سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة
وصفت صحيفة الجارديان البريطانية، انهيار سريلانكا اقتصاديًّا بأنه سقوط أول دولة تحت الضغوط الاقتصادية التي تفاقمت بفعل الأزمة الروسية الأوكرانية، قائلة: إنها لن تكون الأخيرة، بل على العكس، سيبدأ سقوط دول أخرى تمامًا مثل قطع الدومينو.
وقال التقرير: جاء رحيل رئيس وزراء سريلانكا، ماهيندا راجاباكسا، بعد أسابيع من احتجاج المواطنين بسبب الأزمات الاقتصادية المتفاقمة والمتعاقبة، الأمر الذي وضع الدولة على مشارف الإفلاس، حتى باتت تستخدم آخر 50 مليون دولار من احتياطياتها.
وبدأ فريق من صندوق النقد الدولي (IMF)، هذا الأسبوع، العمل مع المسؤولين في سريلانكا بشأن وضع خطة إنقاذ تشمل حزمات إصلاحات صارمة بالإضافة إلى الدعم المالي، ولكن كما يعلم أي مراقب للأوضاع الاقتصادية، فإن الأمر يتعلق بما هو أكثر من سوء إدارة البلد، فالجميع بات يخشى الآن أت تكون سريلانكا بمثابة جرس الإنذار الذي ينذر بوقوع ما هو أسوأ.
تعاني البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في جميع أنحاء العالم من أزمة ثلاثية الأبعاد: الوباء، ارتفاع تكلفة الديون، زيادة أسعار الغذاء والوقود بسبب الصراع الروسي الأوكراني.
وقال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس: إنني قلق للغاية بشأن الدول النامية، إنهم يواجهون زيادات مفاجئة في أسعار الطاقة والأسمدة والغذاء مع احتمال ارتفاع أسعار الفائدة، وكل أمر من تلك الأمور يضرب المواطن بقوة.
سعت الأمم المتحدة إلى تحديد حجم المشكلة، حيث قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن هناك 107 دول تواجه صدمة على الأقل من ثلاث: ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو ارتفاع أسعار الطاقة أو تشديد الأوضاع المالية، وهناك 69 دولة منهم 25 في إفريقيا، و25 في آسيا والمحيط الهادئ، و19 في أمريكا اللاتينية الثلاث صدمات.
وقائمة البلدان التي تبدو معرضة للخطر طويلة ومتنوعة، فقد بدأ صندوق النقد الدولي على سبيل المثال محادثات إنقاذ مع تونس وباكستان، كما تخضع غانا وكينيا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا للمراقبة الدقيقة، ووقعت الأرجنتين مؤخرًا صفقة ديون بقيمة 45 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، ودول أمريكا اللاتينية الأخرى المعرضة للخطر تشمل السلفادور وبيرو.
ولعدة أشهر كانت هناك تكهنات بأن تركيا ستكون أول قطعة دومينو تسقط، بسبب وصول معدل التضخم السنوي إلى 70%، أضف إلى ذلك النهج غير التقليدي للإدارة الاقتصادية، لكن ذلك لم يحدث بسبب أنها لا زالت قادرة على إطعام شعبها على عكس بعض الدول الأخرى المهددة، بحسب تقرير الجارديان.
واستطرد التقرير: أدى الصراع الدولي إلى بحث المستثمرين عن ملاذ الدولار الأمريكي، مما أدى إلى انخفاض قيمة عملات الأسواق الناشئة، وأدت أسعار الفائدة المرتفعة من الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأمريكي، إلى تفاقم المشكلة.
وفي حين أن أزمات الأسواق الناشئة ليست بالأمر الجديد، إلا أن المجتمع الدولي غير مستعد للتعامل مع مشكلة الديون التي تلوح في الأفق.
واختتم التقرير قائلًا: قد يكون ذلك مكلفًا، سريلانكا هي الدولة الأولى التي انهارت تحت الضغوط الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن الصراع الدولي، لكن من غير المحتمل أن تكون الأخيرة.