طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر العلن.
وبين في خطبة الجمعة اليوم أن العبادات أنواع منها ما هو بدني محض كالصلاة والصيام ومنها ما هو مالي محض كالزكاة وسائر النفقات، ومنها ما يقوم العبد بأدائها ببدنه مع إنفاق المال فيها فيقال لها عبادة مالية وبدنية، وهي عبادة حج بيت الله الحرام التي ينفق فيها الإنسان المسلم من أنفس أمواله ويكابد فيها متاعب السفر ومشقته .
وقال فضيلته :” الحج فريضة من فرائض الدين ، يجتمع فيه المسلمون لأداء هذه العبادة كما أداها رسول اللہ – صلى الله عليه وسلم – ويحصل بهذا التجمع منافع كثيرة وتعاون على البر والتقوى.. المسلمون الوافدون إلى بيت الله حين يحسون بقربهم من الله عند بيته المحرم تصفو أرواحهم ، وترق قلوبهم وتخشع لذكر الله عند هذا المحور الذي يشدهم جميعاً ، إنها القبلة التي يتوجهون إليها ويلتفون حولها، يجدون رايتهم التي يستظلون بها ويسيرون تحتها ويرجعون إليها، إنها راية الإيمان ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام :” تلك العقيدة التي تتوارى في ظلها فوارق الأجناس والألوان واللغات والأقطار، يجدون قوة الوحدة وفائدة التضامن تحت راية الإيمان، وداعي هذا التجمع قوله تعالى ( وأذن في النّاس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) والقاعدة الأساسية لهذا اللقاء هي قوله تعالى ( وإذ بوأنا لابراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا ) لا في قليل ولا في كثير، لا في قول ولا في عمل، لا في مسيرة ولا في هتافات فارغة، إنما هو تجريد القصد والعمل لله وترك كل ما سواه، فلا يعبد إلا الله، ولا يدعو إلا الله، ولا يذكر إلا اسم الله تهليلاً وتكبيراً، وتسبيحاً وتحميداً، وتلبية وخضوعاً في هدوء وخشوع، وسكينة ووقار، وفي ذل وانكسار ، فاتق الله أخي المسلم واعلم أن الله يراقبك في جميع أوقاتك وفي كل أحوالك، في ليلك ونهارك، فالتزم جانب الأدب مع خالقك، والتزم جانب الأدب في هذه البقاع المقدسة، فلا تنتهك حرمتها بمعصية الله فيها، وقدم أمامك عملا صالحا خالصًا لله نقيًا تجده ذخرا ونورًا أمامك، واسأل ربك التوفيق والهداية فإنه هو الهادي إلى سواء الصراط .
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن الصلاة على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – من أفضل العبادات لِأنَّ اللَّهَ تَعالى تَوَلّاها هُوَ ومَلائِكَتُهُ، ثُمَّ أمَرَ بِها المُؤْمِنِينَ، وسائِرُ العِباداتِ لَيْسَ كَذَلِكَ ،قال تبارك وتعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ، وثَبَتَ عَنْهُ – صلى الله عليه وسلم – أنه قال َ: (مَن صَلّى عَلَيَّ صَلاةً صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِها عَشْرًا).
وقال فضيلته :” يالها من رتبة عالية ويا له من تعظيم وتشريف ، لا يدرك كنهه ، تترد به جنبات الوجود ، وتتجاوب له أرجاء الكون ، ويشرق له ما بين السماء والأرض بثناء المولى سبحانه وتعالى على عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما .. قال الإمام القرطبي رحمه الله هَذِهِ الآيَةُ شَرَّفَ اللَّهُ بِها رَسُولَهُ – عَلَيْهِ الصلاة والسَّلامُ – حَياتَهُ ومَوْتَهُ، وذَكَرَ مَنزِلَتَهُ مِنهُ، وطَهَّرَ بِها سُوءَ فِعْلِ مَنِ اسْتَصْحَبَ فِي جِهَتِهِ فِكْرَةَ سُوءٍ، أوْ فِي أمْرِ زَوْجاتِهِ ونَحْوَ ذَلِكَ ” .
وأفاد أن أعظم النصرة للنبي – صلى الله عليه وسلم – هو الاقتداء بهديه والاستنان بسنته ونشر فضائله والتعريف بسيرته وإذاعة قيم الإسلام وتعاليمه.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام :” إن المحاولات الإجرامية للإساءة للنبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وعلى أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ، لن تضر الجناب النبوي الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي كذلك فقد رفع الله عز وجل لمحمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما – ذكره وجعل الذل والصغار على من خالف أمره وفتح له الفتح المبين وعصمه من الناس أجمعين وكفاه المستهزئين “.