القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
لم تقف الصين منذ عقود مكتوفة الأيدي أمام الزيادة السكانية الهائلة، وهي الدولة الأكثر سكانًا في العالم حيث يقطنها أكثر من 1.403 مليار نسمة، لكنها جعلت ذلك ميزة لا عيبًا.
فمنذ إدخال إصلاحات اقتصادية قائمة على نظام السوق في عام 1978 أصبحت الصين أسرع اقتصادات العالم نموًا، فهي أكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر مستورد للبضائع، واقتصادها ثاني أكبر اقتصاد عالميًا، من حيث الناتج المحلي الإجمالي الإسمي وتعادل القوة الشرائية.
وسياسيًا الصين عضو دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وعضو في منظمات متعددة الأطراف بما في ذلك منظمة التجارة العالمية والإبيك وبريك ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة العشرين.
وعسكريًا تمتلك الصين ترسانة نووية معترف بها وجيشها هو الأكبر في العالم في الخدمة مع ثاني أكبر ميزانية دفاع، ووصفت كقوة عظمى محتملة من جانب عدد من الأكاديميين والمحللين العسكريين والمحللين الاقتصاديين والسياسة العامة.
ولم تكفّ الصين يومًا عن طموحاتها لتكون في صدارة الأمم، لذلك فهي تعرف من أين تؤكل الكتف، فالبشر هم الاستثمار الأمثل بالنسبة لها وهو ما حباها به الله من ثروة بشرية هي الأكبر على سطح الأرض بما يقترب من مليار ونصف مليار صيني.
فعملت الصين ومازالت على استثمار أبنائها في تحقق تفوقها، وهو ما رصده الكاتب والمؤلف فهد عامر الأحمدي، والذي أشار إلى استثمار الصين في أبنائها العباقرة، مؤكدًا أن بكين ستكون موطن العباقرة وأكبر الدول التي ستنجب أكبر عدد من العباقرة والمبدعين.
وأوضح الأحمدي طريقة التفكير الصينية في توقعاته بارتفاع نسبة العباقرة في الصين مستقبلًا من خلال رصد 9 ملايين و300 ألف طفل عبقري يتلقون تعليمهم في مدارس الصين حاليًا، راصدًا عدة نقاط على حسابه بتويتر لذلك الاستثمار البشري وهي:
أولًا: عدد الطلاب الهائل في الصين لو فرضنا مثلًا أن هناك طفلًا عبقريًا فقط بين كل ١٠٠ طالب، فهذا يعني وجود 9 ملايين و300 ألف طفل عبقري في مدارس الصين.
ثانيًا: سياسة إنجاب طفل واحد لكل أسرة وهو الأمر الذي جعل الأسرة تركز كافة جهودها المالية والتعليمية على طفل وحيد، وهو الأمر الذي رفع مستوى الأجيال الجديدة صحيًا وذهنيًا وعلى كافة المستويات.
ثالثًا: الصين تبعث أذكى طلابها للدراسة في أرقى الجامعات الغربية ولأنهم الصفوة والنخبة يحققون في كل جامعة غربية المراكز الأولى في مختلف التخصصات
وقال الأحمدي، في مقالة له نشرت عام 2011 إن الطلاب القادمين من آسيا يشكون معظم الطلاب الأجانب في أمريكا، في حين يشكل العرق الأصفر وحده 88% من مجمل الطلاب الآسيويين، فالطلاب الصفر 25% من مجمل طلاب جامعة بيركلي، و21% من مجمل طلاب جامعة كاليفورنيا، و20% من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، و15% من جامعة هارفارد، لافتًا إلى أن جميعها من الجامعات الأمريكية الراقية.
وأوضح أن أحد علماء النفس في جامعة بيركلي، والتي تضم أكبر تجمع آسيوي، قام بقياس معدل ذكاء (1000) طالب أمريكي و(1000) طالب أصفر فوجد أن متوسط الذكاء لدى الطلبة “الصفر” يزيد في مجموعه على “البيض” بعشر نقاط.
ورغم عدم إيمان الآسيويين أنفسهم بمسألة التفوق العرقي إلا أن الإحصائيات – على أي حال – تشير إلى تفوقهم في المجالين العلمي والتقني.
رابعًا: الصين لا تكتفي بميزة الاصطفاء الطبيعي، ووجود أكثر من تسعة ملايين طفل عبقري في مدارسها، بل وتملك مدارس تصطفي منهم الأكثر ذكاءً وإبداعًا وموهبة لتأهيله للسير على خطى أعظم علماء التاريخ، ومثالًا على ذلك المدرسة الثامنة في بكين.
هي مدرسة خاصة بالأطفال العباقرة في عموم الصين، يدرس فيها تلاميذ تم اختيارهم من بين ملايين الأطفال لذكائهم الخارق ومواهبهم الاستثنائية.
فهي لا تملك مناهج تقليدية كونه يصعب تأليف مناهج تناسب عقولهم الخارقة فتعتمد على نظام تحصيلي مرن يعلم فيه كل طفل نفسه تحت إشراف معلمين متخصصين (يعدون نخبة المعلمين في البلاد ويحمل معظمهم درجات ماجستير ودكتوراه).
في هذه المدرسة يؤمن المعلمون بأن تلاميذهم سيفوزون مستقبلًا بجوائز نوبل ويتفوقون على نيوتن وأنشتاين في الإبداع والعبقرية.
ولا تقبل المدرسة أكثر من 400 طالب من بين أكثر من 40 مليون طالب على مستوى البلاد، أي واحد من بين كل 100 ألف طالب فقط.