على الرغم من التحديات التي تواجهها إلا أنها تستطيع التغلب عليها

 السعودية قوة سياحية رائدة في الشرق الأوسط

الثلاثاء ٥ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ١:٤٦ مساءً
 السعودية قوة سياحية رائدة في الشرق الأوسط
المواطن - ترجمة : منة الله أشرف

قال تقرير موقع EHL Insights: إن المملكة العربية السعودية تتمتع بإمكانات عالية تجعلها رائدة في مجال السياحة ليس على نطاق الشرق الأوسط فحسب بل وعالميًّا أيضًا.

وتابع التقرير: على مدى السنوات القليلة الماضية، بذلت المملكة العربية السعودية الكثير من الجهود لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وفي السابق، كان بإمكان الحجاج والعمال الأجانب فقط زيارة المملكة، لكن من المؤكد أن قرار المملكة لعام 2019 بإصدار التأشيرات السياحية وقرار 2020 بالسماح للسائحين بتأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومنطقة شنغن سيكون لهما تأثير إيجابي طويل الأجل على سوق السياحة فيها.

وأضاف التقرير: أيضًا، تتمتع الدولة برؤية طويلة المدى تركز على السياحة المتنامية وتقوم باستثمارات كبيرة في هذا المشروع.

السعودية تمتلك إمكانات عالية:

واستطرد التقرير: يبدو أن السعودية مستعدة لأن تصبح القوة السياحية الجديدة في المنطقة، وفي الواقع، فإنه بفضل مشروع رؤية 2030، ركزت المملكة على الانفتاح على العالم وخططت لاستثمارات بقيمة 810 مليارات دولار في مشاريع ثقافية وترفيهية على مدى العقد المقبل، وعززت هذه الإستراتيجية بالفعل بشكل كبير جاذبية البلاد كوجهة سياحية، وأحرزت بالفعل تقدمًا نحو هدفها المتمثل في جذب 100 مليون زائر إلى البلاد بحلول عام 2030.

ووفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، من المتوقع أن يصل عدد الوافدين الدوليين إلى المملكة إلى 22.1 مليون بحلول عام 2025، وهو ما سيكون أعلى بنسبة 40% تقريبًا من عدد زوار دبي الحاليين.

 السعودية يمكن أن تصبح قوة سياحية رائدة في الشرق الأوسط

الجيجا بروچكت:

يُعزى هذا النمو المتوقع بشكل أساسي إلى التركيز بشكل خاص على إنشاء المشاريع الضخمة أو ما يُطلق عليه الجيجا بروچكت، ومن خلالها تمكنت من إبراز نقاط قوتها.

مثال على ذلك، تظهر العديد من المشاريع الترفيهية الضخمة على الساحل الغربي، والتي يبدو أن المملكة قد اختارتها لتصبح منطقة الترفيه الجديدة في البلاد بفضل تنوعها البيولوجي الاستثنائي.

ومن المتوقع أن يوفر أحد هذه المشاريع، وهو مشروع أمالا، والذي يُطلق عليه أيضًا اسم ريفييرا الشرق الأوسط، 2500 غرفة فندقية فاخرة وأكثر من 22000 فرصة عمل عند اكتماله في عام 2028.

وتشمل المشاريع الضخمة الأخرى استثمار 500 مليار دولار في مدينة نيوم المستقبلية المصممة لتكون مستدامة؛ واستثمار بقيمة 10 مليارات دولار في مشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر الذي سيضم 90 جزيرة لزيارتها، كما تستثمر الدولة أيضًا في المشاريع التي تعزز التراث السعودي.

 السعودية يمكن أن تصبح قوة سياحية رائدة في الشرق الأوسط

زيادة الطلب من السياحة الدينية:

بالتوازي مع تلك التطورات الترفيهية، يهدف مشروع رؤية 2030 إلى زيادة عدد السياح لأداء العمرة إلى 30 مليون بحلول عام 2030، وهذا يعني مضاعفة عدد التأشيرات الدينية وبالتالي الطلب، وهذا الأمر سيتطلب بالتالي إنشاء فنادق فاخرة جديدة مثل فندق ماريوت جدة الجديد أو فندق شانغري الجديد.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين المسلمين من 25 مليون في عام 2000 إلى ربع مليار في عام 2026.

وقال تقرير EHL Insights: إن بفضل مشاريع السعودية التنموية وقرارها بإصدار التأشيرات غير السياحية، من المحتمل أن تصبح السياحة السعودية لاعبًا مهمًّا في سوق الشرق الأوسط بل ويمكن أن تكون لاعبًا عالميًّا مهمًّا.

وشهدت المملكة بالفعل نموًّا كبيرًا في قطاع الضيافة والسياحة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى تحقيق تقدم مهم قبل تحقيق هدف عام 2030 بكثير.

كما أن الدولة تلبي بالفعل معايير مذهلة، ففي عام 2019، سجلت مدينة جدة أعلى متوسط ​​دخل يومي في جميع أنحاء العالم، وارتفعت معدلات إشغال الفنادق في النصف الأول من عام 2019 في ثلاث مدن: مكة المكرمة والرياض والدمام، وهذه المؤشرات وغيرها تعطي نظرة إيجابية للسياحة والضيافة في المملكة في المستقبل.

وستخلق استثمارات المملكة الكبرى في السياحة والعلامات التجارية وأماكن الترفيه العديد من فرص العمل في قطاع الضيافة والسياحة، وهذا نمو مثير يزيد من فرص العمل العالمية في هذه الصناعات وينوع فرص العمل للسعوديين، ويجب العلم أن العديد من الشباب السعودي يعتقدون أن السياحة ستكون جزءًا رئيسيًّا من اقتصاد السعودية وفرص العمل في المستقبل.

التحديات التي يجب مواجهتها:

ولفت التقرير إلى أنه بجانب مواطن القوة في الخطط السعودية الخاصة بمجال السياحة، فإن هناك بعض التحديات مثل أن تراث البلد التاريخي والتنوع البيولوجي للبحر الأحمر، ليسوا معروفين بالشكل الجيد في الخارج، ولابد من استثمار المزيد للترويج للمملكة.

التحدي الرئيسي الآخر هو تأثير جائحة كورونا الذي أثر على السياحة في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يؤثر على إبقاء الخطة في المسار الصحيح، وقد أدى الفيروس إلى خفض التوقعات قصيرة ومتوسطة المدى للسياحة في المملكة.

واختتم التقرير قائلًا: على الرغم من التحديات، تستعد المملكة لأن تحقق النمو في السياحة والضيافة لتحقيق أهداف رؤية 2030، وتخلق مشاريعها المهمة واستثماراتها الحكومية الكبرى فرصة للناس للعمل في هذه الصناعات.

إقرأ المزيد