طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قالت مجلة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة في تقرير لها، إن مدينة جدة تعد البوابة السحرية للسعودية، متابعة: تمتلك المملكة خططًا كبيرة لتطوير السياحة على نطاق واسع، مرفقة صورة لمسجد الشافعي، بمئذنته التي يبلغ عمرها 800 عام، قائلة إنه من بين المباني التاريخية في البلد في أقدم أحياء المملكة، وهو ضمن إحدى المناطق المتعددة التي تعمل الدولة على تجديدها كجزء من دفعها لجذب السياحة.
وتابع التقرير: في ميناء جدة التاريخي تتأرجح أشجار النخيل في النسيم وتنعكس على المياه المتلألئة،وعلى الأفق الغربي للبحر الأحمر قد ترى مصر من هناك، بينما تقع مكة باتجاه الجبال.
واستطرد: منذ آلاف السنين، كان طريق الحج وقوافل التجارة تنطلق من جدة، وحاليًا فإن المملكة كجزء من خطة رؤية 2030 تسعى لاستعادة جدة القديمة، ويشمل المخطط الاستراتيجي للحكومة لإعداد الاقتصاد والمجتمع لعصر ما بعد البترول كل شيء، بدءًا من تنفيذ المشاريع الرقمية والبنية التحتية إلى تجهيز القوة العاملة بحيث تكون أكثر إبداعًا وديناميكية.
ومن ضمن الخطط لتطوير السياحة باعتبارها مصدر مهم للدخل، فإنه منذ عام 2019، أصبح بإمكان المسافرين من 49 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة التقدم للحصول على تأشيرات.
وقال التقرير: إلى جانب الصحاري الشاسعة والآثار الأثرية الرائعة، تمتلك السعودية مدينة جدة، وهي البوابة البحرية السحرية التي تقودك إلى المواقع المقدسة، مدينة يمكن التباهي بجمالها، فإجمالاً، لديها 650 مبنى من الحجر المرجاني يعود تاريخهم للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كما أن جدة القديمة هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2014، والآن حان الوقت ليبدأ السياح من جميع أنحاء العالم بزيارتها.
جدة هي المدينة الرئيسية في المنطقة الغربية وهي منطقة تاريخية تمتد على طول البحر الأحمر تحدها الجبال والهضاب من الشرق، ولقرون، جاء الحجاج المسلمون إلى الحجاز من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، متجهين إلى مدينتي مكة والمدينة المقدستين، وهو المكان الأول في السعودية الذي رآه الحجاج المسلمون في عصر ما قبل السفر بالطائرة.
والبلدة القديمة، التي كانت في يوم من الأيام مركزًا لتجارة التوابل، عبارة عن منظر بانورامي من المباني المطلية باللون الأبيض المزينة بشرفات مغلقة مصنوعة من خشب الساج من الهند، وتم تصميم الشرفات عن طريق تشكيلات شبكية وتسمى roshans روشان، من الكلمة الفارسية روزن، والتي تعني فتحة النافذة، والتي من خلالها يمكن للنساء الجلوس ورؤية الشارع دون أن يراهن أحد، وهي تشبه المشربية في تونس ومصر والشام، لكن الجميل في جدة هو أنه لا يوجد تصميمين متشابهين، فجميعهم مختلفون عن بعضهم.
كما أن الألوان تحمل معاني مختلفة، فقد يتم طلاء الروشان باللون الأخضر أو الأزرق السماوي، فالأخضر هو لون السلام بينما الأزرق مستوحى من مشربية سيدي بوسعيد، وهي تحفة حضرية شمال تونس كما أنها تشبه ميكونوس في اليونان.
وهناك تفوح رائحة البخور وتنتشر متاجر الحلويات المليئة بالمئات من صناديق التمر والمشمش المجفف والفواكه المجففة المختلفة من تايلاند، فيخيل إليك أن هناك عيدًا من الألوان لا يمكن رسمه في أي لوحة فنية حديثة.
وقال تقرير ناشيونال جيوغرافيك: الجميل في جدة، هو أنه يمكن بوضوح رؤية مدى اندماج الماضي بالحاضر، على سبيل المثال، داخل بيت نصيف، وهو أحد القصور التاريخية التي أُنشئت في مدينة جدة عام 1289هـ، ويعد أحد الشواهد على النمط المعماري القديم في مدينة جدة، وقد اكتسب أهمية تاريخية وسياسية فكان ينزل فيه عدد من الملوك والأمراء، في الطابق الثاني، حينما تجلس بجانب النافذة مثلما كان يفعل الملوك قديمًا ستجد أمامك منظرًا رائعًا لناطحات السحاب المتلألئة في ضوء الشمس لمدينة جدة الحديثة.
من هناك سترى أيضا مسجد الشافعي الأبيض الجميل بجوار الميناء القديم، ويبلغ عمر مئذنته 800 عام، بينما يعود تاريخ أجزاء أخرى من المبنى إلى القرن الثامن عشر، وقد شاهده ضابط المخابرات البريطاني تي إي لورانس، المعروف أيضًا باسم لورنس العرب، وقد بدأ مغامراته العربية من هذا الميناء المطل على البحر الأحمر في عام 1916.
وقال التقرير: تسعى رؤية 2030 إلى تغيير الصورة النمطية عن السعودية التي لا تزال صورتها الذهنية عند الكثيرين عبارة عن الصحارى والجمال، لكن هذا لا يعني أن السعوديين يتخلون عن جذورهم، فهناك ستجد الرجال لا زالوا يرتدون الغتر والعقل والنساء ترتدي العباءات، ومع ذلك فإن كثيراً منهم تلقوا تعليمهم في الخارج وعادوا إلى ديارهم واحتفظوا بقيمهم الثقافية، وبذلك أصبح السعوديون منفتحون على العالم دون أن يتخلوا عن هويتهم وجذورهم وثقافتهم.