إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
حين دشن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك نهاية شهر شعبان الماضي، فإنه وضع في الاعتبار الكثافة العددية الهائلة وحجم تدفق الحشود الكبير للحرمين الشريفين بعد رفع الإجراءات الاحترازية وعودة الطاقة التشغيلية كاملة في الحرمين بعد سنتين من الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
وسخرت رئاسة الحرمين جميع طاقاتها البشرية المكونة من قرابة 12 ألف عامل وعاملة لخدمة المعتمرين والقاصدين طوال شهر رمضان ونوعت المبادرات والبرامج وحشدت الجهود لتحقيق أقصى مراحل الراحة والخدمات للقاصدين والمصلين والمعتمرين حتى يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، في بيئة إيمانية خاشعة صحية، فضلًا عن استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.
كما وضعت الرئاسة في الحسبان تسخير كامل طاقة التوسعة السعودية الثالثة بجميع أدوارها وتوسعة الملك فهد بكامل أدوارها وجميع ساحات المسجد الحرام للمصلين مع تطبيق أعلى معايير الوقاية البيئية في المصليات.
وأعطت أولوية قصوى لضمان انسيابية حركة الحشود وسهولتها ومنع الاختناقات والتدافعات، كما خصصت صحن المطاف والدور الأرضي وقبو المطاف للمعتمرين فقط حرصًا على سلاسة الحركة، مع تخصيص عدد من المصليات بكامل الخدمات، كما أولت اهتمامًا خاصًّا بذوي الإعاقة وكبار السن بوضع مسارات محددة ومواقع مخصصة مهيأة بأحدث التقنيات.
ولم تكن هذه الاستعدادات الضخمة لموسم رمضان وليدة يوم أو أسبوع بل كانت نتيجة عصف ذهني وترتيبات واجتماعات متواصلة استغرقت عدة شهور بحسب ما كشف عنه الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بعد إعلانه نجاح الخطة التشغيلية لموسم شهر رمضان المبارك والتي نتجت تكامل لمخرجات أعمال كافة وكالات وإدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتعاون مشترك مع كافة الجهات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.
وبحسب مصادر في الرئاسة فإن وكالات الرئاسة أعدت عدة خطط تشغيلية بديلة وفق السيناريوهات المتوقعة مع الازدياد الكبير والمكثف من القاصدين والمصلين، وهو ما حدث فعليًّا على الأرض، حيث تشير المصادر غير الرسمية إلى وصول أعداد القاصدين للمسجد النبوي لأكثر من 20 مليون طوال موسم رمضان فيما توقعت المصادر ذاتها وصول نفس الأرقام والأعداد في المسجد الحرام.
وكان عامل عودة سفر الإفطار إلى جنبات المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد توقف عامين، أحد الأسباب في ازدياد أعداد المصلين في الحرمين.
الرئيس العام قال: إن نجاح الخطة التشغيلية لموسم شهر رمضان يعود بشكل رئيسي لتضافر الجهود وخلق منظومة خدمية متكاملة تراعي معايير الجودة العالمية مما أسهم في مواصلة سلسة نجاحات المملكة في إدارة منظومة الحج والعمرة خلال السنوات الماضية فضلًا عن تجويد أعمال التخطيط والتنفيذ لخدمات ومبادرات خدمية وتقنية توفير منظومة خدمية متكاملة تلبي رغبات القاصدين من أنحاء العالم وتحسّن من تجربتهم عند أداء النسك والعبادات بالحرمين الشريفين وفق حوكمة وقياس الأثر.
وأكد السديس أن الاستعدادات تنصب لصلاة العيد في الحرمين.
وبحسب الخبراء فإن المسجد الحرام والمسجد النبوي شهدا تدفقًا غير مسبوق لم يشهده الحرمين منذ سنين طويلة خصوصًا في ليلة السابع والتاسع والعشرين والتي تم فيها ختم القرآن الكريم، حيث توافد ملايين القاصدين والمصلين والمعتمرين والزائرين لأداء مناسكهم، في لحظات إيمانية وروحانية يعيشها زوار البيت العتيق.
وقال الشيخ السديس: إن هذه الجهود والنجاحات لم تكن تتحقق لولا دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المستمر الذي كان يتابع أولًا بأول الاستعدادات والاحتياجات للمعتمرين واهتمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالحرمين الشريفين.
وسخرت الوكالات المعنية بالرئاسة عملها بشكل مكثف ومستمر لتطهير وتعقيم وغسل وتعطير المسجد الحرام والمسجد النبوي وساحاتهما ومرافقهما، باستخدام تجهيزات ومواد ذات جودة وكفاءة عالية، تضمن تسخير للتقنية بتوفير البايوكير والروبوتات الذكية.
وتم توفير سقيا ماء زمزم المبارك في كل جنبات وساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي بما يغطي أعداد المصلين والمعتمرين والمعتكفين.
كما مكنت كبار السن وذوي الإعاقة من الطواف والسعي والزيارة، من خلال توفير عربات عادية وكهربائية، مخصصة وتأمين المسارات الخاصة لسهولة الحركة وتيسير القيام بالعبادات والمناسك بكل يسر وسهولة.
من جهته، قال مساعد الرئيس العام للمسجد الحرام الدكتور سعد المحيميد: إنه كان هناك حراك ميداني في المسجد الحرام على مدار الثانية ومتابعة لغرفة التحكم والسيطرة وفتح المسارات والتفويج السريع المبرمج وضمان تقديم الخدمة المستمرة التنسيق والتناغم مع المنظومة الأمنية وشركاء النجاح.
فيما قال مساعد الرئيس لوكالة المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري: إن خطة الوكالة حققت نجاحًا باهرًا.