طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
عادت ليبيا إلى دائرة الضوء في الآونة الأخيرة عندما أعلنت أنها تضخ 100 ألف برميل يوميًا فقط وذلك أقل مما كانت تضخه العام الماضي، وجاءت تلك الأخبار في وقت تسعى فيه الدول المستهلكة للنفط جاهدة للبحث عن إمدادات إضافية مع تعرض النفط الخام من روسيا، ثالث أكبر منتج في العالم، لعقوبات غربية.
وقال محللون إن أي براميل إضافية من ليبيا كان يمكن أن توفر مساعدة للعالم وهو في أمس الحاجة إليها مع التضخم العالمي المرتفع.
وقالت وزارة النفط الليبية لشبكة سي إن إن، إن الإنتاج لا يُعتبر تقلص فقط بل إنه شبه توقف في يونيو، حيث تم إنتاج 100 ألف برميل يوميًا من 1.2 مليون برميل يوميا العام الماضي، وبعد ذلك بأيام، قال وزير النفط محمد عون لشبكة CNN إن الإنتاج قفز إلى 800 ألف برميل يوميًا، قائلاً إن بعض الحقول عادت للعمل.
وتُظهر التصريحات المتضاربة المحيطة بالصناعة أن قطاع النفط الليبي يعاني من الفوضى، وليس من الواضح أبدًا من يتحكم حقًا في المورد الأكثر قيمة في البلاد.
وعن ذلك قال السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، لشبكة CNN إنه بسبب التوترات السياسية في البلاد، توجد أطراف معينة تسعى للاستفادة من تحريف أرقام إنتاج النفط.
تمتلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا 3% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، وفي حين أنها عضو في منظمة أوبك للنفط، إلا أنها غير ملزمة بسقوف إنتاجها بسبب الأزمة السياسية التي تواجهها، مما يعني أنه يمكنها استخراج وتصدير النفط بالقدر الذي تريده.
وقربها من أوروبا يعني أنها تستطيع بسهولة نقل النفط عن طريق البحر عبر طرق أقصر بكثير من المنتجين الآخرين، وبالفعل يتم تصدير معظم نفطها إلى الدول الأوروبية.
لطالما استخدمت الأطراف المتحاربة في البلاد النفط كأداة ضغط في صراعها على السلطة، وتوجد مواجهة سياسية بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب الأمر الذي دفع الجماعات المسلحة الداعمة للحكومة الشرقية للسيطرة على منشآت النفط وإغلاقها عدة مرات.
وتقع حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس (في الشمال الغربي)، ويترأسها رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد دبيبة، وفي الشرق توجد حكومة منتخبة برلمانيًا منافسة يقودها فتحي باشاغا.
وتقع معظم حقول النفط والبنية التحتية في ليبيا في شرق البلاد، حيث يسيطر القائد خليفة حفتر وجيشه الوطني الليبي وهو متحالف مع حكومة الباشاغا.
على الورق، فإن المؤسسة الوطنية للنفط (NOC) ومقرها طرابلس هي الكيان المكلف بمراقبة إنتاج وتسويق نفط البلاد في الخارج، لكن حاولت الأطراف المختلفة في الشرق والغرب السيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط منذ 2014، والقطاع يشرف عليه وزير النفط محمد عون، الذي ينتمي إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في الغرب.
ألقى وزير النفط عون باللوم على القوى الأجنبية ذات المصالح المتنافسة في الأزمة السياسية في ليبيا، وقال لشبكة CNN: يجب أن يكون هناك اتفاق بينهم حول أفضل السبل نحو آلية تخرج ليبيا من هذه الأزمة.
وقد دخلت مجموعة فاغنر، المتعاقد العسكري الروسي الخاص، ليبيا في عام 2019 لدعم حفتر وجيشه الوطني الليبي، ويقول خبراء إنها نشرت عدة مئات من الجنود الروس حول أكبر حقول النفط، ففي عام 2020، سيطرت فاغنر على حقل الشرارة النفطي الليبي، أحد أكبر حقولها.
قال السفير الأمريكي في ليبيا، إنه في حين أن تراجع الإنتاج الليبي يخدم مصالح موسكو إلا أن الاضطرابات الحالية هي السبب الأساسي في تراجع الإنتاج.
وأضاف: القول الفصل في مشكلة ليبيا، إنه لا يوجد كيان سياسي واحد يمارس سيطرة سيادية على جميع الأراضي الليبية بما في ذلك حقول النفط.