عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
قفزة تاريخية حققتها شركة أرامكو السعودية أدت لتربعها على أسواق المال العالمية متخطية العديد من الشركات العملاقة في العالم من الناحية التسويقية، حيث بلغ إجمالي الأرباح السنوية لعملاق النفط السعودي 110 مليارات دولار.
وارتفع صافي أرباح أرامكو بحوالي 120% خلال الربع الأول من العام الجاري؛ نظرًا للارتفاع الكبير في أسعار النفط، كما حققت أرباحًا خلال الربع الرابع من العام المالي 2021.
في السياق يقول الخبير الاقتصادي، علي فرغلي، إن قصة نجاح شركة العملاق السعودي “أرامكو” تعد استثنائية التفاصيل في عالم الشركات، فهي أضخم شركة على وجه الأرض، وأقوى شركة نفط في العالم، حيث حققت على مدار تاريخها تريليونات الدولارات وأنتجت ملايين البراميل من النفط بشكل يومي.
أرامكو تتربع في الوقت الحالي على عرش الشركات الأكبر ربحية حول العالم، وهنا يقول الخبير الاقتصادي، علي فرغلي، خلال تصريحاته لـ”المواطن“، إن النجاحات التي حققتها “أرامكو” تأتي في المقام الأول لاستراتيجية الإدارة الناجحة حتي في أسوء الأزمات والظروف، فالعملاق السعودي دائمًا ملتزم بعملية الإمداد الدولية للطاقة بنسبة 99%.
ويوضح الخبير الاقتصادي، أن تلك النجاحات أظهرت أيضًا قدرة الاقتصاد السعودي على التعامل مع الأزمات الدولية كالحروب، واستقلالية القرار السياسي والاقتصادي.
وتابع: “الأزمة الروسية الأوكرانية دفعت أسواق النفط للصعود وتحقيق أرباح ولكن العامل الأكبر في تلك الأرباح هي رؤية المملكة تجاه عملاق النفط من حيث تطوير كافة القطاعات والاتجاه لفتح أسواق جديدة منها على سبيل المثال الاستمرار في زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة بحسب الأرقام الرسمية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، واحتمال زيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50 بالمئة بحلول 2030.
أدى ارتفاع سهم أرامكو الأسابيع الماضية إلى تحريك قيمتها السوقية لسعر تجاوز شركة مايكروسوفت عملاق التكنولوجيا الأمريكي، وشركة آبل العالمية أيضًا؛ وتوقع الخبير الاقتصادي في تصريحاته لـ“المواطن“ أن تستمر نجاحات شركة أرامكو خاصة خلال العام الحالي بشكل كبير نتيجة عدة مؤشرات منها التزايد الكبير في أسعار النفط العالمية، كذلك التزام الشركة بعقودها وتوريدها المتواصل لعملائها مما يعطي ثقة كبيرة للمستثمرين لضخ أموالهم.
وأشاد الخبير الاقتصادي برؤية المملكة والتي كان لها العديد من النجاحات على كافة القطاعات وليس “أرامكو” فقط على الرغم من الصعوبات التي واجهتها خاصة ما بين عامي 2020 و2021 نتيجة جائحة كورونا التي ضربت العالم، وتسببت في خسائر اقتصادية فادحة لكبرى الاقتصاديات العالمية.
وأضاف علي فرغلي، أن آلية احتواء الأزمة التي انتهجتها المملكة في التعامل مع الأزمة وتوابعها كان لها كبير الأثر في المرور من عنق الزجاجة، بل وتحقيق أرباح تصاعدية من عام لعام مع تحسن كبير يصل إلى الضعف ويزيد في بعض القطاعات.
وتتعرض المملكة العربية ومنذ انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية لعمليات إرهابية عدائية من جانب مليشيا الحوثي الإرهابية عبر الطائرات المسيرة والتي تحمل البصمات الإيرانية الواضحة، إلا أن يقظة وكفاءة الدفاعات الجوية السعودية قد حدّت كثيرًا من الآثار المترتبة على تلك الهجمات.
الهجمات الإرهابية الحوثية تسعى أغلبها إلى استهداف عملاق النفط “أرامكو” وجميعها بائت بالفشل في التأثير حتى الآن على إمداد الطاقة للعالم، آخر تلك الهجمات استهداف محطة توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة أرامكو بمدينة جدة.
هجوم إرهابي دعت على آثره السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ”مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية”.
في السياق ذاته يقول الباحث السياسي، عادل الديب خلال تصريحاته لـ“المواطن” إن” إعلان السعودية يدق ناقوس الخطر للعالم أجمع لكي يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وقف الهجمات الحوثية المدعومة من إيران والتي باتت تهدد أمن الطاقة العالمي وليس المملكة العربية السعودية وحدها.
وأكد أن “ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية وإيران في الوقت الحالي ستتسبب في أزمة طاقة كبيرة تضيف عبئًا جديدًا على العالم الذي مازال يعاني من الآثار الكارثية للأزمة الأوكرانية الروسية وتبعاتها الكارثية على أسواق الطاقة العالمية.
وتعجب الديب من موقف المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المملكة وسط حالة من التخاذل فكيف للدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية اللجوء للسعودية من أجل المساعدة في ضخ المزيد من النفط في الأسواق العالمية.
وأضاف عادل أن المجتمع الدولي الآن لا طاقة له في تحمل مزيد من التذبذب في أسواق الطاقة وبات واضحًا للعيان أن مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران تعمل على زعزعة أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية عبر استهدافها المملكة العربية السعودية مما ينذر بكارثة وشيكة يجب على قادة العالم تداركها قبل فوات الأوان.
وبالحديث على أرض الواقع فإن المملكة العربية السعودية تعتبر قطبًا من أقطاب الاقتصاد العالمي وبات هذا بارزًا في الصراع الدائر ما بين الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
“أرامكو” هي قصة تختزل الكفاح والتحديات والطموحات، ففي بداية الثلاثينيات كان الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود أمام ظروف غاية في الصعوبة بسبب الكساد الاقتصادي العالمي.
بئر الدمام كان فصلًا من تاريخ المملكة، حيث ظهرت “أرامكو” والتي كانت تحمل اسم كاليفورنيا العربية للزيت القياسي. بعد مسار تاريخي طويل وتعديل وتبديل في الأسماء بسبب شراكات كانت آنذاك من أجل ضمان حصول السعودية على ما تستحقه من عائدات نفطها.
وبحلول 1980 كانت السعودية اشترت جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين، وأصبحت تملك المملكة الشركة بنسبة 100%، وبعد 8 سنوات تأسست رسميًا شركة “أرامكو” السعودية.
الاحتياطيات النفطية لدى أرامكو 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي، أي أنها أكبر من الاحتياطيات المجمعة لدى شركات “إكسون موبيل وشيفرون ورويال داتش شل وبي.بي وتوتال”، ويقدر العمر الاحتياطي لهذه الاحتياطيات بواقع 54 عامًا، كما تمتلك الشركة مصافي وناقلات نفط وأنابيب نقل نفط ومراكز بحوث في السعودية وفي مختلف أنحاء العالم، ويعمل بها أكثر من 65 ألف موظف.