الأرض تُعاند أصحابها في مجموعة الأخضر انهيار مبنى في تنزانيا والبحث بالأيدي والمطارق عن الناجين دوناروما: لم أتوقع غياب كيليان مبابي رسالة كريستيانو رونالدو لـ أموريم ويونايتد غدًا عودة الدراسة سبب يُقرب غوارديولا من البقاء مع السيتي سعود عبدالحميد في التشكيل المثالي للجولة الخامسة أبرز التأثيرات النفسية للطلاق غير السوي على الأطفال ديشامب: بوغبا يستعد لحسم وجهته الجديدة بالأرقام.. سجل مميز لـ السعودية ضد إندونيسيا
قالت صحيفة واشنطن بوست: إن ناقلة صافر تمثل خطرًا بيئيًّا عظيمًا، كما أنها تهدد الاقتصاد أيضًا، مضيفة أن انفجارها سيجعل من كارثة إكسون فالديز التي حدثت عام 1989 تبدو وكأنها أمر بسيط.
دمر تسرب نفط سفينة إكسون فالديز الذي حدث عام 1989 شاطئ المحيط بمضيق الأمير ويليام؛ مما أدى إلى تقليص عدد الكائنات البحرية، وحينها واجهت الصناعات السمكية في هذه المنطقة انخفاضًا حادًّا في صيد الأسماك والإيرادات.
ووعد وزير الداخلية حينها، بروس بابيت، بإنفاق خمسة ملايين دولار للتخلص من آثار التسرب النفطي.
وقالت واشنطن بوست: يجب على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصرف في نوع مختلف من الكارثة، حيث يُصنف التسرب النفطي لصافر، في حال حدوثه، كواحد من أسوأ الكوارث البيئية في العالم ويعطل طريق التجارة العالمية الحيوية.
وتحمل ناقلة النفط العملاقة المتهالكة 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى في اليمن، وقد بذلت ميليشيا الحوثي جهودًا كبيرة في محاولة بيع النفط دون جدوى.
وسمح المتمردون للناقلة بتعرضها للصدأ وعرقلوا جهود إنقاذها، سامحين لفرصة حدوث تسرب كارثي، ويأتي ذلك كنوع من ابتزاز المجتمع الدولي للحصول على مساعدة لهم وتنفيذ شروطهم.
ولطالما وصفت الأمم المتحدة والجماعات البيئية سفينة صافر بأنها قنبلة موقوتة على وشك الانفجار مع احتمالية تسرب شحنتها السامة في البحر الأحمر.
وهذا لا يشكل خطرًا فقط على البلدان المجاورة، ولكن أيضًا يؤثر على الشحن الدولي وعلى أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم.
ويأتي ذلك في وقت لا يحتاج فيه العالم والاقتصاد العالمي إلى المزيد من المخاطر، ولا تزال أزمة سفينة إيفر جرين التي علقت أيامًا في قناة السويس حية في الذاكرة.
ومع ذلك، فإن الضرر الذي تسببه صافر سيكون أكبر بكثير من التكاليف الاقتصادية التي فرضتها إيفر جرين في مارس 2021، وتقدر الأمم المتحدة أن الأمر سيستغرق 20 مليار دولار فقط لتنظيف البحر الأحمر، وقد تكون الخسائر للاقتصاد العالمي أكبر بكثير.
تم بناء صافر في عام 1976، ويبلغ طولها 360 مترًا، وهي أكبر 5 مرات من إكسون فالديز، وقد تم تحويلها إلى منشأة تخزين وتفريغ نفط عائمة وتم بيعها للحكومة اليمنية في عام 1988، وسُميت بهذا الاسم تيمنًا بالموقع الصحراوي لاكتشاف النفط لأول مرة في البلد.
وتقدر الأمم المتحدة أن عملية تفريغ النفط ستكلف 80 مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ إضافي قدره 64 مليون دولار لاستبدال السفينة، وبغض النظر عن تلك الملايين، فإن الوقت هو الأهم وهو سلعة نادرة.
والطريقة الوحيدة للتغلب على ذلك الخطر هو أن يدعم المجتمع الدولي الأمم المتحدة بالأموال لتنفيذ التفريغ الطارئ للناقلة، فآخر شيء يحتاجه الاقتصاد العالمي الآن هو كارثة بيئية على أحد أهم ممرات الشحن.