صندوق التنمية الوطني يستعرض دوره المحوري في تنويع الاقتصاد وتوفير الفرص الواعدة
مجلس الوزراء يوافق على إنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي
اشتري بثقة.. “دار الأميرات” وجهتك لمستحضرات العناية الأصلية لأشهر الماركات العالمية
إقفال طرح أبريل ضمن برنامج الصكوك المحلية بـ 3.710 مليارات ريال
السعودية تتصدر إقليميًّا وتحقق المرتبة 9 عالميًا في المجال الجيومكاني
إطلاق 32 كائنًا فطريًا في محمية الملك خالد
انطلاق مناورات التمرين الجوي المختلط علم الصحراء – 2025 في الإمارات
طيران ناس يتسلم الطائرة الجديدة الثالثة في 2025 من طراز A320neo
ضبط مخالف دخل بمركبته في الفياض والروضات بمحمية الملك عبدالعزيز
السديس يدشن المسابقة العلمية القرآنية تزودوا بجوائز مالية
تُعد المرحلة الثانية من عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا هي السيطرة على منطقة دونباس، فقد وصفها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم الثلاثاء، أنها لحظة مهمة جدًّا للعملية برمتها.
والهدف الروسي واضح ومعلن، تأمين جميع المناطق الشرقية لأوكرانيا دونيتسك ولوهانسك، والهدف الثاني هو إضعاف المقاومة المتبقية في مدينة ماريوبول الساحلية لترسيخ جسر بري يربط بينها وبين منطقة روستوف الروسية بشبه جزيرة القرم.
ولهذه الغايات، تم إعادة انتشار القوات الروسية في شمال وشرق كييف، ويقدر المسؤولون الأمريكيون أن روسيا حشدت حوالي 78 كتيبة تكتيكية في شرق أوكرانيا بعدد 75000 جندي.
وحتى الآن، كانت تكتيكات موسكو مستمدة من قواعد اللعبة الروسية: الاستخدام المكثف للمدفعية وأنظمة الصواريخ والصواريخ متبوعًا بتقدم الدروع، وقد نجحوا تمامًا في مدن في لوهانسك مع تدمير إمدادات الكهرباء والغاز والمياه، فماذا بعد؟
يشير تحليل CNN لصور الأقمار الصناعية وعشرات مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحات الجانبين إلى أن الروس يحاولون الآن التقدم على ثلاثة محاور، ولفهم ما يجري الآن، عليك تخيل دونباس على شكل مربع: القوات الروسية موجودة بالفعل على ثلاثة جوانب، تاركة الغرب فقط مفتوحًا أمام الأوكرانيين للتعزيزات والتراجع إذا لزم الأمر.
من الجنوب والشرق، تقدمت الوحدات الروسية بضعة كيلومترات وحققوا بالفعل تقدمًا، لكن في الشمال، لم يحرزوا سوى القليل من التقدم.
ما هو غير واضح في هذه المرحلة هو ما إذا كان الروس يستطيعون تغيير عتادهم، لكن تشير التقديرات إلى أن الهجوم المنسق بات قاب قوسين أو أدنى.
من جهة أخرى، وبحسب شبكة CNN، فقد أظهر الأوكرانيون أنهم تكتيكيون حاذقون في هذا الصراع، استخدموا معرفتهم بالأرض وقدرتهم على الحركة لإلحاق خسائر بالوحدات الروسية، ومع ذلك، انسحبت الوحدات الأوكرانية هذا الأسبوع من بلدة كريمينا في منطقة لوهانسك عندما واجهت قوة نيران ساحقة.
الآن عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيشنون دفاعات ثابتة أو متحركة، فالدفاعات الثابتة تعني تدمير الوحدات أو تطويقها، أما المتحركة فتعني القتال والانسحاب من التضاريس الأقل حيوية، وضرب الروس وهم يتراجعون.
في الوقت نفسه، سوف يتطلع الأوكرانيون إلى تعطيل خطوط الإمداد الروسية، مما قد يؤدي إلى حدوث ارتباك مع تحدي الخدمات اللوجستية.
على كل، سواء اختارت الأوكرانيون الدفاعات المتحركة أو الثابتة، فهي في كل الأحوال مجرد دفاع وليس هجومًا، باستثناء حدث واحد، وهو تفجير جسر بري على طريق رئيسي قادم من روسيا لإلحاق أضرار للسكك الحديدية داخل روسيا على حافة بيلغورود التي يعتمد عليها الجيش الروسي في معظم عملياته اللوجستية، وفي هذا الجانب من المعركة، قد يلعب دعم المخابرات سواء الأوكرانية أو الروسية أو الغربية دورًا حاسمًا.
ومع ذلك، يواجه الأوكرانيون أيضًا مخاطر كبيرة، إنهم يقاتلون بشكل أساسي داخل مربع منغلق باستثناء ضلع واحد، وإذا نجح الروس في غلقه، فإن أوكرانيا ستكون في سباق مع الزمن؛ لأنها حين ذلك ستحتاج إلى إعادة إمداد دائم بالأسلحة والذخيرة وسيكون الباب قد أُغلق عليهم، ما يعني أنها مسألة وقت فقط.
ولهذا السبب تحديدًا، قال مسؤول أمريكي كبير يوم الثلاثاء: إن واشنطن تعمل على مدار الساعة لإيصال أسلحة إلى أوكرانيا بسرعة غير مسبوقة، قد سمحت أمريكا بالفعل بشحن 2.3 مليار دولار من الأسلحة والمعدات لأوكرانيا منذ الصراع.
وكان هناك بعض الحديث عن رغبة الكرملين في تحقيق تقدم ملموس بحلول 9 مايو، عندما تحتفل روسيا بيوم النصر بمناسبة هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وفي ظل معدل التقدم الحالي، يبدو ذلك غير مرجح، والسؤال الأكبر هو ما إذا كان هذا الصراع يمتد إلى الصيف، في حرب استنزاف قاتمة تؤثر على العالم أجمع.