يتم الاستعداد للعيد قبل حلوله بأسبوعين

شاهد.. مظاهر العيد ترسم أفراح أهالي منطقة جازان

الثلاثاء ٣ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٧:٢٦ مساءً
شاهد.. مظاهر العيد ترسم أفراح أهالي منطقة جازان
المواطن - واس

للعيد في منطقة جازان نكهته الخاصة , وفرحته التي يحرص الأهالي على إظهارها بدءا من الاستعداد والتحضير لعيد الفطر المبارك قبل حلوله بأسبوعين تقريبًا وحتى آخر أيامه.

ولأهالي جازان في العيد العديد من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال ومنها الحرص على شراء كل ما يحتاجه المنزل من كماليات وزينة , وتنظيف المنزل والطرقات القريبة منه والساحات الداخلية لأسواره , اهتمامًا من صاحب كل منزل بمجيء العيد والمعايدين.
وفي اليوم الذي يسبق العيد يتم شراء الحلويات والورود والعطور و الفل وغيره من النباتات العطرية التي تزين بها أركان المنزل، كما تتزين النساء بنقش الحناء على الأكف والسواعد في أشكال جمالية رائعة ويصففن عقود الفل والكادي والبعثيران والشيح التي يتجملن بها في يوم العيد.

مظاهر الاحتفال بالعيد

ويبدأ العيد في منطقة جازان بعد صلاة الفجر مباشرة، حيث يخرج الناس في جماعات صغيرة من مختلف الأحياء ، باتجاه مصليات العيد، وبعد الخروج من المصليات يقوم الرجال بالمرور على الأهالي والأقارب لتبادل التهاني وإظهار الفرح والابتهاج بعيد الفطر السعيد.


وإفطار العيد في جازان لا يقتصر على الأسرة الواحدة بل يتسع ليشمل سكان الحي بل والقرية عندما تكون القرية لا تتجاوز العشرات من المنازل حيث يجتمع الأهالي في ساحة أعدت لتناول الإفطار إذ يحضر كل شخص وجبته الخاصة لذلك الموقع في نوع من أنواع التآلف والمحبة والتنوع في المأكولات وإتاحة الفرصة للجميع لتناول الإفطار والاجتماع ويشاركهم كل من تصادف مروره بالشارع من عابري السبيل والمقيمين، فيما تجتمع نساء الحي داخل أحد المنزل الذي تقام عنده مائدة العيد لتبادل التهاني وتناول طعام العيد.
وعلى مائدة الإفطار التي تمتد في صفوف قد يصل طولها لبضعة أمتار تتوزع الآنية المليئة بأنواع المأكولات الشعبية التي عرفت بها المنطقة ومنها المغش وهو إناء فخاري يعد فيه اللحم، والحيسية المصنوعة من الفخار أيضا التي يقدم فيها الخمير، والمفالت الذي يعد من الذرة أو الدخن الممزوج باللبن والسمن المضاف إليه السكر أو العسل.
ومن الأطباق التي تعج بها مائدة العيد في جازان، المرسة ويدخل في تكوينهما الدقيق والسمن والعسل لينتج عنه وجبة غذائية غنية تقدم مقرونة في أغلب الأحيان بقطع السمك المملح وهو ما يعرف لدى الأهالي ” بالجزائري” أو” الكسيف ” إضافة للحنطة والعصيدة، وكبسة الأرز وغيرها من الوجبات التي عرفت بها المنطقة.
ولا ينتهي العيد في جازان عند الإفطار بل يستمر طيلة أيام العيد حيث تتبادل الزيارات بين الأهالي والأصدقاء حتى وإن كانت تبعد المسافات البعيدة فالكل يحرص على زيارة كل أقاربه في العيد وتفقد أحوالهم.
كما تقيم محافظات منطقة جازان احتفالات شعبية ابتهاجا بعيد الفطر المبارك حيث تخصص الفرق الشعبية أياماً لإظهار الفرح من خلال تقديم أهازيج وقصائد شعرية وأداء الفنون الشعبية مثل السيف والعزاوي والربش والدانة الفرسانية، وغيرها.

إقرأ المزيد