طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
في يوم السبت 26 أبريل من عام 1986، وقرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا، وقعت أكبر كارثة نووية شهدها العالم، وهو انفجار مفاعل تشيرنوبل النووي، وفجر اليوم الجمعة 4 مارس 2022 قصفت روسيا محطة زابرويجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا، لتعيد إلى الأذهان كارثة 1986، فما الذي حدث في هذا العام.
وثّق مقطع فيديو، لحظة قصف واندلاع حريق ضخم في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، وسط سماع أصوات اشتباكات بالأسلحة في محيطها. وحذرت وزارة الخارجية الأوكرانية، من خطورة انفجار محطة "زابوريجيا" النووية الذي سيكون في حال حدوثه أقوى 10 مرات من انفجار "تشرنوبل"#عميد_الامارات pic.twitter.com/ZMZFvqdJs4
— شبكة عميد الإمارات (@3meed_news) March 4, 2022
تشيرنوبل هي عبارة عن محطة طاقة نووية شيدت لتوليد الطاقة الكهربائية بمحاذاة مدينة بريبيات الأوكرانية “والتي كانت جزءًا من الاتحاد السوڤييتي في ذلك الوقت” على بعد ١٨ كم شمال غرب مدينة تشيرنوبل.
في ذلك اليوم كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي تشيرنوبل (1,2,3) بينما كان يتم إجراء عملية محاكاة وتجربة في الوحدة الرابعة التي وقع فيها الانفجار.
بدأ مشغلو تشيرنوبل في تقليل الطاقة في المفاعل رقم 4 استعدادًا لإجراء اختبار روتيني للسلامة تم توقيته ليتزامن مع الإغلاق الروتيني للصيانة.
الاختبار كان يهدف إلى تحديد ما إذا كان بإمكان توربينات المحطة الدوران في حالة انقطاع التيار الكهربي لإنتاج ما يكفي من الكهرباء لتشغيل مضخات التبريد خلال تلك الفجوة الزمنية القصيرة قبل بدء تشغيل مولدات الطوارئ، لكن الخبراء، ارتكبوا خطأً قاتلًا بعد أن قاموا بتعطيل نظام التبريد الأساسي للمفاعل رقم 4 لمنعه من التداخل مع الاختبار، لتبدأ سلسلة متوالية من المشكلات انتهت بانخفاض في مستويات الطاقة إلى ما دون المستوى الذي يُعتبر فيه المفاعل مستقرًّا، لتحل الكارثة في الساعة الواحدة و23 دقيقة و58 ثانية، حين انفجر المفاعل مُطلقًا كرة من النار في سماء الليل، بعد أن تسبَّب اختبار الأمان في وقوع الحادثة الأولى من نوعها.. حادثة ذرية قاتلة.
قدرت الأمم المتحدة عدد من قتلوا بسبب الحادث بأربعة آلاف شخص، وقالت السلطات الأوكرانية إن عدد الضحايا يبلغ ثمانية آلاف شخص، فيما توقعت منظمات دولية أخرى وفاة ما بين عشرة آلاف وأكثر من تسعين ألف شخص نتيجة إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية المميت.
وتنبأت منظمة السلام الأخضر بوفاة 93 ألف شخص بسبب الإشعاعات الناشئة عن الحادث، وسجلت المنظمة الطبية الألمانية ضد الحرب النووية إصابة أربعة آلاف شخص في منطقة الحادث بسرطان الغدة الدرقية.
وأوضحت المنظمة الألمانية أن المنطقة المحيطة بمفاعل تشرنوبل شهدت تصاعدا كبيرا في معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من أي أنواع أخرى من السرطان ولا سيما بين من كانوا في سن 18 عامًا وقت وقوع الكارثة.
وأشارت إحصائية رسمية لوزارة الصحة الأوكرانية إلى أن 2.3 مليون من سكان البلاد ما زالوا يعانون حتى الآن بأشكال متفاوتة من الكارثة.
وتسببت الحادثة أيضا في تلوث 1.4 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في أوكرانيا وروسيا البيضاء بالإشعاعات الملوثة.
فهل يعيد التاريخ نفسه ويشهد العالم مأساة تشيرنوبل التي حدثت منذ 36 عامًا وفي نفس الدولة، أم سيكون الجميع أكثر حكمة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.