نائب أمير حائل يؤدّي صلاة الميت على فهد الخرشاوي وزير السياحة يفتتح “أرض السعودية” في سوق السفر العالمي في لندن العقيل: انخفاض فرص هطول الأمطار ابتداءً من الجمعة عمليات نوعية.. حرس الحدود يحبط تهريب 504 كجم قات بجازان وعسير ضبط مواطن بحوزته حطب محلي للبيع في القصيم “الصحي السعودي”: الشاي وتمارين التنفس يقضيان على التوتر النصر يتألق قاريًا على ملعب الأول بارك البيئة” تحذر من بيع مخططات على أراضٍ زراعية دون موافقتها القبض على مخالف لتهريبه 304 كيلوجرامات من القات المخدر بجازان القدية تعلن إطلاق مكتب تنفيذي لتسويق وإدارة وجهاتها السياحية
تحدث الأمير تركي الفيصل عن المشهد الكوميدي التلفزيوني الذي مثله خالد الفراج في استوديو 22 ساخرًا فيه من رئيس الولايات المتحدة الحالي، جو بايدن، حيث أثار ضجيجًا في وسائل الإعلام الأمريكية، وقد أبدى المعلقون والنقاد استياءهم منه قائلين إنه كان مهينًا وتساءل: لماذا يُسمح لهم بالتهكم على السعودية وقادتها بل والمسلمين والعرب جميعًا ولا يُسمح للآخرين بذلك؟
وتابع الأمير تركي الفيصل في مقالة له على Arab News قائلًا: لقد تعلمنا العديد من الدروس خلال جائحة كوفيد-19، أهمها أن الحياة ثمينة ولا يجب إهدار ثانية واحدة منها، تعلمنا أيضًا أننا كبشر يمكننا أن نتغلب على الشدائد ونكافح التحديات التي تواجهنا، والآن، بفضل ما فعلته السعودية لمكافحة الوباء، انتقلنا إلى عصر ما بعد كورونا، وفي حين أن العديد من التحديات لا زالت تواجهنا إلا وأنه في سياق آخر، فأنا مستمتع بجعجعة وسائل الإعلام الأمريكية التي تتحدث عن المشهد الكوميدي الساخر من الرئيس جو بايدن؛ حيث قالوا إنه بذلك أظهر أن المملكة لم تكن صديقة للولايات المتحدة.
وأشار سفير السعودية السابق في المملكة المتحدة وأمريكا في مقالته، إلى أن ردود وسائل الإعلام الأمريكية تلك أظهرت مدى ضعفها وهشاشتها، متابعًا: بغض النظر عن الطريقة التي تعامل بها الإعلام الأمريكي مع قيادتنا وشعبنا وعقيدتنا، فإنه يتجاوز السخرية علينا ليصور العرب جميعًا والمسلمين في الكوميديا والدراما والخيال بكلمات تملؤها الإهانات والتحقير.
وأضاف: بسبب تناول الإعلام الأمريكية للسخرية من المسلمين والعرب، باتت الشخصية العربية الإسلامية تثير السخرية والاشمئزاز، مع تصوريها كشخص شرير يحمل خنجرًا حول خصره، ورداء أبيض غير مهندم ولحية شعثاء، وعادة ما يكون بالقرب منه بئر نفط، وتقف الفتيات عند قدميه، وخلفه جمل أو اثنان.
وقال رئيس المخابرات العامة السابق في مقالته على صحيفة عرب نيوز: أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير قبل بضع سنوات، حيث قامت وزيرة خارجية أمريكية بضرب شخصية وزير الخارجية السعودي، وكان الوزير السعودي مجرد صورة كاريكاتورية ظهرت مئات المرات في جميع أفلام هوليوود منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم.
وأضاف: الإشارات المهينة للمملكة وقيادتها في البرامج الكوميدية الأمريكية لا تعد ولا تحصى، من ساترداي نايت لايف إلى الكوميديين مثل ستيفن كولبير، والسياسيون الأمريكيون من جميع المعتقدات السياسية يطلقون السهام على المملكة لانتقادها.
واستطرد: التعليقات الأمريكية الأخيرة حول المملكة وولي عهدنا من قبل الخبراء المزعومين وحتى السياسيين كانت سلبية بشكل متعمد، وقد شبه أحدهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشخصية إيكاروس، الشخصية الأسطورية اليونانية التي لقيت حتفها بعد أن حلقت بالقرب من الشمس بأجنحة من الريش والشمع، ولو كان فقط تمعن فيما قاله وفعله ولي العهد لما اختار مثل هذا التشبيه مضلل.
وقال الأمير تركي الفيصل: أقول هنا إننا لسنا تلاميذ في مدارس نقبل تأديب الولايات المتحدة لنا أو معاقبتنا، حيث تنبع صداقتنا معًا من اهتمامنا المشترك بإيجاد السلام في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، هذا على الرغم من سعي بايدن الدؤوب للتوصل إلى اتفاق نووي إيراني يدعم التخريب الإيراني الدائم للدول العربية وإطلاق الصواريخ الإيرانية والطائرات بدون طيار التي تستهدف المملكة.
وتابع: كما نتقاسم المنافع المتبادلة من التبادلات التجارية ومشاريع التنمية في المملكة، والروابط التي نمت على مر السنين وستستمر في النمو في السنوات القادمة، وبالإضافة إلى ما سبق، فإن علاقاتنا الإنسانية المشتركة تنبع من الوجود المستمر لجالية أمريكية في المملكة يبلغ عددها الآلاف، ووجود آلاف الطلاب السعوديين في الجامعات الأمريكية.
واختتم رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مقالته قائلًا: بشكل عام ، أقول لوسائل الإعلام الأمريكية وغيرهم من الخبراء المزعومين، اضحكوا على الفكاهة، فلوقت طويل، قاومنا استهزاء وسائل الإعلام والسياسيين الأمريكيين، ومن العدل أن تصمدوا قليلًا أمامنا في المقابل، دعونا نضحك معًا، لا أن نعبس بوجوه بعضنا.