ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
انتقد الكاتب والإعلامي محمد الساعد سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة، مع التدخل الروسي في أوكرانيا.
وقال الساعد، في مقال له بصحيفة عكاظ بعنوان “بين روسيا والسعودية.. نجح ريغان وفشل بايدن !”، إن سياسات بايدن تغرق في أزمات متتالية دون حلول استباقية ومخارج طوارئ مفاجئة كما كان الحال مع رؤساء الولايات المتحدة السابقين مثل ريجن وبوش، ولعل أكثر أمور إدارة بايدن عبقرية هي: إغراق سفن تحالفاتها قبل أن تبحر للحرب الدولية التي رسمتها ضد الصين وموسكو، وهو في حقيقته أسوأ ما لحق بأمريكا خلال عقود.
وأضاف الساعد “اليوم يقلب بايدن الطاولة على نفسه ويفرط في حليف إستراتيجي ويخضع لابتزاز اليسار ويعدهم بنبذ السعودية، فقط لأن مجموعة من اليساريين يختلفون مع خط سياسة الرياض، ليصبح في أقل من عام منبوذا في أزمته مع روسيا غير قادر على تفكيك خصمه اللدود بوتين، ويضحي بلا حلفاء ولا شركاء حقيقيين كانوا قادرين على مساندته وإنقاذه مما لحق به ولطخ سمعة بلاده… وإلى نص المقال:
في العام 1981 تولى رونالد ريغان رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الحرب الباردة على أشدها، وكان قد مضى عامين تقريبا على الدخول السوفيتي لأفغانستان وإخلاله بمنظومة الأمن في الخليج العربي واقترابه أكثر من اللازم من المياه الدافئة، كما واجهت بلاده أزمة كبرى في إيران -الحليف السابق- بعد ثورة رجعية استولت على السلطة واحتلت سفارته واحتجزت مئات من الدبلوماسيين الأمريكيين، كما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية وأضحت حقول نفط الخليج تحت نيران الحرب، ما يعني تهديد الاقتصاد العالمي.
وبعد أربعة عقود تقريبا يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن جزءا من التحدي الذي خاضه سلفه ريغان، ومع الروس تحديدا خلفاء السوفييت، ومع ذلك غرق بايدن في أول تحدٍ، الفرق بين ريغان وبايدن كبير وشاسع جداً، فقد أدرك ريغان القادم من كواليس هوليود أنه بحاجة إلى طاقم من السياسيين «العقلاء» يساعدونه على أداء عمله، يُعرف ريغان أنه عقائدي لكنه يفقد الأدوات المناسبة والفكر السياسي، ولذلك أحاط نفسه بدهاة السياسة، أمثال نائبه السياسي المهم جورج بوش الأب، وجورج شولتز وزير الخارجية، وكاسبر واينبرغر في وزارة الدفاع، ومستشار الأمن القومي روبرت مكفارلين، إضافة إلى أعضاء أقوياء وعميقين في الحزب الجمهوري الحاكم شاركوا رئيسهم التصدي لتلك الأخطار والمعارك السياسية والأمنية الكبرى، كما اقترحوا عليه الحلول الواقعية وساندوا حلفاءهم الرئيسيين في قضاياهم الإقليمية أو المحلية وتعاملوا معهم كشركاء فاعلين.
في المقابل يحيط بايدن نفسه بنائبة مجهولة وضعت في هذا المنصب استرضاء لأوباما وعقيدته المفرطة في تعصبها ويساريتها، إضافة لمجموعة من الموظفين الذين لا علاقة لهم بالسياسة ولا قيمة لهم إلا أنهم يساريون أو مثليون أو متحولون، مثل راشيل ليفين المتحولة جنسياً والتي تم تعيينها كمساعدة لوزيرة الخارجية، وسام برينتون وكيل وزارة الطاقة صاحب الفستان الأحمر الشهير وقلم الروج تحت شاربه الأصفر، هل هذه هي أمريكا التي يريدها بايدن وطاقمه؟
لذلك نرى أن سياسات بايدن تغرق في أزمات متتالية دون حلول استباقية ومخارج طوارئ مفاجئة كما كان الحال مع رؤساء الولايات المتحدة السابقين مثل ريجن وبوش، ولعل أكثر أمور إدارة بايدن عبقرية هي: إغراق سفن تحالفاتها قبل أن تبحر للحرب الدولية التي رسمتها ضد الصين وموسكو، وهو في حقيقته أسوأ ما لحق بأمريكا خلال عقود.
دعونا نتذكر أزمة الصواريخ الباليستية السعودية الأمريكية، وكيف تعاملت معها إدارة الرئيس الأسبق ريغان، فرغم الخلاف ورغم أن الرياض اشترت منظومة سلاح عابرة ومتطورة جدا من خصم أمريكا الصين الشيوعية، إلا أن الإدارة الأمريكية حكّمت العقل، وتفهمت الحاجة السعودية، خاصة وأن واشنطن كانت غير قادرة على بيع سلاح شبيه لتلك الصواريخ بسبب ظروفها الداخلية والإعاقات الكبرى من اللوبي الإسرائيلي، بل إن واشنطن وخلال الأزمة قبلت طرد السعودية للسفير الأمريكي الذي تعامل مع الدولة السعودية بلا انضباط.
اليوم يقلب بايدن الطاولة على نفسه ويفرط في حليف إستراتيجي ويخضع لابتزاز اليسار ويعدهم بنبذ السعودية، فقط لأن مجموعة من اليساريين يختلفون مع خط سياسة الرياض، ليصبح في أقل من عام منبوذا في أزمته مع روسيا غير قادر على تفكيك خصمه اللدود بوتين، ويضحي بلا حلفاء ولا شركاء حقيقيين كانوا قادرين على مساندته وإنقاذه مما لحق به ولطخ سمعة بلاده.