كشفت تقارير أمنية أن هاتف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تم اختراقه عن طريق برامج تجسس يراقب الرسائل والصور والمكالمات على مدار 24 ساعة في خرق أمني ينذر بالخطر، وينذر أيضًا باحتمالية وقوع فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل بحسب موقع ديلي ميل البريطاني.
وقالت التقارير: إنه تم العثور على برامج تجسس قوية مرتبطة بدولة في الشرق الأوسط لكن لم يتم الإعلان عن اسمها رسميًّا حتى الآن، وهو ما يبرز وجود انتهاك أمني سيبراني.
وفقًا للباحثين، يُشتبه في أن برنامج التجسس الذي وُجد على الأجهزة الذكية الخاصة بالوزير البريطاني بوريس جونسون هو برنامج إسرائيلي معروف باسم بيغاسوس Pegasus وسبق أن أصاب هواتف أشخاص في وزارة الخارجية في خمس مناسبات على الأقل منذ يوليو 2020 ويونيو من العام الماضي.
وتم الكشف عن إصابة جهاز بوريس جونسون من قبل صحفي استقصائي يعمل في مجلة نيويوركر، مضيفًا أنه تم اختبار العديد من الهواتف في داونينج ستريت، بما في ذلك رئيس الوزراء، لكن المسؤولين من المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني لم يحددوا طبيعة البيانات المسروقة.
وقال جون سكوت رايلتون، الباحث البارز في مركز سيتيزن لاب في جامعة تورنتو، للمجلة: عندما وجدنا هاتف رئيس الوزراء بوريس جونسون ضمن الأجهزة التي يتم التجسس عليها صُدما جميعًا.
وتم تطوير برنامج بيغاسوس من قبل شركة NSO Group الإسرائيلية ومن المعروف أن لديها القدرة على إصابة مليارات الهواتف التي تعمل إما بأنظمة تشغيل iOS أو أندرويد.
وبمجرد أن يتم زرع البرنامج على جهاز فيمكنه نسخ الرسائل التي يتم إرسالها أو استلامها، أو جمع الصور، أو تسجيل المكالمات الهاتفية، أو حتى تصوير المستخدم سراً من خلال كاميرا الهاتف، أو تسجيل المحادثات عن طريق تنشيط الميكروفون، ويمكن أيضًا استخدامه لتحديد مكان وجود شخص ما أو مكان وجوده أو من التقى به.
وفي نوفمبر الماضي، أضافت الولايات المتحدة شركة NSO إلى القائمة التجارية السوداء واتهمتها ببيع برامج تجسس لحكومات أجنبية لاستهداف المسؤولين الحكوميين والصحفيين وغيرهم، وردت الشركة قائلة إنها مستاءة من القرار وأصرت على أن تقنياتها تدعم مصالح الأمن القومي الأمريكي.
وقالت مجلة نيويوركر: إن هذه الواقعة مشابهة لاختراق أرقام الهواتف الأجنبية التي استخدمها موظفو وزارة الخارجية الأمريكية في أوغندا في عام 2021.
وفي إبريل من العام الماضي، كان رئيس الوزراء في قلب مخاوف أمنية أخرى بعد أن تم الكشف عن أن رقم هاتفه المحمول الشخصي كان متاحًا مجانًا على الإنترنت على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
في ذلك الوقت، حذر مستشار الأمن القومي السابق اللورد بيتر ريكيتس من أن الدول الأجنبية المعادية أو العصابات الإجرامية يمكنها الوصول إلى الرقم الشخصي لرئيس الوزراء.