يعزز مكانة المدينة كوجهة رياضية عالمية

أكثر من 10 آلاف مشارك من مختلف المناطق والعالم في ماراثون الرياض

السبت ٥ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٨:٣٣ مساءً
أكثر من 10 آلاف مشارك من مختلف المناطق والعالم في ماراثون الرياض
المواطن - الرياض

نجح الاتحاد السعودي للرياضة للجميع (SFA) في تنظيم النسخة الثانية من ماراثون الرياض لعام 2022، والذي أقيم اليوم في قلب العاصمة الرياض مستقطبًا أكثر من 10 آلاف مشارك ومشاركة من جميع مناطق المملكة ودول الخليج وكافة أنحاء العالم.

ومن أهم ما ميّز هذا الحدث الرياضي الدولي أنه أول ماراثون احترافي ودولي يُقام في المملكة، والذي تم اعتماده من قبل الاتحاد الآسيوي والدولي لألعاب القوى، ويعد أحد أبرز الفعاليات الرياضية من نوعها بتنظيم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع حتى اليوم، ما يمثل علامة فارقة في رحلة الاتحاد نحو تعزيز مزايا وفوائد ممارسة الرياضة والتمارين البدنية لكافة أفراد المجتمع داخل المملكة.

جذب السباق- الذي يبلغ طوله 42 كيلومترًا- الآلاف من عشاق الرياضة ومحبي رياضة الجري من حول المملكة والعالم، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من جمهور المتفرجين في متابعة الحدث التاريخي والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية. استهل الماراثون رحلته من جامعة الملك سعود في تمام الساعة 06:15 صباحًا، مرورًا بالدرعية التاريخية وطريق الأمير محمد بن سلمان والطرق الرئيسية ومركز الملك عبدالله المالي، والمدينة الرقمية، قبل أن يعود المتسابقون أدراجهم إلى خط النهاية في جامعة الملك سعود، في حين صُمم المسار ليتيح للمشاركين فرصة لهم في استكشاف أبرز المعالم السياحية لمدينة الرياض.

دعم مباشر من الرياضة: 

ونُظم الماراثون اتحاد الرياضة للجميع بدعم مباشر من وزارة الرياضة؛ تحقيقًا لمستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، وبتواجد شركاء النجاح من اللجنة الأولمبية البارالمبية العربية السعودية والاتحاد السعودي لألعاب القوى، وجامعة الملك سعود، والمركز الوطني للفعاليات.

واجتاز أهم المتسابقين خط النهاية وسط تصفيق حار من المشاركين الآخرين والحضور، والذي حصد فيه أصحاب المراكز الأولى في مختلف السباقات على جوائز تزيد قيمتها على مليوني ريال سعودي، بالإضافة إلى ميداليات للاحتفاء بإنجازهم الرياضي والمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي.

ولقد وصلت نسبة المشاركين السعوديين في هذا السباق إلى تقريبًا 57%، وتوزعت النسبة المتبقية من المشاركين من دول مختلفة وذلك من جميع أنحاء العالم مثل (الفلبين- الهند- المملكة المتحدة- باكستان- الولايات المتحدة- مصر- الأردن ودول أخرى). هذا وقد شارك في سباق الماراثون بمسافة 42 كيلومترًا، ونصف الماراثون بمسافة 21 كيلومترًا عدد من المحترفين والمحترفات في فئة الرجال والسيدات من دول مختلفة مثل (كينيا- أوغندا- جنوب إفريقيا- إثيوبيا) والذين شاركوا في العديد من السباقات العالمية المماثلة حيث حصل الإثيوبي (تاديسي تسيجاي غيتاتشو) على المركز الأول لفئة المحترفين الرجال، بينما حلت الإثيوبية (ناري تادو تيشومي) على المركز الأول لفئة المحترفات السيدات.

السباق العام للماراثون: 

وضمن السباق العام للماراثون حصل السعودي (علي الشهراني) على المركز الثالث بينما حصل على المركز الثاني الكيني (مايكل كيمتاي) والمركز الأول الكيني (برنارد تشيرويوت)، وذلك لسباق الماراثون بمسافة (42 كيلومترًا)، بينما في مسافة نصف الماراثون بمسافة (21 كيلومترًا) حصل على المركز الأول المغربي (أنور الغوز) والمركز الثاني السعودي (يوسف العسيري) والثالث البحريني (سلمان العدار) وذلك عن فئة الرجال، بينما حصلت على المركز الأول (هانويا حسب الله) وعلى المركز الثاني (مريم واديد) والمركز الثالث الإثيوبية (أسيناكو إيجيتا) وذلك عن فئة السيدات.

وفي إطار جهود الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لتشجيع وتعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة البدنية، صُمم ماراثون الرياض 2022 ليكون حدثًا متكاملًا يوفر مجموعة من السباقات المصممة لجميع الأعمار والقدرات البدنية من كلا الجنسين. وكان سباق نصف الماراثون بمسافة 21.1 كيلومتر قد شهد مشاركة واسعة من الرياضيين والهواة الطموحين، وكما شارك محبو وعشاق رياضة الجري من المبتدئين ضمن سباق 10 و4 كيلومترات وذلك من كافة أفراد المجتمع.

وقام الاتحاد السعودي للرياضة للجميع أيضًا بتنظيم قرية الماراثون خلال يومي الجمعة والسبت (4- 5 مارس)، حيث استمتع المشاركون والحضور بتجربة مميزة ومجموعة متنوعة من الفعاليات المصاحبة، ومن خلال المطاعم والمقاهي المختارة، وأنشطة رياضية والعديد من الفعاليات الترفيهية التي تناسب كافة أفراد المجتمع.

وبهذه المناسبة قال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، عبر تصريحٍ صحفي: “إننا في القطاع الرياضي نحظى باهتمامٍ كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين، ودعم واهتمام ومتابعة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأمر الذي انعكس بصورةٍ إيجابية على الرياضة، وأسهم في زيادة الممارسين لها، إلى جانب استضافة بطولاتٍ عالمية كبرى، وتحقيق منجزات غير مسبوقة، إضافةً إلى السعي الدائم نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والمساهمة في زيادة الناتج المحلي”.

وأضاف وزير الرياضة: “شهدنا اليوم إقامة سباق ماراثون الرياض في نسخته الثانية، حيث شارك فيه أكثر من 10,000 مشاركًا من كافة فئات المجتمع من داخل وخارج المملكة، وهو امتداد لسلسلة من السباقات والفعاليات الرياضية المختلفة التي تسعد المملكة باحتضانها، ونتطلع من خلالها إلى نشر ثقافة الرياضة، وزيادة نسبة الممارسين لها في بلادنا الغالية”.

ويأتي إطلاق ماراثون الرياض لهذا العام بعد النجاح الذي حققه سباق نصف ماراثون الرياض والذي أقيم بمدينة الرياض في عام 2018، حيث تواجد أكثر من 11000 مشارك من مختلف الجنسيات والأعمار والقدرات الجسدية.

ويعزز إطلاق أول ماراثون احترافي ودولي في مدينة الرياض من مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية، والذي يسهم تنمية الاقتصاد الرياضي والسياحي تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

شارة البداية: 

ومن ناحيته قام الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بإطلاق شارة البداية لسباقات الماراثون والذي تواجد أيضًا في المقدمة بمشاركته في الجري مع المشاركين ضمن سباق 4 كيلومترات، حيث صرح قائلًا: “نحن سعداء بالنجاح الباهر الذي حققه ماراثون الرياض هذا العام، والذي يعكس أولًا حماس المجتمع حول الأنشطة والفعاليات الرياضية وباختلاف أنواعها. حيث تمثل فعالية اليوم خطوة مهمة في رحلتنا لبناء مجتمع صحي ورياضي، من خلال إلهام أفراد المجتمع لاعتماد التمارين الرياضية كجزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية. أود أن أعبر عن تقديري وامتناني لكل من شارك في هذا الحدث التاريخي، ونتطلع إلى وضع بصمة عالمية حول نجاح مدينة الرياض والمملكة في إقامة هذا النوع من السباقات الدولية وإلى تفعيل العديد من المبادرات والفعاليات الرياضية لتشجيع الجميع من كافة الأعمار والقدرات الجسدية من كلا الجنسين على ممارسة النشاط البدني بانتظام.”

ويعتبر الاتحاد السعودي للرياضة للجميع هو الجهة الرئيسية المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية في المملكة. ويسعى الاتحاد إلى بناء مجتمع صحي رياضي، من خلال إلهام جميع أفراد المجتمع ليكونوا نشطين بدنيًّا، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030 وأبرزها المتمثل في زيادة نسبة ممارسة النشاط البدني إلى 40% من سكان المملكة بحلول عام 2030.

هذا وأقيم ماراثون الرياض 2022 برعاية الشريك الرسمي “شركة سابك”، إحدى أكبر الشركات العالمية القيادية في مجال الصناعات البتروكيماوية، إلى جانب شركة روشن العقارية إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة كشريك رئيسي، وشركة هواوي كشريك رسمي للوقت. ومن بين الرعاة الآخرين كونهم الشركاء الداعمين أيضًا شركات جيني، وبيور جيم، والتعاونية فيتالتي، وديكاثالون، وأفالون أكتيف، وأكوافينا، وأودي، و”إم دي إل بيست”.

حول الاتحاد السعودي للرياضة للجميع:

الاتحاد السعودي للرياضة للجميع هي جهة تنظيمية تهدف إلى تعزيز نمط حياة صحي في المملكة العربية السعودية وتسعى من خلال توفير فرص لجميع أعضاء المجتمع لممارسة النشاط البدني. وهي تتطلع إلى الشراكة مع الجهات الحكومية والجهات التنفيذية في مجال الرياضة والاتحادات الرياضية والقطاع العام والخاص على نطاق أوسع لتحقيق أهدافها.

ويركز اتحاد الرياضة للجميع على زيادة النشاط البدني من خلال تطوير أربع أولويات إستراتيجية: (1) التعليم؛ (2) المجتمع والتطوع؛ (3) اللياقة البدنية والصحة؛ و(4) الحملات والترويج. يقوم بذلك من خلال تصميم ونشر برامج رياضية ترفيهية مصممة خصيصًا للنساء والرجال والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد برنامجًا دوليًّا ديناميكيًّا للتواصل يهدف إلى تقديم العلامة التجارية لمجتمع الرياضة في جميع أنحاء العالم.

إقرأ المزيد