قال موقع Lowy Institute: إن الصين الآن تمتلك فرصة ذهبية لإقامة علاقة أقوى مع السعودية، من حيث الاستمرار في شراء النفط من المملكة، والتعاون المستقبلي في التكنولوجيا والتجارة والبنية التحتية بين البلدين.
وتعد السعودية أكبر مورد للنفط للصين تليها روسيا، ونظرًا لظروف الأزمة الدولية في موسكو، فبات شراء النفط الروسي أمرًا صعبًا، وبالتالي يجب على بكين الحفاظ على علاقة جيدة معها، لأن أمن الطاقة في الصين أصبح يكتسب أهمية أكبر لاسيما في مواجهة المشكلات الاقتصادية في الداخل وفي الغرب.
وذكرت تقارير غربية متعددة أن هناك مناقشات جارية بين مسؤولي البلدين لبيع النفط إلى الصين باليوان بدلًا من الدولار الأمريكي، وهو أمر، إذا صح، سيصب في صالح العملة الصينية بشكل كبير.
وقال الموقع الأسترالي: إنه بالنسبة لمعظم التاريخ الدبلوماسي بين البلدين، فإنهما يسعيان إلى توسيع علاقاتهما المتبادلة، لاسيما وأنهما حلفيان قويان لبعضهما وهما يمتلكان نفس السياسة الدبلوماسية من حيث عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتابع التقرير: دفع الصراع الدولي كلا البلدين إلى تسريع صداقتهما الوثيقة، حيث يمكن لكلا البلدين التعامل باليوان كحل بديل لتفوق الدولار الأمريكي، وتجاوز العقوبات مع روسيا.
وتسعى السعودية للعثور على شريك قوي يتعاون معها في تحقيق حلم الرؤية وبرنامج 2030، وتناسب الصين هذا الدور، وهي استفادة متبادلة، فقد تم دمج مبادرة الحزام والطريق بشكل كبير مع المملكة التي تمثل واحدة من أفضل ثلاث وجهات لمشاريع البناء الصينية، وفي المقابل فإن سعي المملكة لتقليل اعتمادها على النفط وتنويع اقتصادها، يتوافق بسهولة مع مبادرة الحزام والطريق، وبدأت شركات البناء الصينية بالفعل في بناء البنية التحتية في المملكة، كما شاركت شركة الاتصالات الصينية هواوي بشكل كبير في بناء مرافق سحابية لإيصال الإنترنت إلى المناطق البعيدة في المملكة.