وزارة التعليم بذلت جميع الجهود اللازمة لتهيئة المدارس

تربويون يتحدثون لـ”المواطن” عن دوام الطلاب في رمضان

السبت ٢ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٥٢ مساءً
تربويون يتحدثون لـ”المواطن” عن دوام الطلاب في رمضان
المواطن - حسن عسيري - أبها

‏يعود يوم غد الأحد أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في المملكة لمقاعد الدراسة في ثاني أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بعد توقف عن الدراسة في رمضان لمدة 14 عامًا.

وعلق الدكتور حسن عون العرياني الأكاديمي وكاتب الرأي، بالقول: إن هذا الشهر سيكون مختلفًا عن الأعوام السابقة بقرار وزارة التعليم استمرار الدراسة حُضورِيًّا سواءً في التعليم العام أو الجامعي، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعد إِيجَابِيًّا ولن يؤثر سلبًا على مستوى الطلبة وتحصيلهم العلمي بل على العكس فهو به كسر للعادات الاجتماعية السيئة كالسهر وتحول ليالي شهر رمضان من انشغال بالطاعة إلى لعب ولهو.

الأجور مضاعفة في شهر رمضان:

وقال العرياني: إنه من أعظم إيجابياته أن الأجور مضاعفة في شهر رمضان وطلب العلم عبادة يؤجر عليها الجميع الطلبة والمعلمون والآباء والأمهات كُلّ بحسبه أما ما يثار حول أن هذا يعود سلبًا على الطلبة من حيث التحصيل العلمي وكثرة النوم فليس السبب في ذلك هو شهر رمضان أو ارتفاع درجة الحرارة وغيرها من الأسباب التي تثار ولكن السبب هو العادات الاجتماعية السيئة الآنفة الذكر.

أسباب أدت إلى الانقطاع: 

ولفت إلى أن من أسباب ذلك هو الانقطاع خلال السنين الماضية عن الدراسة في رمضان بسبب عدم تزامنها مع التقويم الدراسي أو تحولها عن بعد بسبب جائحة كورونا ومعالجة هذا لا يكون بالاستمرار في الانقطاع وتوقفها بل العودة للحضور والجدية في التحصيل ولو عدنا للوراء قليلًا لوجدنا أن الدراسة كانت مستمرة سابقًا في رمضان ولا يوجد حسب علمي دراسة ميدانية تؤيد أن لها أثرًا في تحصيل الطلبة لكن الواقع يشهد بغير ذلك.

تهيئة المدارس:

وأردف العرياني: أن وزارة التعليم بذلت جميع الجهود اللازمة لتهيئة المدارس للدارسة سواء في رمضان وغيره، ولذلك يجب علينا جميعًا كأولياء أمور ورجال تربية وإعلاميين أن نكون محفزين لهؤلاء الطلبة للدراسة في شهر رمضان وذلك بإظهار الفرح أمامهم بهذا الشهر الفضيل واستعراض بعض الجوانب الإيجابية والروحانية وذكر بعض المواقف التي عشناها سابقًا وقد مرت علينا سنوات من الدراسة والاختبارات في شهر رمضان ولم تؤثر على مستوانا أو تحصيلنا العلمي.

وختم العرياني الشكر الجزيل لحكومتنا الرشيدة على ما أولت به التعليم من اهتمام ومتابعة، ووزارة التعليم ومنسوبيها على ما يقدمونه من جهود واهتمام للرقي بالعملية التعليمية.

من جهة أخرى، قال الكاتب والصحفي علي فايع الألمعي: “لا أعلم لماذا يُصعّب كثير من الآباء والإعلاميين وحتى التربويين من الدراسة في رمضان، وتصوير الأمر بأنه مشقة وعناء وكأننا أمام معضلة كبيرة، ومفاهيم غريبة عن الصوم وأنه راحة ودعة ونوم؟!”.

زراعة هذه الصور السلبية عن رمضان تسرب لنفوس أبنائنا وبناتنا عادات سيئة وانطباعات غير صحيحة للعمل بشكل عام ولرمضان بشكل خاص.

ليس هناك مشكلة:

وأضاف الألمعي أنه لا يرى أنّ هناك مشكلة في أن يذهب أبناؤنا وبناتنا للمدارس في رمضان، وليس هناك ما يدعونا للقلق والتذمر ولا حتى التشاؤم، فالموظفون منذ سنوات يذهبون إلى أعمالهم في رمضان ولم نسمع عن مشكلات وقعت ولا أعمال تعطلت ولا أداء نقص.

حركة ونشاط:

واستكمل: مشكلتنا أننا نضع العقبات ونبحث عن الحلول التي تناسب هذه العقبات التي وضعناها وأبسط شيء يمكننا عمله أن ننظر للصوم على أنه حركة ونشاط وعمل بعيدًا عن رسم صور سلبية عن الدوام في نهار رمضان، لأن الأصل الحركة لا النوم.

وختم بالقول: مقتنع بعد ثلاثة عقود من العمل في التعليم وقبلها كنت طالبًا صام في رمضان وذهب إلى المدرسة طالبًا ومعلمًا أنّ الدوام في نهار رمضان لا يختلف عن بقية الشهور.