ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب حاسبة معرفة المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد المبكر حريق في معمل بحي المشاعل بالرياض والمدني يتدخل القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 165 كيلو قات في جازان إحباط تهريب 240 كيلو قات في جازان وظائف إدارية شاغرة في وزارة الطاقة وظائف شاغرة لدى أكوا باور
عاشت أوروبا فصلًا من أسوأ فصول التاريخ على الإطلاق، وكان ذلك في أوائل الثلاثينيات، عندما مات ما لا يقل عن أربعة ملايين رجل وامرأة وطفل في مجاعة بسبب جوزيف ستالين.
ويرى العديد من المؤرخين أن تلك المجاعة كانت عملًا من أعمال الإبادة الجماعية التي خطط لها ونظمها ستالين، وكانت أوكرانيا جزءًا لا يتجزأ من تلك المعاناة حتى أُطلق عليها اسم هولودومور وتعني القتل عن طريق الجوع.
فحينها قام الأوكرانيون بمحاولة فاشلة من أجل الحرية، لكن في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، قرر ستالين كسر مقاومة الأوكرانيين من خلال تصفية الفلاحين الأغنياء وإجبار الباقين على العمل في مزارع شاسعة تديرها الدولة، حيث يكدحون بلا هوادة.
وبالإضافة إلى ذلك، كان أتباع ستالين يجوبون الريف الأوكراني، ومصادرة الحبوب التي يمكن أن يبيعها في الخارج، وبالتالي تضاءلت الإمدادات الغذائية وبدأت العائلات تتضور جوعًا.
وبحلول أوائل عام 1932، تحدثت التقارير الموجودة على مكتب ستالين عن الفلاحين الذين فروا من منازلهم بحثًا عن الطعام، والأطفال الجوعى، والناس الذين يعيشون على العشب، والجثث في شوارع المدن الأوكرانية.
وبدلاً من التدخل، ألقى ستالين باللوم على القوميين الأوكرانيين في إخفاء إمدادات الحبوب، وهكذا ارتفع عدد القتلى من آلاف إلى ملايين.
وواحد من أفضل الأعمال التي أرخت لتلك الفترة كان كتاب Red Famine: Stalin’s War on Ukraine، لمؤلفته آن أبلباوم، وهي صحفية ومؤرخة أمريكية بولندية.
وفي واحدة من الحكايات المروعة التي تضمنها الكتاب، قصة فتاة تبلغ 15 عامًا تتسول بجانب طابور خارج متجر خبز، وحينما جاء دورها طرحها صاحب المتجر أرضًا، وقال وهو يركلها: انهضي، اذهبي إلى المنزل أو اذهبي إلى العمل، لكنها لم تتحرك؛ لأنها كانت ميتة، وعند ذلك، بدأ الناس في الطابور في البكاء.
وقال صاحب المتجر مهددًا: أصبحتم عاطفيين الآن، هنا من السهل اكتشاف أعداء الشعب، وأثارت هذه الجملة الرعب بين المتواجدين، وانقلبت بعض العائلات على بعضها، حتى أن أحد الرجال كان غاضبًا جدًا من صوت أبنائه وهم يبكون من أجل الطعام لدرجة أنه خنق طفله في مهده وقتل طفلين آخرين بضرب رأسيهما بالحائط.
وفي مقاطعة فينيتسا بغرب أوكرانيا، حاول مزارع آخر خنق أطفاله الجائعين من خلال إشعال النار وسد المدخنة، وعندما صرخوا طلبًا للمساعدة، خنقهم بيديه.
وواحدة من أفظع قصص آن أبلباوم هي قصص الأناس اليائسين الذين تحولوا إلى أكل لحوم البشر، ففي إحدى القرى الأوكرانية، ألقت الشرطة القبض على رجل أصيب بالجنون بعد وفاة زوجته، لكنه بدا بصحة جيدة غير معتادة في ذلك الوقت، وعندما سألوه أجاب بهدوء: لقد أكلت أطفالي، وإذا تكلمت كثيرًا، فسوف آكلك.
وفي وقت لاحق، في معسكرات سجن ستالين، تحدث بعض السجناء عن كيف أن أطفالهم ماتوا من الجوع، وبسبب حزن الوالدين وجوعهم اضطرا لإعداد الأطفال كوجبة، لكن بعد ذلك، عندما استوعب عقلهم تلك الفعلة الشنيعة جن جنونهم.
وفي المقابل، فإنه رغم تلك الروايات والقصص، رفضت الصحافة الغربية آنذاك الاعتراف بها، وعللوا ذلك بأنها أساطير وروايات خبيثة، بل واعتبروا ستالين مهندس الحضارة الجديدة.
وقبل خمس سنوات من الآن، اشتكى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شيطنة ستالين الغربية.