إمام المسجد الحرام الشيخ الدوسري في خطبة الجمعة: مِنْ أعظم العبادات وأرجَاهَا عِبَادَةَ الشُّكْرِ إمام المسجد النبوي في خطبة الجمعة: مَنْ جعلَ واسطةً بينه وبين اللَّه في الدُّعاء فقد أضاعَ معنى العبوديَّةِ مدرسة أمريكية تسرح المعلمين لصالح الذكاء الاصطناعي 51 فرصة استثمارية بقيمة 33,3 مليون ريال في الرياض المركزي الروسي يرفع سعر اليورو ويبقي أسعار الدولار واليوان دون تغيير أبرز أعماله الأماكن .. رحيل الموسيقار السعودي الشهير ناصر الصالح وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 16 لمساعدة الشعب السوري في زمن قياسي.. فرق التطوع بـ الهلال الأحمر تنقذ معتمرًا بالمسجد النبوي ارتفاع اسعار النفط بعد تهديد ترامب لكندا والمكسيك ارتفاع أسعار الذهب عالميًّا بنسبة 0.1% إلى 2795.92 دولار للأوقية
ظلت المملكة على مدى القرون الماضية منذ تأسيسها، ومن ثم توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه– على مبادئ وأسس وثيقة في كافة المجالات، ومن بين تلك الاهتمامات التي أولتها القيادة الرشيدة منذ قرون، التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية، حيث للمملكة إرث تنموي وإنساني في البلدان النامية حول العالم، للوصول إلى الشعوب الأقل نموًّا والأشد فقرًا والمساهمة في تخفيف المعاناة والآلام البشرية الناتجة عن الأزمات في مختلف بلدان العالم.
وتأسس الصندوق السعودي للتنمية بأمر ملكي من جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- في 01/ 03/ 1974م، ليصبح جهة حكومية رائدة في المجال الدولي التنموي بهدف يركز على النشاط الإنمائي حول العالم، والذي يقوم على قيم تنبع بالعطاء والازدهار لتعزيز مسيرة التنمية الدولية سعيًا لتحقيق استدامتها الشاملة بما يجعل تمكين القدرات والكفاءات البشرية والنمو الاقتصادي والاجتماعي معززًا فاعلًا في تبادل الفرص المتنوعة والشاملة لكافة الشعوب المحتاجة.
ولأن الإنسان هو محور العملية التنموية الأساسية، أسهم الصندوق منذ تأسيسه وعلى مدى 48 عامًا في دعم العديد من مشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابيًّا على الجانب الإنساني، من خلال قطاعات تنموية تسهم في تحسين الحياة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وتشتمل القطاعات على البنية الاجتماعية التي تعمل على التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والإسكان والتنمية الحضرية، وكذلك قطاعات النقل والاتصالات التي تتضمن الطرق والسكك الحديدية والموانئ البحرية والمطارات وقطاعات الاتصالات، والزراعة، والطاقة والصناعة والتعدين، إضافة إلى ذلك دعم المنظمات الدولية والإنسانية، ويسهم الدعم لتلك القطاعات في تعزيز متانة البنى التحتية وتطوير اقتصاد الدول النامية بما يضمن تحقيق الرخاء الاقتصادي والازدهار للمجتمعات
الرؤية التنموية التي يتبناها الصندوق السعودي للتنموي تتطلع لدعم مشاريع ذات فوائد حقيقية وملموسة للشعوب والمجتمعات النامية، من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار لتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في مختلف دول العالم، كما لرسالته الأهمية البالغة في تحقيق الازدهار المشترك للوصول إلى حياة أفضل لمجتمعات الدول النامية حول العالم من خلال تنمية مستدامة شاملة، لنمكن الجميع من الوصول إلى مستقبل مشرق ومزدهر، وتعمل القيم الراسخة على التكامل والتعاون والاستدامة.
ويُعد الصندوق السعودي للتنمية الذراع التنموي الخارجي للمملكة أحد أكبر الكيانات الفاعلة في تقديم المساعدات التنموية، إذ يسهم منذ عام 1974م في المساعدة على تحقيق الاستقرار والازدهار للعديد من البلدان النامية، حيث بلغ عدد المشاريع التي مولها الصندوق 694 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًّا من خلال قروض ميسرة لدعم أكثر من 84 دولة نامية في قطاعات تنموية مختلفة، وذلك انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها المتمثلة في تحقيق الرخاء وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للدول النامية، ويعمل الصندوق على تنفيذ التوجيهات الكريمة في تمويل وإدارة المنح المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية.
ويسهم الصندوق السعودي للتنمية مع الشركاء التنمويين الإقليميين والدوليين، لتوحيد الجهود وتنسيقها في الدعم المتواصل للدول النامية بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.