الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج
شهدت العمليات العسكرية بين موسكو وكييف تطورًا يعد الأخطر خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة على صعيد المواجهات، بعدما قصف سلاح الجو الأوكراني، مطلع الشهر الجاري، منشأة نفطية في مقاطعة بيلجورود جنوب غرب روسيا المجاور للحدود الأوكرانية، ما أسفر عن إصابات عمال وأضرار بمنشآت نفطية روسية، كما تم إجلاء سكان بعض المناطق في المدينة الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
يرى مراقبون وخبراء عسكريون أن القصف الجوي الأوكراني قد يؤثر على مسار المفاوضات بين الدولتين في ظل أكثر من جولة محادثات لبحث وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية الروسية في أراضي أوكرانيا، حيث جاء رد الكرملين غاضبًا، بأن الضربة الجوية الأوكرانية التي استهدفت مستودع وقود في مدينة بيلجورود الروسية، لا توفر ظروفًا مناسبة لمواصلة المحادثات مع كييف.
جاء الهجوم بمثابة جس نبض أوكراني لمعرفة ردة الفعل الروسية، ومحاولة إيصال رسالة مفادها، أن كييف بإمكانها التحول من الدفاع للهجوم داخل العمق الروسي، حيث أعلن حاكم مقاطعة بيلجورود الروسية، اختراق مروحيتين هليكوبتر حربيتين أوكرانيتين الأجواء بعدما حلقتا على ارتفاع منخفض متجاوزة الرادارات والمدفعية ومنظومة الاعتراضات الجوية، ثم قصفتا مستودع لتخزين الوقود.
وبذلت السلطات الروسية قصارى جهدها لإعادة تنظيم سلسلة إمداد الوقود وتجنب انقطاع إمدادات الطاقة في بيلجورود، بعد الضربة الجوية الأوكرانية، حسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
من جانبها، اتهمت موسكو بشكل رسمي واشنطن بالتخطيط لتلك الغارة، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن القوات الأوكرانية شنت الغارة الجوية على مستودع النفط في بيلجورود بعد أن دعت الخارجية الأمريكية مواطنيها إلى مغادرة روسيا.
ونوهت زاخاروفا على “تيليجرام” إلى أنه في نحو الساعة 19:30 بالتوقيت العالمي المنسق في 31 مارس، دعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة روسيا وأوكرانيا على الفور. قائلًا: “نحن نتعامل بجدية مع مسؤوليتنا لإبقاء المواطنين الأمريكيين على إطلاع بالتطورات التي قد تؤثر على سلامتهم وأمنهم أثناء السفر أو خارج الولايات المتحدة. نكرر دعوتنا لجميع المواطنين الأمريكيين لمغادرة روسيا وأوكرانيا”.
وقالت زاخاروفا: “وبعد ست ساعات في الساعة 02:00 بالتوقيت العالمي المنسق في 1 أبريل، عبرت مروحيتان أوكرانيتان من طراز “Mi-24” الحدود الروسية وهاجمتا مواقع في بيلجورود”؛ وتساءلت زاخاروفا: “هل كانت واشنطن على علم؟”.
يرى الأكاديمي محمود الخضيري أن أول ضربة عسكرية أوكرانية بواسطة طائرات الهليكوبتر داخل الأراضي الروسية على الحدود مع أوكرانيا يُعدّ تطورًا خطيرًا ويشير إلى وصول الحرب إلى مراحل خطيرة وتصعيد بالتأكيد قادم من جانب روسيا للرد على تلك الخطوة.
ويضيف الخضيري، في تصريحات خاصة لـ“المواطن“، أن الضربة الجوية قد تقود إلى ردة فعل روسية ليست في حسبان الطرف الأوكراني والإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى أن روسيا ستظل تتمسّك بما تسمه حياد أوكرانيا ونزع سلاحها النووي وعدم انضمامها إلى حلف الناتو.
يحمل الهجوم الأوكراني الخاطف ضد الدب الروسي العديد من الدلالات، وهنا يقول محمود الخضيري: “تلك الخطوة لن تمر دون عقاب روسي قوي من شأنه أن يعقد الأمور بشكل كبير، في ظل قيام الغرب بتأمين جميع الوسائل والإمكانات للقوات الأوكرانية في صراعها المسلح مع روسيا”.
وفيما يخص المكان الذي تم استهدافه، يقول الخبير العسكري فؤاد الهلاوي إن الهدف الروسي الذي قامت أوكرانيا باستهدافه يحمل إشارة مهمة ومزدوجة، أولًا: أوكرانيا تقول لروسيا إنها قادرة على استهداف أراضيها ويمكن أن توجع بوتين.
وأضاف الخبير العسكري، خلال تصريحاته لـ“المواطن“، أن الرسالة الثانية من العملية هي إلى أوروبا وواشنطن، ومفادها أن أوكرانيا تستطيع أن تعطل النفط والغاز الروسي من التصدير وتشل اقتصاد موسكو بجانب العقوبات.
وعقب يوم من الغارة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم استهداف مطارات عسكرية أوكرانية بمدينتي بولتافا ودنيبروبيتروفسك بصواريخ عالية الدقة، كما تم تدمير مستودعات الوقود في مصفاة كريمنتشوك.
وأضافت الوزارة أنه تم إسقاط مروحيتين من طراز Mi-24 وتدمير 24 طائرة بدون طيار (مسيرة) و67 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك 54 منشأة تركزت فيها المعدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وفي ظل العملية العسكرية الروسية واشتعال الأوضاع، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة القوات الروسية، وهو ما يرفع قيمة المساعدات الأمريكية المعلنة لأوكرانيا إلى أكثر من مليار دولار.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية قائلة إن موسكو واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا.
وقالت الهيئة في منشور على “فيسبوك” إن القوات الروسية المنسحبة تنشر ألغامًا على الطرق وفي بعض البلدات، وتدخل العملية الروسية أسبوعها الـ6 وسط تصعيد متبادل.