طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
كالعادة تميزت إجابات وردود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أسئلة محرر مجلة أتلانتيك الأمريكية بالجرأة والثقة والشفافية المعهودة حيث تطرق إلى ملفات مهمة وحساسة ليضع الأمور في نصابها ولا يترك مجالًا للتكهنات أو التخمينات.
والأمير محمد بن سلمان شخصية استثنائية ليس على مستوى المنطقة فحسب؛ بل على مستوى العالم، ويمُثل برؤيته العميقة ونهجه الإصلاحي ونظرته الاستراتيجية للسياسة الخارجية وأزمات المنطقة محورًا في حاضر ومستقبل صناعة القرار السياسي والاقتصادي إقليميًا ودوليًا، وهذا ما يفسر اهتمام مجلة “ذا أتلانتك” أحد أقدم وسائل الإعلام الأمريكية بالمملكة في ظل رؤيتها الطموحة 2030 وما تلعبه من دور استراتيجي في حفظ التوازنات في المنطقة والعالم.
وقد اتسمت إجابات سمو ولي العهد في مقابلته مع مجلة ذا أتلانتيك الأمريكية بالوضوح والمُباشرة والشمولية والواقعية السياسية، الأمر الذي يأتي امتدادًا لنهج الشفافية غير المستغربة على سموه، والتي ميّزت جميع المقابلات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية التي ظهر من خلالها.
وخلال المقابلة كشف ولي العهد بوضوح عن وجود أطراف تسعى لإفشال رؤية المملكة 2030 ولكنه طمأن السعوديين بأنه لا يوجد قوة في العالم تستطيع إفشال هذا المشروع، الأمر الذي يعكس حجم وضخامة الحملات والدعايات الموجهة ضد السعودية من جهة، وعزيمة وإصرار سموه على مواجهتها بكل قوة وحزم من جهة أخرى.
كما أكد ولي العهد خلال المقابلة أنه لا يحق لأي دولة التدخل في الشأن السعودي مشيرًا إلى أن الضغوط الخارجية لم ولن تكون ذات جدوى مع المملكة.
كما أكد أن استرضاء الآخرين لا وجود له في قاموس السعوديين مُطلقًا، حينما قال إن الإصلاحات المتعلقة بالمرأة هي من أجل السعودية فقط وليست من أجل أي أحد آخر، ما يؤكد سيادة القرار السعودي في كامل شؤونه الداخلية وعلاقاته الخارجية أيضًا.
ولفت ولي العهد إلى أن عمليات التحديث والإصلاح والتطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية والمشاريع الكبرى التي أعلنت عنها، تُمثّل رغبة داخلية قائمة على الإبداع لا الاستنساخ، وتعكس إيمان سمو ولي العهد وحرصه الكبير على النهوض بها إلى مصاف دول العالم، وفقًا لمقوماتها الاقتصادية ومعتقداتها الدينية وإرثها التاريخي وثقافة شعبها.
وخلال المقابلة أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن معركة المملكة ضد الفساد التي قادها سمو ولي العهد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين كانت ضرورة حتمية لبناء الثقة في العمل الحكومي وإيجاد وزراء أكفاء يعملون بكفاءة عالية، ورفع جاذبية الاستثمار في المملكة من الخارج، وإعادة القيمة والاعتبار للوظيفة العامة في الدولة ورفع مستويات النزاهة ليس على مستوى الوزراء وكبار الموظفين بل على جميع العاملين في الدولة.
وكشف ولي العهد أن علاقات المملكة العربية السعودية مع حلفائها الاستراتيجيين تقوم على أساس من الندية والثقة والاحترام المتبادل، وإذا فُقدت هذه العناصر أو أحدها، فللمملكة كامل الحق في مراجعة مستوى تلك العلاقات بحسب ما يخدم مصلحتها الوطنية انطلاقًا من سيادة قرارها الداخلي.
وشدد ولي العهد على المسؤولية التاريخية للمملكة العربية السعودية كقائد للعالم الإسلامي، من خلال التصدي لكل من يحاول اختطاف الإسلام من السنة أو الشيعة، حيث تقود مشروعًا كبيرًا لتوثيق الأحاديث النبوية المثبتة لتحييد كل ما قد يجد فيه المتطرفين مدخلًا لتبرير تطرفهم أو أعمالهم الإرهابية.
وأردف أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ولا تزال واحدة من أهم المهددات لأمن واستقرار المنطقة بالنظر إلى تاريخها وإرثها الفكري الأسود الذي أنتج العديد من المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش، وإرهابيين بخطورة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، والمملكة ملتزمة بمواصلة مسؤولياتها في الحرب ضد الإرهاب وردع المتطرفين.
وأكد الأمير محمد بن سلمان على أن مجلس التعاون الخليجي هو عبارة عن “دولة واحدة” الأمر الذي يعكس إيمانه العميق بما يجمع بين دوله الست قيادات وحكومات وشعوبًا، انطلاقًا من أمنهم الجماعي المشترك ومواجهتهم ذات المخاطر وذات التحديات والفرص الاقتصادية ما يجعل من المجلس ووحدته وتماسكه ضمانًا لاستقرار المنطقة.