مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
قالت صحيفة فاينانشال تايمز الأمريكية: إن تحركات الصين في الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى أنها قد تكون على مشارف غزو تايوان، والتي تعتبرها بكين مقاطعة فيها وليست دولة مستقلة بحد ذاتها.
ولفت التقرير إلى أن مسؤولين من وزارة المالية في الصين والبنك المركزي التقوا في 22 إبريل الماضي، بممثلي عشرات البنوك؛ لمناقشة ما يمكن أن تفعله بكين في حالة فرض عقوبات صارمة على الصين، علمًا بأن جميع البنوك الأجنبية والمحلية الكبيرة العاملة في الصين كانت موجودة في ذلك الاجتماع على حد قول وزارة المالية.
وقال التقرير: إن ذلك الاجتماع لا يجب أن يمر مرور الكرام، مفسرًا أن الاجتماع الطارئ كان في الغالب يبحث عن خطط للتغلب على العقوبات الدولية التي يمكن تطبيقها على بكين في حال قررت غزو تايوان.
وقال تقرير المجلة الأمريكية: خلص المشاركون إلى أن بكين لا تستطيع حماية أصولها الأجنبية، ومع ذلك، فإن عقد الاجتماع الطارئ أمر ينذر بالسوء، فقد شهد المسؤولون الصينيون تأثير العقوبات المفروضة على روسيا بعد أن شنت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير الماضي، ويريدون تفادي تلك المخاطر.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن المسؤولين والحضور لم يذكروا سيناريوهات محددة، ولكن يُعتقد أن أحد الأسباب المحتملة لمثل هذه العقوبات المتوقعة هو أمر لا يقل عن الغزو الصيني لتايوان.
ولفت التقرير إلى أن الصين في هذه اللحظة تعاني اقتصاديًّا بسبب أزمة كوفيد-19 في العامين الماضيين، حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي، وتخلف 30% من مطوري العقارات الكبار في البلاد ومسؤولي الصناعات عن الوفاء بالالتزامات، كما يهرب المستثمرون من استثمارات المحافظ الصينية بوتيرة قياسية.
ولا تزال الصين تعتمد في اقتصادها على العالم، وخاصة الولايات المتحدة، ففي العام الماضي شكل فائض تجارة البضائع الصينية مع أمريكا 58.6% من إجمالي فائض البضائع لديها، وبالتالي فإن العقوبات الأمريكية على الصين سيكون لها تأثيرًا هائلًا.
ويمكن أن تؤدي العقوبات مثل تلك التي فُرضت على روسيا، إلى انهيار الاقتصاد الصيني.
وقال دبلوماسي أوروبي مقيم في بكين، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في هونغ كونغ: بمجرد فرض العقوبات عليها، ستتضرر الصين أكثر بكثير من روسيا، الصين قلقة وليس لديها الكثير من الأدوات.
كما قال مسؤول آخر كان حاضرًا في اجتماع 22 إبريل: النظام المصرفي الصيني غير مستعد لتجميد أصوله الدولارية أو استبعادها من نظام السويفت (الموجود لمراقبة مصدر كل دولار)، كما فعلت الولايات المتحدة مع روسيا.
من جهة أخرى، يعتقد البعض في بكين أن أمريكا لن تجرؤ على فرض عقوبات على الصين، حيث قال لو شيانغ، من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية المرموقة، لصحيفة هونغ كونغ: إن آثار أي عقوبات متبادلة، نعم لدينا أصول في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن أيضًا لدينا في الصين.
يتحدث المحللون الصينيون عن ما تمتلكه بلادهم من احتياطيات النقد الأجنبي على أنها قنابل نووية مالية، فقد تستطيع بكين بيع احتياطيات الصين من الدولار لمعاقبة واشنطن، فهي الدولة الأولى في العالم التي تمتلك أكبر احتياطي من الدولارات، لكن بكين لم تستخدم هذا السلاح أبدًا لأن الأسواق المالية حول العالم ستضرر والصين لن تكون استثناءً، لكن من يدري فربما تفعل كما فعل شمشون وتهد المعبد على الجميع.
وربما يعتقد المسؤولون الصينيون أن بإمكانهم التهرب من أي عقوبات أمريكية، وذلك كما قالت آن ستيفنسون يانغ من J Capital Research لمجلة نيوزويك: الشركات المملوكة للدولة في الصين تجد بالفعل طرقًا لتجنب عقوبات السويفت من خلال التعامل مع الروبل، وفي الماضي، استخدمت بعض الكيانات الصينية شركات وهمية في سنغافورة للتهرب من العقوبات الأمريكية على إيران.
ويتحدث المسؤولون الصينيون في الوقت الحالي بقوة وحزم عن تايوان، حيث قال نائب وزير الخارجية، لو يوتشنغ، في منتدى على الإنترنت، نظمته جمعية الدبلوماسية العامة الصينية وجامعة رينمين يوم 6 مايو: يجب أن تكون الصين موحدة، وستكون موحدة، والعقوبات لا يمكن أن تخيف الصين على الإطلاق، ستكون نوع من أنواع العواصف التي كانت ولا زالت تمر بالصين في أكثر من 70 عامًا، ولكن لم تنهار الصين فحسب، بل تنجح نجاحًا متزايدًا يوميًّا، فلماذا علينا أن نخاف؟
وفي الأشهر الأخيرة، كان الجيش الصيني يحلق بأعداد كبيرة من الطائرات عبر منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان، وهي تعتبر أعمالًا عدائية، خاصة وأن بعضها انتهك الاتفاقات العريقة بين بكين وتايبيه بشأن مسارات الرحلات الجوية.
وفي أوائل مارس، أشارت بكين إلى أنها ستستولي على تايوان قريبًا، حيث قالت إنها ملتزمة بحل قضية تايوان في العصر الجديد، وقد بدأ الأمين العام للحزب الشيوعي، شي جين بينغ في استخدام العصر الجديد في نوفمبر الماضي، في إشارة إلى أنها مشكلة لا يمكن السماح بانتقالها من جيل إلى آخر. وباختصار، يعتقد شي أنه سيدمج تايوان في جمهورية الصين الشعبية.