كان يُكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن

السديس يبين أحكام رمضان والصيام من هدي النبي 

الخميس ٢٤ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٨:٤٢ صباحاً
السديس يبين أحكام رمضان والصيام من هدي النبي 
المواطن - الرياض

حث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على استقبال شهر رمضان بالعبادات وبين أحكامه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

تفسير آيات الصيام:

جاء ذلك خلال درسه عن بعد في تفسير آيات الصيام من سورة البقرة وشرح هديه صلى الله عليه وسلم في الصيام من كتاب زاد المعاد وذلك بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن بعد.

أحكام شهر رمضان: 

وقال السديس: كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان يكثر فيه من الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف، وكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة: (وكان أجود النَّاس، وأجود ما يكون في رمضان). [أخرجه البخاري ومسلم].

وتابع: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصه من العبادات بما لا يخص به غيره، حتى أنَّه لَيُوَاصِلُ فيه أحيانا لِيُوَفِّرَ ساعات ليله ونهاره على العبادة، وكان ينهى أصحابه عن الوصال، فيقولون له: إنك تواصل؟ فيقول: (لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني) [أخرجه البخاري ومسلم]، نهى عنه رحمة للأمة.

كما أَذِنَ فيه إلى السَّحر فيما رواه أبو سعيد الخدري، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السَّحر) [أخرجه البخاري].

أحكام الصيام: 

وبين أحكام الصيام فقال: كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يدركه الفجر وهو جنب من أهله، فيغتسل بعد الفجر ويصوم، وكان يقبل بعض أزواجه وهو صائم في رمضان، وشبَّه قبلة الصائم بالمضمضة بالماء، ولم يثبت التفريق بين الشاب والشيخ، كما كان من هديه صلى الله عليه وسلم إسقاط القضاء عمن أكل وشرب ناسيا، وأن الله سبحانه هو الذي أطعمه وسقاه، فليس هذا الأكل والشرب يضاف إليه فيفطر به، فإنما يفطر بما فَعَلَه، وهذا بمنزلة أكله وشربه في نومه، إذ لا تكليف بفعل النائم، ولا بفعل الناسي.

وأردف: صح عنه صلى الله عليه وسلم أن الذي يفطر به الصائم: الأكل والشرب، والحجامة، والقيء، والقرآن دال على أن الجماع مفطر كالأكل والشرب، لايعرف فيه خلاف، وصح عنه أنه كان يستاك وهو صائم، ولا صح عنه أنه نهى الصائم عن السواك أول النهار ولا آخره، وكان يتمضمض ويستنشق وهو صائم، ومنع الصائم من المبالغة في الاستنشاق. ولا يصح عنه أنه احتجم وهو صائم، ولا يصح عنه في الكحل شيء، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه اكتحل وهو صائم.

يذكر أن الدرس جاء حرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعي ونشر العلوم النافعة لقاصدي الحرمين الشريفين.

إقرأ المزيد