أكد مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك، الشيخ عبدالعزيز الشمري، أن الفرع وبحسب الخطة الموضوعة من قبل الوزارة وبمتابعة من الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قد أطلقت عدة مبادرات لاستقبال هذا الشهر المبارك منها تهيئة المساجد لاستقبال المصلين لأداء الصلوات وصلاتي التراويح والقيام بكل يسر وسهولة.
وتابع أنه انطلقت قبل أسابيع مبادرة تعظيم بيوت الله تشمل الصيانة والسباكة والكهرباء والنظافة والإنارة ومعالجة التشوهات البصرية واستبدال المصاحف الممزقة أو غير المصرح بها واستبدالها بالنسخ من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة، بمشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات.
ولفت إلى أن الحملة شملت العناية بالمصليات النسائية بالجوامع والتي يكثر بها الزحام في شهر رمضان المبارك وتهيئتها وتزويدها بما تحتاج إليه، وكانت الجوامع المستهدفة بالحملة هي الأكثر ازدحامًا بالمصلين، ولا يمكن نسيان جهود أهل المسجد من الساكنين حوله وأصحاب رؤوس الأموال وأهل الخير ممن ساهموا بوقتهم ومالهم في الأعمال الإصلاحية وكذلك فرش المساجد.
واستكمل الشمري أن المبادرة شملت المراكز والهجر التي تتبع لمدينة تبوك مثل مراكز بئر بن هرماس والعيينة والبيضاء وغيرها، كذلك عقدت لقاءات مع مراقبي الفرع وتم التأكيد عليهم بما نصت عليه تعليمات الوزارة من الحرص على الصلاة بوقتها المحدد، وكذلك تقيد المؤذن برفع الأذان حسب توقيت أم القرى وتحديد الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء بساعتين حسب التوجيه بذلك.
وأكد الشمري أنه تم كذلك التأكيد على الأئمة والمؤذنين ويتم رفع الأذان والإقامة عبر مكبرات الصوت الخارجية بدرجة لا تتجاوز الـ4 درجات، أما فيما يخص الصلوات فيتم اقتصارها على مكبرات الصوت الداخلية للجامع.
وجرى التأكيد على أئمة المساجد بالإشراف على سفر إفطار الصائمين في جوامعهم والتأكد من أنها مُرخصة وحصول القائم عليها من الموافقة اللازمة، وأن تكون مطابقة للاشتراطات والبرتوكولات الصحية المتبعة والتنسيق فيها مع مديرية الدفاع المدني والتأكد من وجود الاشتراطات الخاصة بهم في موقع الإفطار، وكذلك التنسيق مع الجهات الأمنية وإمارة المنطقة.
وأكد مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كذلك على التوجيهات السامية من قبل الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على ضرورة الالتزام بالتوجيهات والتعليمات من الجهات ذات العلاقة وتوفير كافة وسائل الراحة للمصلين والخدمات وسلامة رواد الجوامع والمساجد.
وأضاف الشمري: تم التأكيد كذلك من قبلنا للأئمة على ضرورة متابعة ومنع التسول في المساجد وضرورة الإبلاغ عنهم للجهات الأمنية وضبطهم؛ كون أن هؤلاء المتسولين يستعطفون المصلين بطرق غير صحيحة وغير نظامية، وبعضهم يسعى من خلال هذا التسول للعبث بأمن هذه البلاد وبمقدراتها ويخدمون فيها أجندة خارجية ومنظمات تسعى لزعزعة أمن هذه البلاد بأموالهم التي أعطيت لهم بحسن نية ومقصد، علمًا بأن الدولة وضعت قنوات رسمية من خلالها تصل للمحتاجين وتدرس حالاتهم وتوصل لهم التبرعات بكل يسر وسهولة، وكذلك هناك الضمان الاجتماعي يقوم بدراسة حالات المستفيدين وتقديم الدعم اللازم لهم، لذلك ليس هناك أي تهاون أو تقصير في جانب الإبلاغ عن حالات التسول.
وشدد الشمري على أن هناك متابعة لتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المساجد والجوامع من لبس الكمام ووجود سجادة خاصة بكل مصلٍّ وتوفير المعقمات داخل هذه الجوامع بالشراكة مع الجمعيات الخيرية.
واستكمل: رؤية المملكة 2030 كان من ضمنها إنشاء منصات للتطوع في جميع الجهات الحكومية ولدينا فريق تطوعي إدارة المؤسسات والجمعيات الأهلية وهي دائمًا تطرح عدد من المبادرات والفرص وتحدد هذه المبادرة ونشهد إقبالًا كبيرًا حين طرح هذه الفرص، ولدينا بالفرع فريق تكاتف التطوعي النسائي وهذا الفريق تم تدشينه إبان زيارة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مؤخرًا للمنطقة وهذا الفريق له أثر واضح في تنفيذ العديد من المبادرات في المساجد، كذلك طرحت فرصة قبل فترة قريبة لتعظيم بيوت الله وتشمل الإصلاحات وإزالة التشوهات البصرية وشارك معنا العديد من المتطوعين والذين لمسنا منهم التفاني والحرص على هذا الأمر وأسهم في توجه الوزارة لهذا الأمر وتوزيع العمل في أماكن متفرقة وعدم تكدسها بمكان واحد.
وتحدث عن دور المراقبين بالفرع وقال: إن دورهم هو كتابة التقارير من الميدان ورفعها لإدارة الفرع وهم العين الباصرة لنا بالميدان، وينقلون لنا أي مخالفات قد تحدث في المساجد سواء أكانت في المجالات الدعوية أو النظامية أو الفنية والإنشائية أو أي خطر يلاحظ داخل المسجد، فالمراقب دوره ينقل هذه الصورة ويتم معالجتها من قبل الإدارات المختصة بالفرع، ودور المراقب مهم وأساسي في عملنا فهو الذراع العامل بالميدان.
أما دور المراقبات، فقال الشمري: إنه تكاملي مع المراقبين في الأعمال التي يقمن بها، وقد أسندنا لهن خلال الفترة الماضية عدة أعمال وقدمن تقارير نوعية وتكاملية رائعة وتدل على أن المراقبات وإضافتهن للفرع يمثل دور المرأة السعودية الفاعلة في المجتمع، وهذا يتضح جليًّا في التقارير المرفوعة وإشرافهن على المصليات النسائية التي تشهد ازدحامًا في أوقات الصلوات مثل جامع الوالدين وجامع البازعي وجامع الملك فهد وجامع الملك عبدالعزيز والعديد من الجوامع الأخرى وكانت التقارير المرفوعة موثقة بالصور.