون الجنة، فيحرص على ما يضاعف أجره، ويحط وزره، ومن لم يكن ملازماً للطاعات والحسنات فليكن مفارقاً للمعاصي والسيئات، على أن من لم يزدد بالإحسان؛ فحاله إلى نقصان، ومن لم يتقدم بالخيرات؛ تأخر بالسيئات.
ومن طال به العمر حتى لاح الشيب في عارضيه فقد جاءه النذير بقرب الأجل، قال تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ} قال البخاري رحمه الله: «النذير الشيب، وأعمار هذه الأمة ما بين الستين والسبعين، ومن بلغ الستين فقد انقطع عذره بطول المهلة»، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أعذر الله إلى امرئ -أي: أزال عذره- أخر أجله، حتى بلغه ستين سنة » رواه البخاري.
ولهذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى اغتنام الحياة وما فيها من الشباب والقوة قبل فقدها، والعمل في حال الفراغ والغنى قبل نزول أضدادها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: «اغتنم خمسا قبل خمس:شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك،وحياتك قبل موتك» أخرجه الحاكم.
وبين فضيلته أعظم ما يضيع العبد سدى فقال: ومن أعظم ما تذهب به أيام العام سدى إضاعة الأوقات من غير عمارة الآخرة، قال ابن القيم رحمه الله: «أبغض الخلق إلى الله البطال الذي لا في شغل الدنيا ولا في سعي الآخرة»، ومن لم يحفظ وقته فاته الانتفاع به، وخير ما تعمر به الأوقات: الازدياد من العلم النافع في الدين والدنيا، وقراءة القرآن، وذكر الله طرفي النهار، والكسب الحلال، والإحسان إلى الخلق والانتصاب لقضاء حوائجهم.
واختتم فضيلته خطبته بتذكير الناس بفضل صيام يوم عاشوراء فقال: وكثرة التطوع بالصيام في هذا الشهر فعلن مسنون، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاه الليل» رواه مسلم، وأفضل ما يتحرى من أيامه بالصيام: يوم عاشوراء؟؛ فقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، «فهو يوم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرا لربه» متفق عليه.
والأكمل أن يصام معه اليوم الذي قبله، فيصوم التاسع والعاشر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع » رواه مسلم.