وسط مخاوف من تصاعد التوترات في أوروبا

تجارب عسكرية في روسيا تستفز بولندا وليتوانيا 

الخميس ٥ مايو ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٩ مساءً
تجارب عسكرية في روسيا تستفز بولندا وليتوانيا 
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

نفذت روسيا عمليات محاكاة لإطلاق صواريخ ذات قدرة نووية عالية وذلك في البر الرئيسي لأوروبا، وسط مخاوف متزايدة من أن الرئيس الروسي، فلاديميربوتين قد يصعد من وتيرة الصراع في أوكرانيا.

روسيا تستفز الدول المجاورة

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المناورات الحربية التي تجري حاليًا في كالينينغراد، وهي جزء من الأراضي الروسية المحصورة بين بولندا وليتوانيا على بحر البلطيق، تضمنت إطلاقًا إلكترونيًا لصواريخ إسكندر الباليستية، وتثير هذه العملية العسكرية استفزازات الدول المجاورة.

وأضافت الوزارة أنه خلال عمليات المحاكاة تم التدريب على ضرب أهداف تشمل أنظمة صواريخ العدو ومطارات وبنية تحتية ومواقع قيادة عسكرية لتجنب أي ضربة انتقامية، لكن لم تتضمن التدريبات إطلاق أي صواريخ فعلية.

كما شارك في التدريبات أكثر من 100 جندي يتدربون على ما يجب القيام به في حالة تعرضهم لهجوم نووي أو كيماوي.

وجاء ذلك في نفس الوقت الذي شنت فيه بيلاروسيا، حليفة بوتين، مناوراتها الحربية الخاصة، حيث أعلنت إجراء تدريبات مفاجئة لاختبار القدرات التفاعلية لجيشها، بينما أصرت على أنها لا تشكل أي تهديد لجيرانها.

وقالت الوزارة إن الوحدات العسكرية البيلاروسية تختبر قدرتها على البقاء في حالة تأهب، والانتقال إلى مناطق محددة سلفًا وإجراء تدريبات قتالية، والهدف هو تقييم جاهزية وقدرة القوات على الاستجابة بسرعة لأي أزمة محتملة، واصفة المناورات بأنها تمرين مفاجئ.

تجارب عسكرية في روسيا تستفز بولندا وليتوانيا 

أوكرانيا تراقب بيلاروسيا

وستراقب كييف تدريبات بيلاروسيا عن كثب، حيث اُتهمت مرارًا وتكرارًا بالتخطيط لإرسال قوات إلى أوكرانيا لمساعدة العملية العسكرية الروسية ضد جارتها الموالية للغرب.

قال مسؤول أوكراني كبير إن بلاده ستكون مستعدة للرد إذا هاجمتها روسيا البيضاء، لكن المخابرات البريطانية قالت في وقت مبكر من يوم الخميس إن مثل هذا الاحتمال غير مرجح، حيث إن التدريبات تتماشى مع الأعراف الموسمية.

تهديدات متزايدة من روسيا

ويُذكر أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية تصدر تهديدات شبه يومية منذ الأسبوع الماضي بشأن تصاعد وتيرة الصراع في أوكرانيا، وهدد دعاة الدولة في ثلاث مناسبات على الأقل بتدمير المملكة المتحدة بأسلحة نووية، بينما أشاروا أيضًا إلى إمكانية استهداف باريس وبرلين.

كما أصدر فلاديمير بوتين تهديدًا كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه نووي، قائلًا إن أي دولة يُعتقد أنها تتدخل في أوكرانيا ستواجه انتقامًا سريعًا للغاية مثل ضربات البرق.