محل الثناء والتقدير لما حباهم الله من هذا العمل الجليل

عاملون في المسجد النبوي جمعوا بين شرف المكان والخدمة في أطهر البقاع

الأحد ١ مايو ٢٠٢٢ الساعة ١:٤٨ صباحاً
عاملون في المسجد النبوي جمعوا بين شرف المكان والخدمة في أطهر البقاع
المواطن - الرياض

من أشرف الأعمال وأجلها أن تخدم مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأن تحرص على تطهيره والعناية به وتهيئته للمصلين، وقد مكن الله عز وجل لمن يعمل هذا العمل الشريف أناس مصطفون فقد كساهم عملهم سيرة عطرة مباركة وألسن لهم شاكرة وقلوب لهم ممتنة، فمبتغاهم بأن يكون التفاني في العمل سيرتهم والكمال في الأداء غايتهم وفي كل لحظة من عملهم يشكرون المولى تبارك وتعالى لما حباهم واختصهم من بين جميع المسلمين لخدمة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. فابتعدوا عن الأهل والأولاد وهجروا الأوطان لخدمة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد جُمع لهم شرف العمل وأجر الصلاة مع ما يتقاضونه مقابل عملهم في خدمة المسجد النبوي وزائريه.

عبدالعليم عبدالستار: 

حافظ القرآن وصاحب الصوت الشجي عبدالعليم عبدالستار خريج كلية المسجد النبوي وتخصصه في الحديث الشريف وحاصل على شهادة الماجستير، يخدم في المسجد النبوي منذ ثماني سنوات تاركًا وظيفته في بلده ذات الدخل العالي وآثر العمل في المسجد النبوي الشريف شوقًا لخدمة مسجد المصطفى وحبًّا لكسب العلم الشرعي.

وتحدث عن ما لاحظه في المسجد النبوي من أمن وأمان، وحسن الخلق ظاهر في المدينة وسكانها وحرصه على مجالسة العلماء لطلب العلم الشرعي، راجيًا من الله أن يمده بالصحة والعافية ليخدم المسجد النبوي طيلة حياته.

وقال العامل كبير حسين: إنه خدم المسجد النبوي 30 سنة، وإن العمل في المسجد النبوي يجمع لك أجر الدنيا وأجر الآخرة إن شاء الله لمن احتسب النية الطيبة، وعن عمله فيشتغل في النظافة منذ عقود.

الأساليب تغيرت: 

وذكر حسين بأن الأساليب تغيرت عن الماضي كإنشاء المظلات على جميع ساحات المسجد النبوي وغيرها الكثير التي سهلت على العمال عملهم.

وأكمل أن عمله جعله مقدمًا عند قبيلته وفي محل الثناء والتقدير لما حباه الله من هذا العمل الجليل.

وأكد ملازم حسين محمد أن أهله لم يرسلوه للحرم للمال ولكن لخدمة المكان الطاهر وأوصوه باحترام المكان وتقديسه، وأضاف لاحظت والحمد لله البركة في المال والوقت والصحة.

أما نصر الله محمد أمين، البالغ من العمر الأربعين عامًا، فقال: رأيت في أهل المدينة حسن الخلق وكرم الصحبة فأصبحوا لي أهلًا ولهم أخ فعند ذهابي لباكستان لأقضي إجازتي يغالبني الشوق للمدينة وأهلها ومسجدها فحينها يكون جسدي في باكستان وروحي في المدينة.