طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
حرصت رئاسة الحرمين الشريفين على الدوام على الحفاظ على البيئة، وسعت جاهدة لتحقيق الاستدامة.
وجاءت خطوة توقيع رئاسة الحرمين، ممثلة في وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، على مذكرة تفاهم مع المركز الوطني لإدارة النفايات؛ كنقلة نوعية ازاء المحافظة على الاستدامة والصحة البيئية؛ ومنعطف هام لصياغة خطة تنفيذية لإدارة وتدوير النفايات في الحرمين الشريفين، بما يسهم في تنظيم إدارة نفايات الحرمين بشكل احترافي ووفق أفضل الممارسات في هذا المجال للتخلص النهائي بما يكفل تعزيز حماية البيئة والصحة العامة.
وتضمنت بنود المذكرة التي وقعها وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد بن سليمان الوقداني مع مدير عام شؤون المركز الوطني لإدارة النفايات الدكتور خالد بن سعد الحبشان؛ متابعة مبادرات وبرامج تنظيم إدارة النفايات وتنفيذها والمساهمة في تنفيذ برامج وحلقات عمل توعوية في قطاع إدارة النفايات، فضلًا عن مراجعة الخطط الإستراتيجية التحولية لإدارة وتنظيم قطاع النفايات إلى جانب تمكين فرق العمل المشتركة من أداء المهام والمسؤوليات المنوطة بهم ضمن النطاق الجغرافي للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي ومرافقه.
وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن رئاسة الحرمين تولي اهتمامًا كبيرًا بصحة البيئة واستدامتها وبما يكفل تنظيم إدارة نفايات الحرمين بشكل فاعل، مشيرًا إلى أن الرئاسة عززت التعاون المشترك مع الجهات الراغبة في تقديم المبادرات والخدمات النوعية والتوعوية في الحرمين الشريفين والمناشط القائمة فيهما.
فيما أوضح وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية، المهندس محمد بن سليمان الوقداني، أن التوقيع على المذكرة جاء وفق توجيهات الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وفي اطاره حرصه واهتمامه الكبير بالصحة البيئية للحرمين الشريفين.
وتابع أن رئاسة الحرمين ومن مبدأ التعاون بين القطاعات حريصة على بناء شراكات إستراتيجية نوعية مرتبطة بشكل مباشر بمرتكزات رؤية مملكتنا الطموحة تحديدًا فيما يتعلق بالتعاطي الحضاري والاحترافي مع نفايات الحرمين وتدويرها، حفاظًا على البيئة ومواردها، مؤكدًا في ذات الوقت أنه تم الاتفاق مع المركز لتقييم الوضع في شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ ووضع إستراتيجيات نوعية متكاملة تنفيذية لموسمي رمضان والحج بإذن الله وتحديد كميات النفايات ووضع الية مزمنة لتدويرها.
وتشير التقديرات إلى أنه يُنتج في المملكة أكثر من (53) مليون طن من النفايات سنويًّا، تشمل النفايات البلدية الصلبة ونفايات الهدم والبناء والنفايات الطبية والصناعية وغيرها، تظهر التطورات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تشهدها المملكة ومعدلات النمو السكاني فيها، والنهضة في جميع المدن انها ستؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج النفايات.
وتُعرّف إعادة تدوير النفايات بأنّها عملية تعتمد على إعادة معالجة المواد التي يتمّ التخلّص منها كنفايات، بشكل يسمح بإعادة استخدامها، بهدف تحويلها إلى منتجات جديدة ذات فوائد بيئية واقتصادية.
وادارة النفايات هي وصف لكافة العمليات، والإجراءات، والأنشطة اللازمة لمراقبة وتنظيم عملية تدوير النفايات، ويتضمّن ذلك كافة مراحل العملية من جمع النفايات، وفصل المواد ذات الطبيعة العضوية، ونقلها، وتنظيفها، ومعالجتها أو التخلّص منها.
وأجرت المملكة مؤخرًا عددًا من الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد السعودي، وإطلاق مجموعة من القطاعات الناشئة، بما في ذلك قطاع إدارة النفايات الذي يهدف إلى الاستدامة الاقتصادية والبيئية المتكاملة، من خلال زيادة كفاءة إدارة النفايات، وإنشاء مشاريع شاملة لإعادة التدوير والحد من جميع أنواع التلوث لتحقيق الاستدامة البيئية لمجتمع نابض بالحياة، الذي يحقق أهم أهداف الرؤية الرئيسية.
ويهدف المركز الوطني لإدارة النفايات (موان)، إلى إدارة وتنظيم ومراقبة قطاع إدارة النفايات في المملكة، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار في القطاع والارتقاء بجودته من خلال وضع مقاييس وضوابط واشتراطات فنية وتقنية لأنشطة إدارة النفايات المتكاملة.
وبحسب التقديرات هناك أكثر من 40% من المواد القابلة لإعادة التدوير في المملكة، والبالغة سنويًا نحو 56 مليون طن، تتمركز في الرياض، وجدة، والدمام، حيث يمكن إعادة التدوير والاستفادة من 85% منها بغرض الحصول على مصدر للطاقة البديلة ومواد خام تدخل في عمليات التصنيع.
وتهدف المملكة إلى تحويل مسار 85% من النفايات الصناعية الخطرة عن مرادم النفايات، وكذلك تحويل مسار 100% من النفايات الصلبة عن مرادم النفايات و60% من مخلفات البناء والهدم بحلول 2035. كما تعدف مبادرة السعودية الخضراء بالتحول عن المرادم بنسبة 94%، والتخلص من المكبات والطمر العشوائي الذي يضر بالبيئة، ونشر الوعي لعملية إعادة التدوير والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.