5000 خطوة يوميًا تكافح الاكتئاب العويس والدوسري أساسيان في تشكيل الأخضر ضد اليمن رينارد لا يعرف الخسارة أمام اليمن مصعب الجوير يبحث عن هدفه الثاني ضد اليمن مدرب ضمك خامس برتغالي في دوري روشن سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا بتداولات 2.7 مليار ريال حرس الحدود بعسير ينقذ طفلًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة اليمن بوابة المنتخب السعودي لتصحيح المسار الإسعاف الجوي بنجران ينقل مصابًا في حادث انقلاب بمركز سلطانة شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل مواجهة اليمن
انطلقت اليوم أعمال ملتقى “القيم المشتركة بين أتباع الأديان”، الذي تستضيفه رابطة العالم الإسلامي، في مدينة الرياض، بحضور عددٍ من القيادات الدينية.
وأوضح الوكيل للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي عبدالوهاب بن محمد الشهري، أن الملتقى ينطلق على ضوء أهداف الرابطة المشمولة بنظامها الأساسي ولوائحها الخاصة بها، ترسيخًا لدورها العالمي كمنظمة دولية مستقلة غير حكومية تُعنى بنشر قيم الإسلام الداعية لخير الإنسانية، ومن ذلك التعاون مع الجميع حول تعزيز المشترَكات الإنسانية من أجل عالمٍ أكثر تعاونًا وسلامًا، ومجتمعاتٍ أكثر تعايشًا ووئامًا، منطلقًا من أرض المملكة.
وقال: “إن الملتقى جاء على أساس متين من تعاليم ديننا العظيم الداعي للحوار والتعاون، ولا سيما في دائرة المشتركات الجامعة التي تكفل التعايش الأمثل في عالمنا للتنوع الإنساني كافة، الذي على ضوئه تمَّ إيجاد المنظومة الدولية الحديثة تحت مظلة الأمم المتحدة، مشتملةً على منظمات وهيئات وبرامج عالمية يلتقي حولها الجميع، ومن بينها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، التي أسهمت فيها الدول الإسلامية من خلال علمائها ومفكريها بدورٍ فاعلٍ”.
وبيّن الشهري أن في جُملة المحاور الرئيسة لهذا الملتقى إيضاح حقائق الإسلام التي جاءت رحمةً للعالمين، وبلغ نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم مكارمها للناس أجمعين، وهو من وصفه المولى جل وعلا بالخلق العظيم، وهو الخلق الذي ألف به القلوب وبلَّغ به الحق، في حين سعى التطرف والتطرف المضاد (حول العالم) محاولًا تشويه تلك القيم الإسلامية، ولكنها بهديها الرفيع وانفتاحها الإيجابي بلغت العالمين وقضت على محاولات التشويه وأخمدتها في مهدها، مستطردًا “وها نحن اليوم نشاهد تلك المحاولات تعاود -من مكان لآخر- سيرَتها الأولى لتنتج عنها مع الأسف مفاهيم ونظريات وشعارات كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)”.
وتحدث وكيل الاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي عن الأساس المتين الذي يقوم عليه الملتقى حيث قال: “جاء انطلاقًا من هَدْي وثيقة المدينة المنورة التي أمضاها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة مع مختلف التنوع الديني، مبرِزةً بكل وضوح المعاني الكريمة لحكمة التشريع الإسلامي في التعامل مع الجميع، حيث انفتح الإسلام “انفتاحًا إيجابيًا” على أتباع الأديان لإيضاح رسالته الداعية لخير الإنسانية ومعالجة أي مفهوم أو أسلوب أو ممارسة خاطئة لا تخدم تفاهم وتعايش الجميع بسلام”.
وجدّد الشهري التأكيد على أن حضور الملتقى هم من القادة الدينيين المستقلين تمامًا عن أي توجهات تخرج عن الإطار الديني، مشددًا على أن رابطة العالم الإسلامي في هذا الصدد لا تتعامل مع أي أهداف أيديولوجية أو سياسة أيًا كانت، كما هو نهجها، وكما الواجب في أمثال هذه اللقاءات التي يتعين أن تكون خالصةً من أي أهداف غير هدفها السامي المعلن.
وقال: “إن ضيوف هذا اللقاء قادة متميزون، عُرِفَ عنهم احترام المسلمين والوقوف معهم في عدد من القضايا بمواقف تستحق التقدير والتنويه”، مشيرًا إلى أن التواصل معهم يأتي لمزيد من بناء الجسور وصولًا للأهداف المنشودة.
وأضاف: ذلكم السياق المهم والمحوري يتطلب من حكمة علماء الإسلام -وهم غالبية حضور هذا الملتقى- أن يواصلوا الحوار مع غيرهم للمزيد من إيضاح الحقيقة عن قيم الإسلام التي تُمثِّل في تجلياتها المضيئة قيمًا إنسانية حَفِلت بكلِّ قيمةٍ عليا أيًا كانت؛ فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها؛ ولذا فإن تلك القيم المشتركة تستحق الاهتمام والإكمال، وهو قول نبينا صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، مؤكدًا أن هذا النص النبوي الكريم يؤسس لأهمية الاعتناء بتلك المشتركات، فهو يُقدّرها ويحتفي بها ويُكملها، وهذه هي ثقة المسلمين بالنور الذي عندهم، إذ لا يخشى الآخرين في مثل هذا السياق إلا الضعفاء، والمسلمون بما عندهم من قوة الحق هم رواد الحوار ومُقَرِّرُو أدبياته.
وشهد الملتقى جلسة افتتاحية وثلاث حلقات نقاش، تتناول أولها موضوع: “الكرامة الإنسانية”: المساواة (العادلة) بين البشر وعمق المشتركات الإنسانية مع التركيز على وجوب تفهم الخصوصيات الدينية والثقافية وعدم الإساءة لأتباعها، وإنما يجري الحوار حولها لإيضاح ما يلزم إيضاحه كما هو أدب الإسلام في الإيضاح والبيان.
فيما حملت الثانية عنوان “تجسير الإنسانية لخير الإنسانية: تفكيك مفهوم الصراع الحتمي للحضارات وصدامها وتعزيز قيم الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب لصالح الجميع”، تحت شعار: “أسرة إنسانية واحدة تتعارف وتتفاهم وتتعاون مع إيضاح الحق للجميع”.
وتناولت الثالثة موضوع: “الوسطية وتفهم الآخرين.. فطرية القيم الإنسانية ودورها في تكوين شخصية الاعتدال وتفهم التنوع بين البشر وعدم تحويلها إلى خوف وكراهية وصراع وإنما إلى حوار وتفاهم وتعاون لصالح الجميع”.
ويعقب حلقات النقاش حوارًا مفتوحًا حول المبادرات المقدمة، ثم عقد الجلسة الختامية، والبيان الختامي مشتملًا على إعلان القيم الإنسانية المشتركة على ضوء مخرجات مداولات الملتقى وتوافق الجميع.