انتقادات واسعة للصحيفة الأمريكية محليًا ودوليًا

قصة وول ستريت جورنال جزء من حملة التضليل المنظمة ضد السعودية

الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ٥:٤٦ مساءً
قصة وول ستريت جورنال جزء من حملة التضليل المنظمة ضد السعودية
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا عن العلاقات السعودية الأمريكية قائلة إنها في طور التدهور، الأمر الذي نفته السفارة السعودية في واشنطن قائلة إن العلاقة تاريخية ولا تزال قوية بين البلدين، وأن هناك اتصالًا يوميًا بين المسؤولين على المستوى المؤسسي وتنسيق وثيق حول قضايا مثل الأمن والاستثمارات والطاقة، وفقًا لوكالة بلومبيرغ.

وفي واقع الأمر فإنه لا يمكن وصف قصة وول ستريت جورنال إلا أنها جزء من حملة التضليل المنظمة لتشويه سمعة السعودية.

لعبة شديدة الخطورة

وفي حين قال الصحفي والكاتب السعودي، طارق الحميد، في مقالة له على صحيفة الشرق الأوسط إنه قد يقول البعض عن مقالة الصحيفة الأمريكية بأنها مجرد قصة ولا تستحق التعليق إلا أن هذا ليس صحيحًا، مستطردًا: يجب أن ندرك خطورة ما هو مكتوب لما له من أثر عميق على المشرعين والناخبين ومراكز الدراسة ومؤلفي الكتب والنخب الاقتصادية، ناهيك عن تأثيره الدولي.

وأضاف: علينا مناقشة أساس هذه الحملات المضللة لشيطنة السعودية.

قصة وول ستريت جورنال جزء من حملة التضليل المنظمة لتشويه سمعة السعودية

وقد اتفق معه في هذا الرأي مركز وودرو ويلسون الدولي المعني بمعالجة القضايا السياسية العالمية قائلًا: مبدئيًا، يجب الاتفاق أن التقليل من شأن السعودية لا يخدم أي غرض جيد، متابعًا: نعم، تنتشر شيطنة السعودية سياسيًا، لكنها ليست سياسة خارجية حكيمة، بل إنها لعبة شديدة الخطورة في واشنطن اليوم.

ازدواجية الإعلام الأمريكي

وقال طارق الحميد في مقالته: تعود سياسة شيطنة السعودية منذ عام 2009، فعند وصول باراك أوباما إلى السلطة، انطلقت حملة تشويه سمعة السعودية بطريقة منظمة.

وذكر رئيس التحرير الأسبق للشرق الأوسط، أمثلة عن ذلك نقلها عن أوباما نفسه قائلًا إنها تظهر العداء الأيديولوجي للرئيس الأسبق للسعودية، والتناقض الصارخ لوسائل الإعلام الأمريكية، ففي مقابلات أوباما الإعلامية في 2015 و 2016، انتقد بعض السياسيات الداخلية للسعودية وكانت من أبرز تصريحاته: يمكنك قياس نجاح المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل بها نسائه.

واستطرد الحميد: الآن بفضل سياسات رؤية 2030 الطموحة التي وضعتها الدولة، تغيرت السعودية ولا زالت تتغير، وقادت أكبر حرب على الفساد في تاريخ المنطقة، وحصلت النساء في المملكة على حقوق لم تحصل عليها النساء في الدول العربية الأخرى، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتخطيط والتنفيذ المباشر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فتحت المملكة العربية السعودية أبواب جميع القطاعات للشباب، لكن ما الذي تغير بعد كل ذلك مع الحملات الأمريكية؟ لا شيء، بل زادت.

وفي الإطار نفسه، كتب الصحفي الأميركي فريد زكريا في واشنطن بوست، منذ أيام، مقالًا لافتًا عن الحاجة إلى إصلاح العلاقة مع السعودية، وكتب قائلًا: في العلاقات الدولية، يتم اختيار الإستراتيجية على الأيديولوجيا.

قصة وول ستريت جورنال جزء من حملة التضليل المنظمة لتشويه سمعة السعودية

وفي نفس السياق، علق مركز وودرو ويلسون الدولي قائلًا: تفتقد الولايات المتحدة أي أساس منطقي في نقدها للسعودية، ويبدو أن العمل على تشويه سمعة أهم دولة عربية وإسلامية مدرجة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم 67 دولة تقاتل من أجل القضاء على الإرهاب، يبدو الآن سخيفًا ومكشوفًا.

وتابع: الحقيقة هي أن الولايات المتحدة بحاجة الآن إلى الدعم السعودي أكثر من أي وقت مضى، ذبلك أن واشنطن تكافح الآن بقوة للعثور على حلفاء مخلصين لها، ولهذا نرى أن السعودية لا غنى عنها في ذلك، ولا غنى عنها أيضًا أن أرادت أمريكا أن يسود السلام في المنطقة.

قصة وول ستريت جورنال جزء من حملة التضليل المنظمة لتشويه سمعة السعودية