طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
اشتدت أزمة الطاقة بشكل كبير الليلة الماضية، حيث هدد فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الغاز في أوروبا، اليوم الجمعة عند منتصف الليل، إذا رفضت الدول الدفع بالروبل.
وكان قد قال الرئيس الروسي، أمس، إن المشترين الأجانب سيتعين عليهم فتح حسابات بالروبل في البنوك الروسية؛ لاستخدامها لدفع ثمن الغاز الذي يتم تسليمه ابتداءً من الغد.
وتابع: إذا لم يتم إجراء هذه المدفوعات، فسوف نعتبر ذلك تقصيرًا من جانب المشترين، وسيتم توقيع العواقب المترتبة على ذلك، مضيفًا: لا أحد يبيعنا أي شيء مجانًا، ولن نقوم بأية أعمال خيرية أيضًا، أي سيتم إيقاف العقود الحالية.
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لتعزيز العملة الروسية، التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها التاريخية عندما فرض الغرب عقوبات بعد أن أرسل جيشه إلى أوكرانيا في 24 فبراير.
وقال بوتين إن هذا التحول يهدف إلى تعزيز سيادة روسيا، وأصر على أن موسكو ستلتزم بالتزاماتها في جميع العقود، إذا وافق المشترون الأجانب على الدفع بالروبل.
على الرغم من أن بريطانيا تحصل على 4% فقط من غازها من روسيا، فإن التهديد غير العادي يأتي في الوقت الذي تواجه فيه ملايين العائلات ارتفاعًا قياسيًا في فواتير الطاقة بنحو 700 جنيه إسترليني اليوم.
ورفضت الشركات والحكومات الغربية المطالب باعتبارها انتهاكًا للعقود القائمة، والتي يتم تحديدها باليورو أو بالدولار، وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد العديد من الدول الأعضاء بشدة على إمدادات الكرملين.
ويحصل الاتحاد الأوروبي على 30% من استخدامه للنفط من موسكو ويعتمد على روسيا في 40% من استهلاكها من الغاز، مما يكلف الاتحاد 340 مليون جنيه إسترليني (400 مليون يورو) في اليوم.
ورفض وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أمس، مطالب بوتين بالدفع بالروبل باعتبارها انتهاكًا غير مقبول للعقد، مضيفًا إلى أن التصريحات ترقى إلى الابتزاز.
وقال: فيما يتعلق بالتهديد أو الطلب أو الاعتبار- لم يعد أحد يعرف ماذا يطلق عليه بعد الآن-، إنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا أن يتم احترام العقود، ومن المهم بالنسبة لنا عدم إعطاء إشارة بأن بوتين سوف يبتزنا.
وبشكل منفصل، قال المستشار أولاف شولز، إن الشركات الألمانية ستواصل دفع ثمن الغاز الروسي باليورو كما هو منصوص عليه في العقود، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي كارل نهامر: ستدفع الشركات باليورو.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الشركات لا تخطط لدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، مضيفًا أن الحكومة تراقب تداعيات طلب الرئيس بوتين على السوق الأوروبية، ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك أي ظروف تدفع فيها بريطانيا بالروبل مقابل الغاز الروسي، قال المتحدث: هذا ليس شيئًا نتطلع إلى القيام به.
وكانت ألمانيا قد شرعت يوم الأربعاء في إجراء طارئ لمراقبة واردات الغاز وسعة التخزين وحثت المستهلكين والمصنعين على خفض الاستهلاك استعدادًا لأي توقف روسي عن التسليم.
وفي الوقت نفسه، ناقش ووزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، إجراءات عقابية جديدة محتملة على روسيا، رافضًا الخوض في التفاصيل، مضيفًا: يجب ألا تكون حزمة العقوبات الأخيرة هي الأخيرة، نناقش حاليًا بعض العقوبات الإضافية التي يمكن أن تمنع بوتين من مواصلة الحرب في أوكرانيا.
وقالت شركتا جاستيرا وإنيكو الهولنديتان إنهما ستلتزمان بالعقود، مما يعني أنهما يمكنهما دفع ثمن الغاز الروسي باليورو، وقالت جاستيرا: الاتفاقيات الدولية تحتوي على بنود خاصة بالمدفوعات والعملة، وموقفنا هو التمسك بالاتفاق.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن بوتين في أواخر مارس أن الدول غير الصديقة ستضطر لدفع ثمن الغاز بالعملة الروسية ردًا على العقوبات الغربية، قائلًا: روسيا ستستمر بالطبع في إمداد الغاز الطبيعي بالكميات والأسعار المحددة في العقود المبرمة سابقًا، مضيفًا أن العقوبات دمرت ثقة موسكو.
وتابع: التغييرات ستؤثر فقط على عملة الدفع، والتي سيتم تغييرها إلى روبل روسي لقائمة البلدان التي فرضت عقوبات.
وقال بوتين في ذلك الوقت إن أمام الحكومة والبنك المركزي أسبوعًا واحدًا للتوصل إلى حل بشأن كيفية نقل هذه العمليات إلى العملة الروسية وإن شركة الغاز العملاقة جازبروم ستصدر أوامر بإجراء التغييرات المقابلة على عقود الغاز.
وقال رئيس البرلمان فياتشيسلاف فولودين، في منشور على تيليجرام: إذا كنت تريد الغاز، فابحث عن الروبل، علاوة على ذلك، سيكون من الصواب والمفيد لنا توسيع قائمة منتجات التصدير المسعرة بالروبل لتشمل: الأسمدة والحبوب وزيت الطعام والنفط والفحم والمعادن والأخشاب وما إلى ذلك.
وتشمل قائمة الدول غير الصديقة الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وكندا والنرويج وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا وأوكرانيا.
ومع مرور الموعد النهائي للاتحاد الأوروبي لتلبية الطلب في منتصف الليل، يبقى أن نرى كيف أو ما إذا كان الرئيس بوتين سينفذ تهديده.