الكحل والأيدي المنقوشة.. زينة الأطفال في الطائف احتفاء بيوم التأسيس
موجة “برد العجوز” تجتاح المملكة.. تصل ذروتها الأسبوع المقبل
احتفالات يوم التأسيس في العُلا.. تجربة ثقافية وتاريخية فريدة بشعار “السراية”
السديس: يوم التأسيس أظهر التلاحم وعزز شرف الانتساب للمملكة والانتماء لها
رحلة بصرية وسردية .. أهالي الشمالية يستكشفون تاريخ الدولة السعودية في يوم التأسيس
احتفاء بيوم التأسيس.. انطلاق فعاليات ذاكرة الأرض في جدة
مهمة العوجا.. أحداث حقيقية وأبطال مُلهمون في ذكرى يوم التأسيس
أطفال وأهالي جازان يتوشحون الأزياء التراثية في يوم التأسيس
فينالدوم يمنح الاتفاق فوزًا قاتلًا ضد النصر
ترتيب دوري روشن بعد خسارة النصر اليوم
تتميز منطقة حائل بالعديد من العادات والتقاليد الموروثة، تبدأ من ليلة عيد الفطر المبارك بالاحتفال بـ ” خشرة العيد “، حيث يجتمع النساء والأطفال في أحد المنازل لتناول الأكلات الشعبية الخفيفة والحلويات والمكسرات ، فيما تستعد ربات البيوت للطهي وأعداد مائدة العيد التي تتكون من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها حائل خاصة “كبسة اللحم” التي تزين بالفقع والقرصان والخضار لتتميز وجباتهم بإضافة النكهات الجميلة التي تعد مقياساً لمدى مهارة ربة البيت في الطهي وهو ما تتنافس وتحرص عليه ربات البيوت لتقديم أفضل مائدة في العيد.
ويبدأ أهالي الأحياء صغيرهم وكبيرهم بعد أن تزينوا ولبسوا أفخر الملابس بالتجمع في الشوارع أمام المنازل وفي الساحات المجاورة للمساجد في جو أخوي تسوده المحبة لتبادل التهاني وإظهار الفرح والابتهاج بعيد الفطر السعيد، يجتمعون معاً في صور تؤكد عمق الترابط والتآخي والتلاحم والحب والوفاء في أحياء وميادين المنطقة مسترجعين عادات العيد القديمة بحائل وتقديم القهوة والشاي والتمر والحلويات.
بعد ذلك تبدأ العوائل بإخراج وجبة ” العيد ” إلى مقر تجمع أهالي الحي ويتناول الجميع إفطار العيد ويشاركهم كل من تصادف مروره بتلك الشارع من عابري السبيل والمقيمين.
ويتسم تناول ” العيد ” في حائل، بطابع التنقل من صحن إلى آخر بين البوادي والموائد، على خلاف الطرق التقليدية لضمان تذوق جميع أطعمة أهالي الحي، فيما تجتمع نساء الحي داخل أحد المنازل الذي تقام عنده مائدة العيد لتبادل التهاني وتناول طعام العيد.
بعد تلك الاحتفالات في الأحياء وتبادل تهاني العيد مع الجيران والأصدقاء ينتقل الأهالي من الصغار والكبار تمتلكهم الفرحة لزيارة ذويهم من الأقارب وكبار السن ممن لا يستطيعون الخروج من المنازل لتهنئتهم ومشاركتهم طابع وفرحة عيد الفطر المبارك، وبعدها الانتهاء من الزيارات العائلية يشارك الأهالي من محبي الموروث الشعبي الفرق الشعبية التي تظهر الأهازيج والألوان التي تشتهر بها المنطقة مثل السامري والعرضة للتعبير عن فرحة العيد من خلالها.
وتتجدد هذه العادات والتقاليد أثناء فرحة الأعياد لتؤكد جزءاً من المشاهد الأصيلة في الأحياء القديمة والتي ما زالت تتوارث في الأحياء الحديثة بكل ألفة ومحبة اجتماعية تنتقل من جيل إلى آخر ولا يزال سكان حائل ومحافظاتها يحافظون على هذه العادات القديمة ويتمسكون بها لأنها مظهر من مظاهر العيد التي لا يمكن الابتعاد عنها.