لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان
بكل حزم ووضوح وضعت المملكة المجتمع الدولي أمام مسؤوليته حينما أعلنت إخلاء مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات النفط العالمية في ظل استمرار الهجمات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المنشآت النفطية السعودية.
وفي ظل ما تشهده الأسواق العالمية من اضطراب على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، فإن مثل هذه الاستفزازات تهدد حياة ومعيشة الجميع في العالم. والسعودية لا يُمكن أن تتحمل وحدها المخاطر التي قد تنجم عن مثل هذه الهجمات الإرهابية على أمن الطاقة العالمي والاستقرار الاقتصادي إذا تركت دون رادع.
كما أن محاولة بعض الأطراف والقوى خلط الأوراق في موضوع مهم وحيوي كموضوع النفط على خلفية نقص الإمدادات الحالي، لن يقتصر أثره على المملكة فحسب؛ بل ستمتد آثاره وتداعياته للتأثير على أمن الطاقة العالمي بأكمله.
وقد وصل استهتار إيران، وأذرعها التخريبية الإرهابية، بسلامة المملكة ومنشآتها وأعيانها المدنية، وأمن إمدادات الطاقة، حدًّا لا يمكن السكوت عنه أو التهاون معه، حيث تم تسجيل نحو 5 استهدافات لمنشآت في كل من جازان وجدة وينبع وخميس مشيط والرياض، إذ تُعد الهجمات الأخيرة امتدادًا للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة طوال الخمس سنوات الماضية.
ولم يقف التهديد الحوثي عند تهديد أم المملكة بل تجاوزها إلى تهديد وزعزعة أمن إمدادات الطاقة للعالم، وما يتبع ذلك من إضرار بالاقتصاد العالمي ككل، الذي يمر الآن بمرحلة جيوسياسية صعبة، فضلًا عن مروره بمرحلة تعافٍ تتطلب كل دعم ومساندة.
وأصبحت إيران؛ الداعم الأول والرئيس للمليشيات الحوثية الإرهابية، وموردةُ الأسلحة وأنظمة الدعم التي تسمح لهم بتنفيذ هجماتهم، أكثر جرأة في ظل الوضع الحالي المتأزم عالميًا، وبات واضحًا أن المفاوضات مع إيران، بشأن خططها النووية، لا تؤدي إلا إلى تشجيعها على تقديم المزيد من الدعم لهذه الأعمال التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
وفي الرسالة التي أطلقتها المملكة اليوم أكدت أنه على المجتمع الدولي أن يعي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار المتطورة، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، كما سوف يُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه توفير إمداداتها البترولية للأسواق العالمية، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية بشكلٍ عام.
كما تؤكّد المملكة أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في المحافظة على أمن واستمرار واستقرار إمدادات الطاقة، وضرورة وقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن هذه الإمدادات، في الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية.