القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
تناول تقرير لصحيفة الإندبندنت تصريحًا يرجع لـ 20 نوفمبر 2019، للرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث زعم حينها أنه سيجعل المملكة العربية السعودية دولة معزولة، لكنه منذ أن دخل البيت الأبيض في 20 يناير لم يستطع تحقيق هدفه.
وأبرز التقرير أسباب عدم استطاعة بايدن تحقيق هدفه قائلًا: في البداية حاولت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب عرقلة مساعي السعودية في أكثر من ملف، لكن بعد وصوله إلى البيت الأبيض، لم تتخذ إدارة بايدن إجراءات كثيرة على أرض الواقع، فكان كما كان من قبله، يتوعد ويتعهد إلى أن يصل إلى المكتب البيضاوي، ودائمًا وأبدًا ما كانت دول الخليج عامة والسعودية خاصة النقطة التي يلهب بها المنتخبون مشاعر جزء من قاعدتهم الانتخابية لينجحوا في الانتخابات.
وتابع تقرير الصحيفة البريطانية: في الواقع، بعد رفع شعار تحويل السعودية لدولة معزولة، شوهدت إدارة الرئيس بايدن، تحاول بعناية أن تعيد توازن العلاقات بين البلدين والدفع بإطار أمني يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط، لأنها أدركت- وإن كان لم يكن خافيًا إلا على من أراد إغلاق عينيه وصم أذنيه- أن السعودية هي واحدة من أقوى دول المنطقة، وفقًا لكارولاين روز، الباحثة في معهد نيو لاينز الأميركي.
وفي الوقت ذاته، كانت التصريحات الأميركية الرسمية تؤكد ضرورة العمل على جعل العلاقات الثنائية قوية وشفافة قدر المستطاع، بحسب ما تعهد الرئيس بايدن خلال اتصاله بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتبدلت الشعارات والرغبات، فبعد أن كان الهدف جعل السعودية دولة معزولة، أعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن بلاده تريد تغييرًا في العلاقات وليس القطيعة والعزل، لتتبدل مجددًا ويشير مسؤولو بايدن إلى السعودية كشريك استراتيجي.
وبعد ذلك، توالت التصريحات السياسية الأمريكية من كون أن السلوك الإيراني في المنطقة وأنشطته يزعزع الاستقرار، ثم أكدت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة أنها ملتزمة بالدفاع عن المملكة تجاه مثل هذه التهديدات، إضافة إلى تعهد بايدن بأنه لن يسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي.
وفي سبتمبر الماضي، رفعت إدارة الرئيس بايدن، السرية عن الوثائق المتعلقة بهجوم 11 سبتمبر 2001، وفي حين أراد البعض التصيد لأي خطأ أو أي حديث يشير إلى السعودية، إلا أن الوثائق المفرج عنها كان مصيرها مشابهًا لـ تقرير سري آخر كُشف عنه في يوليو 2016، إذ لم يحمل كلاهما أي دليل على ضلوع المملكة في الاعتداءات.
وفي الواقع، رحّبت الرياض بقرار رفع السرية عن الوثائق المحجوبة، وقالت سفارتها لدى الولايات المتحدة في بيان بتاريخ 8 سبتمبر 2021: المملكة بصفتها ضحية للإرهاب، تتفهم الألم والمعاناة التي لا توصف للعائلات التي فقدت أحباءها في ذلك اليوم الذي لا ينسى، ومنذ ذلك اليوم المرعب قبل 20 عامًا، دعت القيادة السعودية باستمرار إلى الإفراج عن جميع المواد المتعلقة بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات.
واستطرد البيان: لطالما دعت المملكة إلى الشفافية فيما يتعلق بمأساة 11 سبتمبر.
واعتبر مراقبون أن القرار في صالح السعودية، كونه يضع حدًا لمزاعم تورطها، ويتيح لها التركيز على رؤيتها المستقبلية وما تتضمنه من تحولات تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، ورفع عدد الزيارات السنوية السياحية للبلاد إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030.
ثم عادت العلاقة بين الرياض وواشنطن لتبدو أكثر قوة، عندما رفضت ميليشيا الحوثي التوصيات الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد الخارجية الأميركية لهجة خطابها تجاه الحوثيين، بوصفهم الطرف الذي يعرقل عملية السلام، ثم أعلنت واشنطن عن مصادرتها أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى الميليشيا على متن قارب قالت الخارجية الأميركية إن مصدره إيران، لافتة إلى أن تزويد طهران للحوثيين بالأسلحة يطيل أمد الحرب في اليمن.
قاطعت إدارة بايدن بشكل شديد سياسات ترامب بشأن المناخ، وكانت من أولى قرارات الرئيس الحالي إعادة بلاده إلى اتفاق باريس لعام 2015، الأمر الذي لاقى ترحيبًا كبيرًا، ولكن رغم أن أمريكا ثاني أكبر دولة في العالم مسؤولة عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، إلا أنها هاجم عدة دول بشأن الانبعاثات الحرارية.
وصحيح أنه كان من بينها السعودية، إلا أن الانتقادات التي وجّهها بايدن إلى الرياض تحديدًا، كانت مثيرة للدهشة، ذلك أن المبعوث الخاص لشؤون المناخ جون كيري، أبدى إشادته وإعجابه بمبادرة السعودية الخضراء، قائلًا: هذه هي نوعية المبادرات التي يحتاجها العالم الآن من خلال زراعة الأشجار، وبدء الانتقال إلى أنواع مختلفة من الحلول المبتكرة التي تقلل مستوى الانبعاثات، للتعامل مع النفايات بطريقة أكثر فاعلية.
وقال تقرير الصحيفة البريطانية: ولم يكُن بايدن نفسه بمنأى عن الهجوم، إذ تعرّض للانتقاد والسخرية بعد مطالبته للدول الخليجية بضخّ مزيد من النفط لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما مثّل تناقضًا حادًا مع توجّه سياسته بشأن المناخ.
واختتم التقرير قائلًا: وهكذا، كلما انتقلنا من ملف إلى آخر بشأن العلاقات السعودية الأمريكية، نجد أن الولايات المتحدة لم تستطع أو حتى تقترب من جعلها دولة معزولة، وفي الواقع، فإن كل المؤشرات تشير إلى أنها لن تستطيع فعل ذلك في أي وقت.